وزارة البلديات الاقليمية تولي اهتماما كبيرا لملتقاها الصيفي

مسقط-ش
أولت وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه ممثلة في مركز تنمية الموارد البشرية اهتماما كبيرا في التحضير والاستعداد للملتقى الصيفي لأبناء موظفيها في هذا العام والأعوام الماضية لتقديم خدمة اجتماعية مغلفة بشتى أنواع العلوم في قالب معرفي ترفيهي من أجل الاستثمار الأمثل لوقت الفراغ لدى الأبناء خلال فترة الصيف، وذلك بهدف توطيد علاقة الوزارة بالموظف بحيث تشمل الخدمات المقدمة له في نطاق العائلة ، وزيادة الولاء المؤسسي لدى الموظف، وتقديم خدمة للمجتمع من خلال الاستثمار الأمثل لوقت الفراغ لدى أبناء الموظفين ، وغرس روح الوطنية في نفوس المشاركين، ورفع المستوى العلمي وتنمية المهارات السلوكية والتفكير الإبداعي .
وحول آلية الاستعداد للتحضير للملتقى ذكرت أسماء بنت شغيل بن عاقب الهاشمية رئيسة الملتقى التاسع لأبناء موظفي الوزارة بأنه تم اتخاذ بعض الإجراءات من أجل إيجاد آليات وضوابط منسجمة مع بعضها البعض لخلق مزيد من التطور والإبداع من قبل المنظمين، حيث تم تشكيل فريق عمل للملتقى يشرف على العملية التنظيمية لسير خطة العمل بكفاءة وفاعلية خلال فترة الملتقى، فقد تم تحديد الفترة الزمنية من 17 يوليو حتى 4 أغسطس 2016م، وتحديد الفئات العمرية من الذكور والإناث، وصياغة الهدف العام، وتحديد البرامج والفعاليات المنفذة إلى جانب اختيار المدربين الذين يتولون تدريب أبناء الموظفين، وتحديد الموازنة المتوقعة، والإشراف على آلية التسجيل، إضافة إلى الأنشطة المساندة.
وحول البرامج الجديدة التي تم إضافتها هذا العام ذكرت الهاشمية بأن برامج الملتقى الصيفي السنوي لأبناء موظفي الوزارة متجددة باستمرار وكل عام يحمل الملتقى بين طياته برامج متميزة جديدة عن العام الفائت، وكان أهم ما يميز الملتقى لهذا العام خماسية السكينة والمستكشف الصغير والحقيبة الرياضية لألعاب القوى للأطفال وصنع الحلويات المنزلية، وركزت جميع هذه البرامج على عدد من الأسس من بينها التقنية والابتكار والرياضة والغذاء.
كما تم التعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة من بينها وزارة الشؤون الرياضية والاتحاد العماني لألعاب القوى وجمعية عمان للطيران اللاسلكي ومركز العيسري.
وتختتم أسماء الهاشمية حديثها للخطة المستقبلية للملتقى قائلة نأمل في الملتقيات القادمة زيادة لعدد القاعات التدريبية في الوزارة ما سيساعد في زيادة عدد المشاركين بالملتقى حيث وصل عددهم لهذا العام إلى 80 مشاركا. كما نأمل أن نجد راعين رسميين للملتقى معنيين بالطفولة والعلم والمعرفة ليقدموا لنا من خبراتهم ومعارفهم لبناء جيلٍ مبدعٍ بفكره سامٍ بقيمه نافعٍ لوطنه ومتفاعلٍ مع مجتمعه من خلال تقديم برامج معتمدة للأطفال.
كما وصف محمود بن مبارك بن سيف الظامري الملتقى -وهو أحد منظميه- بأنه فرصة متميزة تسعى إلى تغذية ورفد الناشئة بالعديد من المعارف وذلك من خلال تنمية مداركهم وأفكارهم بالعديد من القيم الدينية والمبادئ الحميدة والمفاهيم العلمية وتعزيز جوانب التميز والأبداع لديهم وبالتالي فإن الاستغلال الجيد للجيل ينعكس إيجاباً على هذا الوطن.
فيما اعرب عدد من الأطفال المشاركين عن فرحتهم بالمشاركة حيث قالت الطفلة هدى بنت سعيد الهنائية إنها استفادت من برامج الملتقى الذي أتاح لها فرصة للاستفادة العلمية والاستمتاع في نفس الوقت. كما قال الطفل خميس بن مسعود الصواعي إن برامج الملتقى نمّت هواياته وساهمت بتعزيز القيم الدينية والأخلاقية الى جانب التعرف على باقي المشاركين والاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم.

برنامج "خماسية السكينة"
يهدف هذا البرنامج إلى تدريب المشاركين على تنظيم الوقت وفقاً لخماسية السكينة (عبادة- علم- عمل - لعب - نوم) إضافة إلى إكسابهم القيم والمهارات الحياتية السليمة وتعليمهم المهارات المتعلقة بالعمل مثل (الحرف والأعمال اليدوية - التجارة)، كذلك تزويدهم بالجوانب الروحية من خلال التدبر والادعية والقصص القرآنية. وقد ركز البرنامج على عدد من الأسس من بينها بناء تقدير الذات وأهمية العلم، واسرتي ومجتمعي، وريادة الاعمال.

برنامج المستكشف الصغير "الطيران اللاسلكي"
يهدف البرنامج إلى غرس ثقافة الاستكشاف وحب الابتكار في نفوس الطلبة من خلال الأسس العلمية التي تساهم في تنمية أفكارهم الحياتية، حيث يتعرف المشاركون في هذا البرنامج على فنون الطيران اللاسلكي ومهارات تركيب أجزاء الطائرات اللاسلكية، بالإضافة إلى عرض الطائرات النفاثة والطائرات العمودية وشرح مكوناتها.

الحقيبة الرياضية لألعاب القوى للأطفال
تضمنت الحقيبة الرياضية لألعاب القوى للأطفال مجموعة من الألعاب كألعاب العدو والوثب والجري والتحمل والرمي والدفع، كما تخللتها مسابقات وألعاب جماعية باستخدام أدوات وأجهزة مخصصة لكل لعبة، تم توفير هذه الحقيبة للمشاركين بهدف تزويدهم بفرصة التدريب على ألعاب القوى بأفضل الطرق من الناحية الصحية، التعليمية، وتحقيق الذات، والعمل الجماعي، إلى جانب تشجيع الأطفال على اللعب واستخدام طاقتهم وذلك للحفاظ على حالتهم الصحية على المدى البعيد.

صنع الحلويات المنزلية
وفي مجال الرياضة والغذاء، تدرب المشاركون على صنع الحلويات المنزلية الشهية دون استخدام الموقد وذلك بهدف صنع حلويات منزلية أقل احتواء على الدهون والسعرات الحرارية، كذلك تعويد المشاركين على عادات غذائية صحية من خلال اعداد وتناول حلويات منزلية عوضًا عن الحلويات غير الصحية التي تباع في السوق، إضافة إلى التعرف على فائدة الحلويات المنزلية الصحية ومكوناتها.

رحلة ترفيهية إلى منتزه النعمان
اشتملت الرحلة على زيارة حديقة الحيوانات، ومركز الألعاب المائية، ومركز ألعاب الأطفال، والقاعة التراثية والتي تعرف من خلالها المشاركون على التاريخ العماني والمقتنيات التراثية الفريدة، وقد جاء تنظيم هذه الرحلة بهدف الترفيه وقضاء وقت ممتع مع بقية المشاركين، إضافة إلى التعرف على الحيوانات والطيور البرية من مختلف دول العالم.
الجدير بالذكر، أن الملتقى الصيفي سيختتم فعالياته صباح اليوم (الخميس)، حيث يشمل حفل الختام مجموعة من الفقرات من ضمنها عرض مرئي لفعاليات ملتقى هذا العام وأناشيد وقصائد من تقديم المشاركين وفقرة من برنامج خماسية السكينة وعرض تمثيلي ومعرض مصاحب يحتوي على أنشطة ورسومات وأعمال نفذها المشاركون أيام الملتقى.
يأتي تنظيم هذا الملتقى ضمن جهود وخطط وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه الذي تنفذه كل عام لأبناء موظفيها, كونه جزءا أساسيا من البرامج التدريبية التي يقدمها المركز نظراً لكونه قد أثبت نجاحه بدليل حرص موظفي الوزارة على أن يلتحق أبناؤهم به حيث إن الملتقى قدم فرصة متميزة لأبناء الموظفين لقضاء إجازتهم الصيفية في تعلم مهارات وبرامج جديدة في مجالات مختلفة وذلك نظراً لما يحتويه من برامج قيمة ومتنوعة سيكون لها الأثر البارز في صقل المواهب وتطوير ملكة الأفكار لديهم.