ترويج بواسطة الشخصيات!

مقالات رأي و تحليلات السبت ١٣/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٥٠ م
ترويج بواسطة الشخصيات!

علي بن راشد المطاعني.

توظيف وسائل التواصل الاجتماعية على اختلاف و سائلها في الترويج السياحي للدول أصبح إحدى الطرق التي تلجأ إليها الحكومات، باعتبارها منصات الأكثر انتشار في عالم الفضاءات المفتوحه، و سرعة انتشارها و قوة تأثيراتها الافضل في توجيه الاهتمام نحو وجهة سياحية بعينها، فاليوم هذه الوسائل أصبحت الوسيلة الأهم و الأفضل و الأرخص في عملية توصيل المعلومات و البيانات لأكبر قطاع من البشر ، و بكل اللغات، و هذا ما تنتهجه وزارة السياحة في الترويج للمقومات السياحية للسلطنة كأحد أهم الخيارات المتاحة و الأقوى تأثيرا في جذ ب الاهتمام لما تتمتع به البلاد من مقومات سياحية حضارية و تراثية رائعة تجتذب الاهتمام في منصات التواصل الاجتماعية لجاذبيتها التي تغري شرائح واسعة من المستخدمين و التفاعل معها، و استحسان و تفضيل ما تعكسه من معالم تاريخية و طبيعية و جغرافية و الانسان و الأرض و الطقس ، وهو ما تسعى اليه الجهات في توظيف هذه التقنيات الحديثة في اطلاع العالم على ما تزخر به بلادنا .
ولقد تمكن الشيخ ماجد الصباح من بناء شبكة اجتماعية في مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة قصيرة من بداية مسيرته مع برنامج الانستغرام، ومن ثم سناب شات، وذلك عبر مشاركة متابعيه يومياته
بكل تلقائيه.
وقد نالت مشاركاته شهرة واسعة وحققت ردة فعل غير متوقعة في منطقة الخليج العربي والعالم. واستطاع أن يصل إلى عقول الناس وقلوبهم عبر مقاطع الفيديو التي يشاركها مع متابعيه عبر حسابه الخاص في سناب شات، والتي تحمل في طياتها متعة السفر والتعرف على أماكن جديدة، مدعومة بمعلومات مفيدة عن المواضيع التي يطرحها حول البلاد التي يزورها و يبلغ عددمتابعيه اكثر من 6 مليون متابع على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعية، ولذلك الاستفادة من هذه الشخصيات ذات اهمية في التسويق الجديد المعتمد على شبكات التواصل الاجتماعية بالمساحات التي توفرها للترويج لكل المقومات و سرعة انتشارها.
فبلا شك أن وسائل التواصل الاجتماعية أصبحت اليوم أحد أهم الوسائل التي يجب مواكبة تطورها، و شغف الناس في استخدامها، وزيادة ارتباط شرائح المجتمع بها، من الاهمية استثمارها بشكل أفضل مما نحن عليه، في عالم أصبحت هذه الوسائل تشكل توجهاته و توجه اهتماماته، خاصة اذا علمنا بأن هناك من الدول كالسلطنة لديها ما تقدمه للعالم من إرث حضاري و تراث و ثقافة متعددة المشارب و متباينة تجعل منها مادة إعلامية جذابة لاجتذاب الآخرين للاهتمام بها، و تداولها عبر أدوات التواصل الاجتماعية و عمل لايكات عليها وتفضيلها، بل إن إضفاء مشاهير في العالم عبر هذه الوسائل يرفع من إعداد المتابعين و المتأثرين بما يعرضوا من مشاهد و صور تعكس مشاهداتهم وزياراتهم وسبر أغوار أحضان الطبيعية في الدول و تسليط الضوء عليها عبر هذه الوسائط الجديدة التي أصبحت من أهم الوسائل لتوصيل المعرفة على اختلافها.
ان انتهاج وسائل الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعية للتعريف بالمقومات السياحية في البلاد يعد بحد ذاته تطورا مهما بدأت الجهات المعنية استخدامه في التعريف بالسلطنة بعدة لغات، من شأنه أن يزيد جرعة التعريف بما تحظى به من مقومات، و اسلوب جديد في الترويج، حان الوقت للتوسع في استخدامها كتوتير و الفيس بوك و سناب شات و اسنتجرام و غيرها من الأدوات و الوسائل في عالم يستخدم هذه المنصات على نطاق واسع .
الجانب الآخر لاستخدام هذه الوسائل لأنها أقل كلفة اقتصادية و كما هو معروف بأن الترويج بشكل عام مكلف للغاية في التحضير و الأعداد و العرض سواء من خلال المعارض أو الإعلان في وسائل الإعلام أو المطبوعات وغيرها، و التوسع في استخدام هذه الوسائل الجديدة يخفض التكلفة علي الدول توجيه الموارد في التوسع في الترويج بلغات أخرى تعرف بالسياحة في أسواق أخرى في العالم، و بالتالي جذب سياح من أسواق ناشئة.
من الجوانب التي تتميز بها هذه الوسائل هو قياس التأثير أو التغذية المرتجعة كما تسمى في الإعلام، feed back لقياس مدى التأثير من المتلقين لهذه الرسائل و ذلك بالتفاعل المتبادل و التأثيرات الشخصية في التعاطي مع هذه الوسائل و طرح التساؤلات و الإجابة عليها من خلال التواصل المباشر و استخدام كل المؤثرات التي تدعم الإقناع مما يشكل قناعات سريعة و قوية لدى المتعاملين في شبكات الافتراضية التي تسيطر على العالم اليوم بشكل غير عادي ، خاصة اذا ارتبط ذلك التواصل مع شخصيات معروفه ذات تاثير واسع عبر هذه المنصات تضفي المصداقية على ما تغرد به و تفضله و يتبعها الملايين من المعجبين و المفضلين و بالتالي تتعمق الرسالة الاعلامية الإلكترونية اكثر في سبر اغوار المعالم السياحية وما يتوفر بها مناظر جذابه و مآثر تسر الناظرين عبر الشاشات الصغيرة.
و لا يغيب عن البال الجهات التي تسهم في انجاح مثل هده الفعاليات في تنظيم هذا الحدث مع وزارة السياحة كبنك مسقط الذي استضاف الحدث الترويجي الذي شهده العديد من الشخصيات و الطيران العماني الناقل الوطني و فندق قصر البستان و غيرها من الجهات التي تلعب دورا محوريا في التعريف بالبلاد انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية و الاجتماعية في الوقوف مع الجهات المختصة لتتكامل الادوار نحو صناعة السياحة ، فهذا يعكس مدى التعاون و التنسيق بين القطاعين العام و الخاص في النهوض بقطاع السياحة و ايمانهم العميق بهده المنطلقات الوطنية.
نامل التوسع في الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعية كافضل الخيارات المحبذة و الوسائل الافضل ، و الاستعانة بشخصيات معروفه لتكون شاهدة على ما تزخر به السلطنة من مقومات قل ان. تشاهدها في بلدان عديدة .