خطيب الأقصى يحذر من مخاطر مواصلة المستوطنين الاقتحامات اليومية

الحدث الاثنين ١٥/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٥٢ م

القدس / غزة / علاء المشهراوي
حذر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من مخاطر مواصلة المستوطنين الاقتحام اليومية لساحات المسجد الأقصى المبارك .
وقال خطيب المسجد الأقصى في تصريح خاص : قامت مجموعات من المستوطنين الأحد باقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبيناً أن "هذه المجموعات اقتحمت المسجد الأقصى من باب المغاربة في محاولة منهم لإقامة طقوس وصلوات تلمودية، فيما تصدى لهم المصلون والمرابطون بالتكبير، وقامت مجموعات أخرى بالتجمهر و تنظيم جولات استفزازية بمحيط المسجد الاقصى المبارك وبواباته الخارجية."
ومن الجدير بالذكر أن منظمات "الهيكل" المزعوم كثَّفت دعواتها لأنصارها للمشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى احياء لما يسمى بذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.
وحمّل الشيخ سلامة في تصريح صحفي سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة المترتبة على هذه الإجراءات التصعيدية ضد المسجد الأقصى المبارك والقدس والمقدسات الاسلامية ، مشدداً في الوقت نفسه على أن "هذه الاعتداءات تشكل حلقة من المخطط الاحتلالي المتطرف لتهويد المدينة المقدسة، وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك من خلال محاولة تقسيمه زمانيًا ومكانيًا تمهيدًا لإقامة ما يُسمى بالهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك لا سمح الله".
واكد خطيب المسجد الأقصى على أن" المحاولات الإسرائيلية لفرض أمر واقع في المسجد الأقصى المبارك لن تنجح إن شاء الله في تغيير الحقائق وطمس المعالم والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة."
وأشار الشيخ سلامة إلى أن صمود أهالي المدينة المقدسة وتمسكهم الدائم بالدفاع عن أقصاهم ومقدساتهم وتصديهم لمخططات الاحتلال الإسرائيلي أمرٌ تُقره كل الشرائع والقوانين الدولية .
وشدد سلامة على أهمية وجود دعم وإسناد عربي وإسلامي للمقدسيين على كافة المستويات، مشيداً بوقفتهم المشرفة مع أشقائهم في الداخل الفلسطيني وأبناء شعبهم المرابط في الدفاع عن أقصاهم ومقدساتهم وعاصمتهم.
وطالب خطيب المسجد الأقصى في الوقت ذاته أبناء الأمتين العربية والإسلامية ألا يتركوا المسجد الأقصى وحيداً ،" فإن الواجب عليهم دعم المقدسيين والمرابطين والفلسطينيين كي يبقوا مدافعين عن الأقصى و القدس والمقدسات، وضرورة العمل على المحافظة على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة."
في غضون ذلك دعت وزارة الخارجية ، لحشد كافة الإمكانات لحماية المسجد الأقصى المبارك، من "الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل" عليه، وذلك تعقيبا على اقتحام أكثر من 250 مستوطنا اليوم الأحد للمسجد، وتأدية طقوسا دينية في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وقالت الوزراة في بيان صحفي، إن هذه "الاقتحامات تأتي استكمالا لحلقات الاقتحام اليومي التي ينفذها غلاة المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى، بدعم ومساندة من الحكومة الإسرائيلية، بهدف تكريس التقسيم الزماني تمهيدا لفرض التقسيم المكاني".
ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، بينما التقسيم المكاني هو تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه.
ولفت البيان أن هذه الإجراءات "إعادة احتلال بالقوة للأقصى المبارك كما حدث عام 1967، ليس ببعده العسكري، وإنما التهويدي أيضا، الأمر الذي يستدعي وأكثر من أي وقت مضى، صحوة عربية وإسلامية حقيقية، تؤدي إلى مواقف عملية من شأنها حماية المقدسات ".
وأوضحت الوزارة أنها "ستعمل على استكمال كافة الجهود اللازمة للدعوة إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية، ولمنظمة التعاون الاسلامي، على مستوى المندوبين، لتدارس التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد المسجد، لاتخاذ المواقف الكفيلة لمواجهته".
ودانت الخارجية بأشد العبارات "الحرب الإسرائيلية" على القدس ومقدساتها، مؤكدة أنها ستستكمل التوجه إلى الأمم المتحدة، سواء على مستوى مجلس الأمن أو الجمعية العامة للمنظمة الدولية لهذا الغرض".