حفريات جديدة جنوب المسجد الأقصى

الحدث الثلاثاء ١٦/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٤٣ م
حفريات جديدة جنوب المسجد الأقصى

القدس المحتلة – زكي خليل – نظير طه

كشفت مصادر مطلعة عن قيام الاحتلال الاسرائيلي بإجراء حفريات جديدة على بعد نحو 100 متر جنوب المسجد الأقصى المبارك، و40 متر عن جنوب سور القدس التاريخي.
وشرعت ما يسمى "سلطة الآثار الإسرائيلية"، قبل أيام، بتمويل جمعية "إلعاد" الاستيطانية لإجراء الحفريات وسط الطريق عند مدخل وادي حلوة في بلدة سلوان، على طول نحو 25 متر وعرض 10 أمتار.
وقال مركز القدس والاقصى " كيوبرس" لقد بلغ عمق الحفريات حتى الآن نحو 4 أمتار، في حين تمّ تفريغ الموقع من الأتربة ونقل عشرات الأكياس منه إلى مناطق مجهولة، كما وضعت أكياس أخرى مملوءة بالتراب لتقسيم أجزاء الحفرية.
وتتوسط هذه الحفريات مناطق حفرية أوسع منها تمتد على طرفيها، وهي منطقة حفريات مدخل وادي حلوة التي يطلق عليها الاحتلال حفريات "جفعاتي"، ومنطقة حفريات تل الضهور التي يطلق عليها الاحتلال "مركز الزوار عير دافيد" (مدينة داوود). وهي مناطق حفرية واسعة تضم فوق سطح الأرض مشاريع تهويدية واستيطانية وأخرى قيد التخطيط والمصادقة، بينما تحتوي أسفل الارض على أنفاق متعددة من الجهتين.

معاينة ميدانية
ووفق معاينة ميدانية أجراها مراسل كيوبرس في الموقع، فإن الحفرية الجديدة تهدف إلى ربط شبكة الأنفاق بين أسفل "موقف جفعاتي" و"مدينة داوود"، والتي يستعملها الاحتلال كمسارات سياحية تلمودية لنقل روايته الصهيونية حول القدس والمسجد الأقصى.
كما تستهدف الحفريات الجديدة إستكمال عمليات الحفر في مدخل حي وادي حلوة ضمن الحفريات الواسعة في "جفعاتي" -أرض فلسطينية مصادرة من قبل الاحتلال تمتد على نحو 6 دونمات-من جملة التحضير لأرضية مشروع الهيكل التوراتي "كيدم".
وفي طار تعزيز السيطرة الاسرائيلية على القدس أجرى جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي وميري ريغب وزيرة الثقافة والرياضة ودافيد أزولاي وزير الاديان مداولات حول مخطط تقدمت به ريغب ونير بركات رئيس بلدية الاحتلال واوساط أخرى تتناول تعزيز الأمن الشخصي في منطقة جبل الزيتون في القدس الشرقية، وتعزيز هذه المنطقة وتطويرها كمنطقة سياحية.
ووفقاً لموقع بلدية الاحتلال فقد اتفق الوزراء ورئيس البلدية على تكليف المدراء العامين في الوزارات بتحديد الاحتياجات وتقديم توصيات تشارك فيها جميع الوزارات الحكومية ذات الصلة وتقديم هذه التوصيات للحكومة لاتخاذ قرار بتعزيز الحراسة في جبل الزيتون.
وقالت الوزيرة ريغب: "اتابع جبل الزيتون منذ فترة تسلمي منصب رئيسة لجنة الداخلية ولأن الحديث يدور عن مكان تاريخي ومركزي للشعب اليهودي سأستمر بقيادة سياسة تعزيز امكانية الوصول الآمن للزوار بهدف اعادة احياء الجبل، لقد قمنا بمهرجان ولاء كبير نال نجاحاً كبيراً وأنوي اقامة مهرجانات ثقافية أخرى في اطار احتفالات توحيد القدس"
وتقرر في المداولات ايجاد تعاون بين البلدية والوزارات الحكومية في قضايا متعلقة بجبل الزيتون منها الاسراع بأنهاء بناء جدران في الجبل لاسيما وانه خصصت أموال لذلك، واقامة مهرجانات ثقافية وتخصيص ميزانية لاعمار قبوره وبناء مركز زيارات على الجبل وتحسين سبل الوصول اليه، بما في ذلك توفير مواصلات عامة تربط بينه وبين جيعات هتحموشت (الشيخ جراح) والاستمرار باحراز تقدم على مبادرة رئيس البلدية الخاصة بمد قطار هوائي يربط بين باب المغاربة وجبل الزيتون.

انتهاكات مستمرة
من جهة اخرى هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس الثلاثاء، ثمانية منازل مأهولة بالسكان بالاضافة الى آبار لجمع المياه في منطقة جورة الخيل بواد سعير شمال شرق سعير جنوب الضفة الغربية.
وقال زياد شلالدة وهو احد المتضريين من الهدم : إن قوة كبيرة من جنود الاحتلال حاصرت المنطقة برفقتها جرافة، وشرعت بهدم المنازل بعد اجبار السكان على اخلائها تحت تهديد السلاح.
واضاف شلالدة": ان البيوت التي هدمها الاحتلال اسفرت عن تشريد 55 نفرا ..وكان اصحاب البيوت قد تسلموا اخطارات بوقف العمل وهدم قبل سنتين وحاولوا الحصول على تراخيص لكن اسرائيل رفضت ".
وكانت البيوت مهددة بالهدم بحجة عدم الحصول على تراخيص، نظرا لوقوعها في مناطق تصنف "سي" -تخضع للسيطرة الامينة والمدنية الاسرائيلية في الضفة الغربية-وطالت عمليات الهدم منازل تعود الى ابراهيم محمد مصطفى شلالدة، احمد محمد مصطفى شلالدة، زياد محمود عبد المهدي شلالدة، فارس محمد يسن مصطفى شلالدة، نبيل شحادة عبد الهادي شلالدة، محمود محمد مصطفى شلالدة، وليد ابراهيم محمد مصطفى شلالدة ومصطفى محمد مصطفى شلالدة.
من جهة أخرى اقتلعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس ايضا أشجار زيتون في أرض زراعية تقع في منطقة خلة حمود على طريق الكفريات، في قرية شوفة جنوب طولكرم شمال الضفة الغربية.
وذكر صاحب الأرض عبد الله حامد ، أن جرافات الاحتلال بتعزيزات عسكرية حاصرت المنطقة، وشرعت بهدم السلاسل الحجرية المحيطة بالأرض، واقتلعت أشجار الزيتون المثمرة من جذورها، وسرقتها بواسطة شاحنات.
وأوضح أن عمر هذه الأشجار تتراوح ما بين 15-20 عاما، وأكثر، مشيرا أنه تم تجريف ما يقارب 10 دونمات من مساحة الأرض البالغة 200 دونم، منوها إلى أن قوات الاحتلال منعته والمتضامنين معه بالتقدم صوب الأرض، واحتجزت عددا منهم، بعد مصادرة هوياتهم.
وأكد أنه يمتلك كافة الأوراق التي تؤكد ملكيته للأرض، وأنه تقدم بواسطة أحد المحامين في أراضي عام 1948، بدعوى لمنع أي أعمال تخريب، أو تجريف في أرضه، وقام برفعها إلى المحكمة، من أجل البت فيها، إلا أن الاحتلال ضرب بعرض الحائط كافة القرارات، ونفذ مخططه في التجريف، والتخريب، تحت حجة أن الأرض هي أرض "دولة".
وناشد حامد كافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالضغط لوقف ممارسات الاحتلال بحق أرضي قرية شوفة، التي تتعرض لهجمة وحشية بين الفينة والأخرى، من أجل السيطرة على أراضيها، وتوسيع مستوطنة "افني حيفتس" المقامة أيضا على أراضيها.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تمارس عقوبات جماعية ضد المواطنين، تتمثل: بهدم مساكن، وآبار، ومزارع، ومنشآت، وممتلكات للمواطنين، بحجج عدم الترخيص، أو قربها من المستوطنات، وذلك لصالح التوسع الاستيطاني في محيط المنطقة