جلسة نقاشية بمجلس جامع السلطان تيمور حول بر الوالدين

بلادنا الثلاثاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
جلسة نقاشية بمجلس جامع السلطان تيمور حول بر الوالدين

مسقط - ش

أقيمت أمس الثلاثاء جلسة نقاشية مع مجموعة من الشباب بعنوان "في بر الوالدين" بمجلس جامع السلطان تيمور بن فيصل بالمعبيلة الجنوبية بحضور والي السيب سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي وعضوة مجلس الشورى ممثلة ولاية السيب سعادة نعمة بنت جميل البوسعيدية وأعضاء المجلس البلدي وجمع من المدعوين.
ويأتي ذلك في إطار تواصل فعاليات الأسبوع الاجتماعي لصيف 2016 بولاية السيب تحت شعار (تواصل، تكامل، عطاء)، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للرعاية الاجتماعية لمدة 5 أيام لفئات الشباب والأطفال وأسر الضمان الاجتماعي والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين.
أدار الجلسة الإعلامي خالد بن صالح الزدجالي وأوضح من خلالها أن فكرة المجالس العمانية لا تزال موجودة في مجتمعنا العماني، حيث إن فكرتها مبنية على تبادل الآراء والنقاش والتشاور بين أفراد المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص، كما أنها تعزز التواصل بين أفراد المجتمع العماني في الأفراح والأحزان، مؤكداً ضرورة استثمار هذه المجالس لتوصيل رسالة مفادها الاهتمام والعناية بالآباء وكبار السن وأنه ينبغي رد هذا الجميل، وكذلك عدم الاكتفاء باستخدام هذه المجالس في فترة العزاء أو الفرح، ولكن رسالتها أكبر وأشمل من ذلك حيث إنها حلقة وصل بين الأبناء والآباء والأسرة وصولاً للمجتمع.
وأشار الزدجالي إلى أهمية استعمال هذه المجالس في متابعة الأبناء بين فترة وأخرى حول استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً في هذا الوقت، ومناقشتهم بهذا الشأن على الدوام، حيث بات الوصول لأي أمر من خلال الانترنت سهلا جداً، ومن هنا ينبغي على الآباء المتابعة المستمرة لأبنائهم من أجل إنشاء جيل واع ومدرك للقيم الإسلامية الفاضلة، مؤكداً أهمية إيجاد آلية منظمة حول استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بخاصة عندما يجتمع أفراد الأسرة، وهذا ينمي التواصل المباشر ويعزز الترابط الأسري بين الآباء والأبناء، وهنا تكمن أهمية هذه المجالس التي توفر البيئة المناسبة لذلك.

حقوق الأبناء

عقب ذلك تحدث الشيخ سالم بن علي النعماني وقال إن المجلس كان في الماضي عامرا بالاجتماعات واللقاءات والمشاورات بين الناس، مؤكدا أن من حقوق الأبناء على آبائهم التربية الصحيحة بما تتضمن من رعاية أخلاقية وسلوكية وصحية وغيرها، بالإضافة إلى أهمية وجود القدوة الصالحة في المنزل والتي لها دور في تربية الأبناء، مشيرا إلى أن المجالس تعتبر من ضمن الروافد المهمة في التربية إلى جانب البيت والمدرسة والمسجد والنادي والإعلام.
بعد ذلك ألقى ناصر بن مبارك الضامري قصيدة عن الوالدين، ثم قدمت أسماء بنت عامر الصواعية من قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس جلسة حوارية عن "العمل التطوعي" عرفت من خلالها العمل التطوعي بأنه الجهد الذي يقوم به الشخص سواء كان جهدا بدنيا أو ماديا أو فكريا في هذا المجال، كما تحدثت عن صور العمل التطوعي في الماضي كالعمل على خدمة ومساعدة الجيران، والأعمال المرتبطة بخدمة الأفلاج في البيئات الزراعية والقروية، ومساعدة كبار السن الذين ليس لديهم أبناء، ومساعدة الناس في مناسبات الأفراح والأحزان، وأيضا صور العمل التطوعي في الوقت الحاضر في السلطنة كالعمل على خدمة المعاقين، وفي مجال الشباب والمخدرات وغيرها، إلى جانب الاستماع إلى مداخلات ونقاشات الحضور في هذا الجانب.

تنمية موارد الرزق

كما استضاف مكتب والي السيب أمس الثلاثاء حلقة تدريبية حول تنمية مشاريع موارد الرزق استهدفت الأسر المنتجة المشاركة بمعرض الأسر المنتجة، وهدفت إلى رفع مستوى الوعي لدى فئات الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود حول أهمية تبني المشاريع الاقتصادية وإدارتها بأساليب حديثة لضمان نجاحها واستقرارها وعدم الاتكال على مصدر واحد للدخل، وإكساب المشاركين مهارات تسويقية حديثة والتحفيز على استمرار مشاريعهم ووضع خطة عمل ناجحة لإدارتها.
تضمنت الحلقة التدريبية ثلاثة محاور هي مصادر التمويل، وخطة العمل التجاري ودورها في نجاح المشروع، والتسويق الحديث للمنتجات.
جاءت ورقة العمل الأولى بعنوان مصادر التمويل وقدمها خلفان الخصيبي مدير دائرة تطوير الأعمال بالمديرية العامة لدعم ومساندة وتطوير مشاريع رواد الأعمال بصندوق الرفد، وقدم اسحاق بن هلال الشرياني المتخصص في تأهيل وتدريب رواد الأعمال ورقة العمل الثانية حول خطة العمل التجاري ودورها في نجاح المشروع، وتحدث خلالها عن أهمية اعداد خطط الأعمال التجارية، وتعريف الريادة، وواقع المال والاقتصاد وريادة الأعمال، وكذلك تحدث عن صفات المرأة الريادية والمتمثلة في أنها امرأة تقدم ولا تحجم، وهي شخصية حالمة، ومتفائلة ولا تستسلم، بالإضافة إلى أن لديها هدفا واضحا، وهي مبدعة ومبتكرة، وبعد ذلك ذكر سمات المرأة الريادية الناجحة والمتمثلة في تحمل المسؤولية الشخصية، والقدرة على التواصل، والقدرة على التعامل مع الفشل، والثقة بالنفس، والقدرة على بناء العلاقات الانسانية، بالإضافة إلى القدرة على تحمل المخاطر، كما تناول بالحديث السلبيات والمخاطر المحتملة لريادة الأعمال كعدم استقرار الدخل، والمخاطرة، والإحباط، وساعات العمل الطويلة.
بعد ذلك تحدث الشرياني عن خطة العمل، تعريفها، ولماذا نخطط للعمل، وحدود خطة العمل، وكتابة ولغة خطة العمل، وصفات خطة العمل الجيدة بأن تكون قصيرة وبسيطة وشيقة ومفيدة وسهلة الفهم، وبها جداول بيانات والمخططات البيانية، وخالية من الأخطاء المطبعية، كما ذكر الشرياني المعايير المهمة التي يجب مراعاتها عند وضع الخطة.
تلا ذلك تقديم ورقة العمل الثالثة التي كانت حول التسويق الحديث للمنتجات وقدمها المدرب أحمد بن سليمان النعماني وتحدث خلالها عن الفرق بين التسويق والتسوق، وتعريف التسويق الحديث، وأهمية التسويق الحالي، وعرض أفكار عن التسويق التقليدي، والتعريف بالتسويق الشبكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التميز في التسويق وتحديد المسار للنجاح، وكيفية التعريف والترويج للمؤسسة والمنتج.