مسقط - ش
سعياً من وزارة التربية والتعليم لتوفير احتياجاتها من الهيئة التدريسية للعام الدراسي 2016/2017 بما يكفل تحقيق أهداف العملية التعليمية، وتحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص واستقطاب الكفاءات المجيدة في الوظائف التدريسية من العمانيين، فقد قامت الوزارة بإجراءاتها لاستقطاب جميع الراغبين من العمانيين ممن تنطبق عليهم شروط شغل الوظيفة للمنافسة على التعيين، متبعة أسس وإجراءات التعيين بتلك الوظائف.
وقامت الوزارة بالإعلان لحصر جميع الخريجين العمانيين الباحثين عن عمل والمتوقع تخرجهم خلال العام الأكاديمي 2015/2016م، ممن يحملون مؤهلاً جامعياً تربوياً أو مؤهلاً جامعياً، بالإضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي في معظم التخصصات التربوية.
ولتوضيح كافة الجوانب المتعلقة بتعيينات الهيئة التدريسية للعام الدراسي 2016/2017 والوظائف الإدارية المرتبطة بها تحدث وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف الذي أوضح في البداية الإجراءات التي تمت في هذا الجانب فقال: قامت الوزارة بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، للإعلان عن حصر جميع الخريجين العمانيين الباحثين عن عمل أو المتوقع تخرجهم خلال العام الأكاديمي 2015/2016م، ممن يحملون مؤهلا جامعيا تربويا أو مؤهلا جامعيا بالإضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي في جميع التخصصات التربوية، والذي أعلن عنه على فترتين بتاريخ 28/03/2016م وبتاريخ 21/4/2016م.
أعداد المتقدمين
وأضاف سعادته أن أعداد المتقدمين لوظيفة معلم ممن تنطبق عليهم شروط شغل الوظيفة المبدئية من حيث المؤهل، والبالغ عددهم (2928) متقدما، منهم (358) من الذكور بنسبة (23.12 %)، و(2570) من الإناث، بنسبة (77.87 %)، وكان من ضمن المتقدمين خريجو تخصص اللغة الانجليزية والذين حققوا المستوى المطلوب في اللغة الإنجليزية (الايلتس أو توفل) والذين بلغ عددهم (218) خريجا وخريجة، منهم (32) من الذكور و(186) من الإنات، وبلغ عدد المتقدمين لشغل وظيفة معلم اللغة العربية (957) متقدما ويمثلون ما نسبته (75.32 %) من إجمالي المتقدمين، وبلغ عدد المتقدمين للتخصصات الأخرى (1965) متقدما وذلك بنسبه بلغت (25.67 %).
وبيَّن سعادته أن الوزارة قامت بمخاطبة جامعة السلطان قابوس بوصفها بيت الخبرة المحلي في إعداد المعلمين وتأهيلهم بالسلطنة، لتبني آلية المفاضلة بين المترشحين لشغل وظيفة معلم، وذلك من خلال قيام المختصين في الجامعة ببناء وتصميم المفردات الامتحانية للاختبار التحريري (النظري والعملي) -وفق أسس علمية- وتنفيذ الاختبار بحرم الجامعة، ومدرسة السلطان قابوس بمحافظة ظفار لأبناء المحافظة، وبمركز التدريب التابع للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم لأبناء تلك المحافظة، ثم تصحيح واستخراج نتائج المتقدمين.
النسب المئوية
وتطرق سعادة وكيل الشؤون الإدارية والمالية إلى النسب المئوية لمن اجتازوا الاختبار فقال: إن أعداد الذين حققوا المستوى المطلوب لاجتياز الاختبار وأولئك الذين لم يحققوا المستوى المطلوب تتفاوت نسبهم بحسب التخصصات، ففي مادة الأحياء بلغت نسبة المجتازين (3.72 %) من إجمالي المتقدمين في التخصص، وفي مادة الكيمياء (1.60 %)، وفي مادة الفيزياء (74.40 %) وفي مادة الرياضيات (23.36 %)، في حين كانت نسب من حققوا المستوى المطلوب في التخصصات الأدبية تشير إلى أن النسبة في التربية الإسلامية بلغت (04.69 %)، وفي التاريخ بلغت النسبة (42.68 %)، وفي مادة الجغرافيا بلغت النسبة (61.67%)، وفي مادة اللغة العربية بلغت النسبة (74.56 %). أما من حققوا المستوى المطلوب في تخصصات المهارات الفردية فكانت نسبهم في تخصص الرياضة المدرسية (38.72 %) من إجمالي المتقدمين في التخصص، وفي تخصص المهارات الموسيقية كانت النسبة (66%)، أما في تخصص الفنون التشكيلية فكانت النسبة (29.61 %).
وذكر سعادته أن هناك (15) خريجا وخريجة تغيبوا عن الاختبار، حيث بلغ عدد من حضر منهم (2695) خريجا وخريجة، وتمكن (1655) خريجاً وخريجة منهم من تحقيق المستوى المطلـــوب لاجتياز الاختبار وفق المعايير المحددة، وهي تحقيق ما نسبته (50 %) من الدرجة المقررة للاختبار في تخصصات المهارات الفردية (الرياضة المدرسية، الفنون التشكيلية، المهارات الموسيقية) وما نسبته (60 %) من الدرجة المقررة للاختبارات في باقي التخصصات، وبذلك فإنهم يمثلون ما نسبته (07.61 %) من إجمالي عدد المتقدمين لوظيفة معلم في حين بلغ عدد الذين لم يحققوا المستوى المطلوب (1040) خريجاً وخريجة من مختلف التخصصات ويمثلون ما نسبته (38.38 %).
بحسب المحافظات
وذكر سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف بشأن أعداد الموفقين وغير الموفقين بحسب المحافظات قائلاً: إن أعداد المتقدمين من محافظات شمال الباطنة وجنوب الشرقية وجنوب الباطنة تفوق أعداد المتقدمين من المحافظات الأخرى، ويتضح منه أيضا وجود خريج وخريجة فقط من محافظة الوسطى، حيث بلغ عدد الموفقين من محافظة شمال الباطنة (474) خريجا وخريجة بنسبة (64.28 %) من إجمالي الموفقين البالغ عددهم (1655) معلما ومعلمة، كما بلغ عدد الموفقين من محافظة جنوب الباطنة (248) خريجا وخريجة بنسبة (98.14 %) من إجمالي الموفقين، أما أبناء محافظة جنوب الشرقية فبلغوا (274) خريجا وخريجة بنسبة وقدرها (56.16 %)، تلتها محافظة الداخلية بـ(200) خريج وخريجة بنسبة (08.12 %)، تلتها محافظة الظاهرة بـ (147) خريجا وخريجة بنسبة قدرها (88.8 %)، ومن ثم محافظة مسقط بـ(135) خريجا وخريجة بنسبة وقدرها (16.8 %)، فمحافظة شمال الشرقية بـ(97) خريجا وخريجة بنسبة قدرها (86.5 %)، فمحافظة البريمي حيث بلغ عدد من وفق من أبنائها (39) خريجا وخريجة بنسبة وقدرها (36.2 %)، أما محافظة ظفار فقد بلغ عدد من وفق من أبنائها (26) خريجا وخريجة بنسبة قدرها (57.1 %)، وأخيراً بلغ من وفق في الاختبار من أبناء محافظة مسندم (13) خريجاً وخريجة بنسبة وقدرها (79.0 %).
بحسب التخصصات
وبين سعادته أن تحليل نتائج المتقدمين للاختبار بحسب التخصصات وفق فئات الدرجات الموضحة يبين أن عدد الحاصلين على فئة الدرجة من (50 - 59) بلغ (811) خريجا وخريجة بنسبة وقدرها (93.29 %) من إجمالي المتقدمين للاختبار، أما عدد الحاصلين على فئة الدرجة (60-69) فبلغ (1020) بنسبة وقدرها (64.37 %) وتعد هذه النسبة أعلى من باقي الفئات، وعدد الحاصلين على فئة الدرجة (70-79) بلغ (427) خريجا وخريجة بنسبة وقدرها (76.15 %) في حين بلغ عدد الحاصلين على (80 فأعلى) (50) متقدماً فقط يمثلون ما نسبته (85.1 %) من إجمالي المتقدمين، أما عدد الحاصلين على فئة الدرجة من (40-49) فبلغ (313) متقدماً بنسبة (55.11 %) من إجمالي المتقدمين، أما الحاصلون على درجة 40 فأقل فبلغ عددهم (74) متقدما ويمثلون ما نسبته (73.2 %) من إجمالي المتقدمين.
المؤسسات التعليمية
داخل السلطنة وخارجها
وقال سعادته: بلغ عدد المؤسسات التي استقبلت الوزارة منها مخرجاتها لشغل وظيفة معلم بمختلف التخصصات (47) مؤسسة، منها (19) مؤسسة من داخل السلطنة و(28) مؤسسة من خارج السلطنة، وبين أن عدد المتقدمين للاختبار من مخرجات المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة داخل السلطنة (1224) خريجا وخريجة، بنسبة وقدرها (17.45%) من إجمالي المتقدمين، في حين بلغ عدد المتقدمين من خريجي المؤسسات التعليمية من خارج السلطنة (1486) خريجا وخريجة بنسبة قدرها (83.54 %) من إجمالي عدد المتقدمين، وذلك من مؤسسات إعداد المعلمين بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، واليمن وخريج واحد من جمهورية لبنان.
وحول إجمالي غير الموفقين والموفقات ونسب الخريجين في كل تخصص، يتبين أن عدد الخريجين في تخصص اللغة العربية بلغ (957) خريجا وخريجة بنسبة بلغت (31.35 %) من جملة الخريجين تمكن (543) خريجا وخريجة منهم من اجتياز الاختبار، كما أن عدد الخريجين في تخصص التربية الإسلامية بلغ (281) خريجا وخريجة بنسبة بلغت (37.10 %) من جملة الخريجين، تمكن (194) خريجا وخريجة منهم من اجتياز الاختبار بنسبة (04.69 %) من أعداد المتقدمين في هذه المادة، وأن عدد الخريجين في الفنون التشكيلية بلغ (279) خريجا وخريجة بنسبه بلغت (3.10 %) من جملة الخريجين تمكن (171) خريجا وخريجة منهم من اجتياز الاختبار بنسبة (3.61 %) من أعداد المتقدمين في هذه المادة، وأن عدد الخريجين في التربية الخاصة قد بلغ (224) خريجا وخريجة بنسبة بلغت (27.8 %) من جملة الخريجين تمكن (142) خريجا وخريجة من اجتياز الاختبار بنسبة (4.63 %) من أعداد المتقدمين في هذه المادة، في حين تفاوتت الأعداد في باقي التخصصات.
المتقدمون بحسب الأقدمية
وواصل سعادة مصطفى بن علي حديثه مضيفا أن عدد المتقدمين للاختبارات التحريرية لأول مرة بلغ (1493) خريجا وخريجة يمثلون ما نسبته (09.55 %)، كما بلغ عدد المتقدمين للمره الثانية فأكثر (1217) خريجا وخريجة يمثلون ما نسبته (91.44 %) كان عدد الموفقين من المتقدمين للمرة الأولى للاختبارات أعلى حيث بلغ عددهم (967) خريجا وخريجة يمثلون ما نسبته (4.58 %) من إجمالي الموفقين والبالغ عددهم (1655)، وبلغ عدد الموفقين من المتقدمين للمرة الثانية فأكثر (688) خريجا وخريجة يمثلون ما نسبته (53.56 %) من إجمالي المتقدمين للمرة الثانية فأكثر.
كما أن الأعداد الأكبر من المتقدمين للمرة الثانية فأكثر كانت في تخصصات اللغة العربية وبلغ عددهم (553) خريجا وخريجة بنسبة (78.57 %) من أعداد المتقدمين للاختبار في التخصص، والفنون التشكيلية وبلغ عددهم (127) خريجا وخريجة بنسبة (52.45 %) من أعداد المتقدمين في التخصص، أما بالنسبة للمتقدمين للمرة الأولى فجاءت الأعداد الأكبر في نفس التخصصات المشار إليها سابقاً، حيث بلغ عدد المتقدمين في تخصص اللغة العربية (404) خريجين وخريجات بنسبة (24.42 %) من أعداد المتقدمين للاختبار في التخصص، كما بلغ عدد المتقدمين في تخصص التربية الخاصة (200) خريج وخريجة بنسبة (29.89 %) من أعداد المتقدمين للاختبار في هذا التخصص، وبلغ عدد الموفقين في الاختبارات من المتقدمين للمرة الأولى (967) خريجا وخريجة وبنسبة (77.64 %) من إجمالي المتقدمين للمرة الأولى.
تعيينات العام المقبل
وقال وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية إن عدد العمانيين والعمانيات الذين سيتم تعيينهم للعام الدراسي القادم 2016/2017م، بلغ (1691) خريجا وخريجة ممن حققوا المستوى المطلوب في الاختبار، منهم (208) من الذكور يمثلون ما نسبته (3.12 %) من أعداد الذين سيتم تعيينهم، و(1483) من الإناث يمثلن ما نسبته (7.87 %) من أعداد الذين سيتم تعيينهم، مع العلم بأنه تم ترشيح عدد (362) خريجة من تخصص اللغة العربية لوظيفة معلمة مجال أول، و(9) من تخصص الرياضة المدرسية من الذكور لوظيفة معلم مهارات حياتية، وترشيح (134) من تخصصات (الأحياء والكيمياء «إناث») لوظيفة معلمة مجال ثان، وترشيح (28) من تخصصات (الجغرافيا والتربية الإسلامية وتقنية المعلومات «إناث») في وظيفة معلمة مهارات حياتية، ونظرا لاكتفاء الوزارة من بعض التخصصات في العام الدراسي 2016/2017م فإنه تعذر استيعاب عدد من الخريجين ممن حققوا المستوى المطلوب في الاختبار.
تعيين المعلمين وتوزيعهم
وأشار سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف إلى الإجراءات التنفيذية لتعيين المعلمين المحققين للمستوى المطلوب في الاختبارات وتوزيعهم فقال: تقوم جهة الاختصاص بالوزارة بوضع الإجراءات التنفيذية لتعيين المعلمين المحققين للمستوى المطلوب في الاختبارات وتوزيعهم على الشواغر المتاحة لهم في المديريات التعليمية، وذلك بعد استقصاء مؤشرات حركة التنقلات الخارجية، حيث اعتمدت في وضع أسسها على الاشتراطات المنصوص عليها بقانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية رقم (120/2004) فيما يتعلق بالتعيينات، إذ تراعى الإجراءات الآتية في عملية تعيين المحققين للمستوى المطلوب وتوزيعهم على محافظات سكناهم أو المحافظات الأخرى: الترتيب النهائي لنتائج الاختبار التحريري، أو درجة المستوى الدولي المطلوب في اختبار اللغة الانجليزية بالنسبة لوظيفة معلم لغة انجليزية، بدءاً بأعلاهم درجة على مستوى محافظة كل خريج، وفي حالة تساوي نتائج الاختبار التحريري أو درجات المستوى المطلوب في اختبار اللغة الانجليزية تكون الأولوية للأسبق حصولاً على المؤهل المطلوب لشغل الوظيفة، فالأسبق قيداً بسجل القوى العاملة، فالأكبر سناً على مستوى محافظة كل خريج، أما في حالة بقاء شواغر بالمحافظات فيتم ترتيب الناجحين المتبقين وفق نتائجـــهم بالاختبار بدءا بأعلاهم درجة ويتــم تعيينهم وفق الأسس ذاته في المحافظات الأخرى الأقرب ثم القريبة فالبعيدة فالأبعد في حدود الشواغر المتاحة بالتخصص.
واختتم سعادته حديثه قائلا: نظرا لقلة أعداد الخريجين المتقدمين في بعض التخصصات من جهة، وقلة من حقق منهم المستوى المطلوب وفق اشتراطات التعيين لشغل وظيفة معلم من جهة أخرى، فإن الوزارة قامت بإيفاد لجنة للإعارات والتعاقدات إلى جمهورية مصر العربية؛ لاستقطاب معلمين ومعلمات في بعض التخصصات، والذين تنوي تعيين بعضهم في الولايات البعيدة في المحافظات، وذلك حرصاً منها على استقرار الهيئة التدريسية بمدارس هذه الولايات، بخاصة أن هناك شكاوى من قبل أولياء الأمور من تكرار تغيب المعلمين والمعلمات العمانيين الذين يعينون في غير محافظاتهم، الأمر الذي يؤثر سلباً على مستوى تحصيل أبنائهم.
الفرص الوظيفية
وللتعرف على الفرص الوظيفية الحالية والمستقبلية التي من الممكن أن تتوفر للهيئات التدريسية في وزارة التربية والتعليم تحدث وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود بن سالم البلوشي الذي قال: في ضوء البيانات والمؤشرات الراهنة والمستقبلية المتاحة لوزارة التربية والتعليم ذات العلاقة بتخطيط احتياجاتها من الموارد البشرية على المدى المتوسط والبعيد، والتي منها: تنبؤات عدد السكان من العمانيين المتوقع حتى العام 2040م، وتنبؤات عدد طلبة التعليم المدرســـي المتوقــــع في الصفوف (1-12) حتى العام 2040م، وعدد المعلمين العمانيين الذين سيبلغون سن التقاعد حتى العام 2040م، وخصائص القائم من المعلمين (جنسهم - جنسياتهم - تخصصاتهم - مؤهلاتهم - توزيعهم الجغرافي - أعمارهم - أعباؤهم الوظيفية،...)، وعدد الباحثين عن العمل من خريجي مؤسسات إعداد المعلمين للعام 2016م، وأسس احتساب اللازم من المعلمين بالتعليم المدرسي، ونسبة الفاقد السنوي -التقريبي- من المعلمين، وفي ضوء هذه البيانات والمؤشرات وغيرها قررت الوزارة إجراء دراسة باحتياجاتها من المعلمين، وقد تم تقسيم هذه الدراسة على مرحلتين زمنيتين، المرحلــــة الأولـــى وتغطــي (7) سنوات (2014 - 2021)، وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة من الدراسة في العام 2015م.
وأضاف: أظهرت نتائج هذه الدراسة أنه من المتوقع أن تصل احتياجــــات التعليم المدرســــي من المعلمين في الصفوف (1-12) إلى حوالي (20) ألف معلم ومعلمة، حوالي نصف هذا العدد لتغطية احتياجات الوزارة من المعلمين نتيجة الزيادة المتصاعدة في عدد الطلبة، وللتعويض عن الفاقد السنوي من المعلمين، في حين يغطي النصف الآخر مشروع التعمين بوظيفة معلم، حيث يوجد حوالي (10) آلاف معلم غير عماني يعملون بالمدارس الحكومية، بالإضافة إلى ألوف أخرى منهم يعملون بالمدارس الخاصة.
وتابع سعادته بالقول: أما المرحلة الثانية من الدراسة والتي تم البدء فيها ومن المتوقع الانتهاء منها في الربع الأول من العام 2017م- فقد حدد لها ثلاثة أهداف أساسية هي: تقدير الاحتيــــاج من المعلمين اللازمين للتعليم المدرســــــي -الحكومي والخاص- في الصفوف (1-12) حتى العام 2030م، وتقدير احتياجات الوزارة من الوظائف الإشرافية ووظائف الإدارة المدرسية والوظائف المساندة الأخرى حتى العام 2030م، وتحديث نتائج المرحلة الأولى من الدراسة في ضوء بعض المستجدات الاقتصادية والتربوية التي ظهرت بعد أن تم الانتهاء من هذه المرحلة،كما أنه من المخطط له بإذن الله تنفيذ مرحلة ثالثة من هذه الدراسة في العام 2020 لتغطي الفترة الزمنية (2031م - 2040م).
الباحثون عن عمل
وأوضح سعادة وكيل التخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية أنه في ضوء النتائج التي أظهرتها المرحلة الأولى من الدراسة بشأن عدد المعلمين اللازمين حتى العام 2021 فإننا ندعو جميع الراغبين في الالتحاق بمؤسسات إعداد المعلمين من خريجي شهادة دبلوم التعليم العام بأن يقوموا بالاسترشاد بنتائج هذه الدراسة من حيث عدد الوظائف المتاحة الآن والمتوقع أن تكون متاحة حتى العام 2021م بكل تخصص وبكل جنس وبكل محافظة، علما بأنه تم إتاحة هذه البيانات والنتائج لجميع طلبة الصف الثاني عشر لهذا العام من خلال المركز الوطني للتوجيه المهني، هذا بالإضافة إلى تمكينهم من معرفة عدد الباحثين عن عمل من خريجي التخصصات التربوية الآن والتخصصات التي يتركزون فيها، بهدف تجنب اختيار دراستها قدر الإمكان في الوقت الراهن.
التخصصات المطلوبة
وأضاف سعادته: في هذا السياق وبحسب نتائج هذه الدراسة، يتبين أن الحاجة من المعلمين كثيفة ببعض التخصصات دون غيرها، وببعض المحافظات أكثر من غيرها، فعلى سبيل المثال هناك حاجة كبيرة لمعلمات المجال الأول والمجال الثاني في الحلقة الأولى، ومعلمات ومعلمي الرياضيات، بالإضافة إلى معلمي الفيزياء ذكورا وإناثا ومعلمي اللغة الانجليزية ذكورا، وبالمقابل أظهرت الدراسة أن الحاجة من بعض التخصصات قليلة من ناحية، وبها باحثين عن عمل لم يتم استيعاب عدد منهم حتى الآن من ناحية أخرى، كتخصص اللغة العربية للإناث وتخصص تقنية المعلومات من الإناث كذلك، وتخصص الرياضة المدرسية للذكور.
واختتم سعادة سعود بن سالم البلوشي حديثه بقوله: ننصح أبناءنا الطلبة الراغبين في الالتحاق بمؤسسات إعداد المعلمين الاسترشاد بهذه البيانات والمؤشرات بشكل عميق قبل اتخاذ القرار بشأن التخصص المناسب لهم دراسته ممن يرغبون في الالتحاق بمهنة التعليم في المستقبل، مع ملاحظة أن التوظيف في مهنة التدريس في السلطنة أصبح مقتصرا على خريجي كليات التربية بالكليات والجامعات الحكومية والخاصة داخل السلطنة والبعثات الخارجية المقرة من قبل الحكومة فقط، ويخضع المتقدمون لشغل وظائف التدريس للإجراءات المعتمدة في هذا الشأن.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
