مسقط-
تغادر فجر اليوم بعثة السلطنة المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية خلال الفترة من 5 الى 21 أغسطس الجاري في تاسع مشاركة للسلطنة في تاريخ الألعاب الأولمبية، ويترأس الوفد الرسمي المشارك في الأولمبياد الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وعضوية طه بن سليمان الكشري أمين السر العام للجنة الأولمبية العمانية وكاظم بن محمد البلوشي مدير البعثة وفهد بن سالم الزهيمي الملحق الصحفي للبعثة والدكتور محمود محمد طبيبا للبعثة. وسوف يمثل السلطنة في هذا التجمع الأولمبي عدد من اللاعبين في مقدمتهم العداء الدولي بركات الحارثي الذي تأهل عن جدارة واستحقاق إلى المشاركة في الدورة من خلال البطولات المعتمدة من الإتحاد الدولي لألعاب القوى المؤهلة لاولمبياد ريو وذلك بإحرازه للميدالية الذهبية في سباق 100م عدو ببطولة العالم العسكرية التي أقيمت بكوريا الجنوبية أوخر العام الفائت وتحقيقه الرقم المؤهل للأولمبياد، كما يشارك في الدورة كل من اللاعبة مزون العلوية من الاتحاد العماني للألعاب القوى التي تم منحها بطاقة الدعم الأولمبي للمشاركة والرامي حمد الخاطري والرامية وضحى البلوشية بحصولهما على بطاقة الدعم الأولمبي للمشاركة في الأولمبياد ويرافقهم الجهاز الفني المكون من المدربين محمد الهوتي والمدربة جوزويل كبوليف والمدربين هلال الرشيدي وشوكرت.
وتتطلع اللجنة الأولمبية العمانية من خلال هذه المشاركة إلى أن يتمكن هؤلاء اللاعبون من إبراز أمكاناتهم والحصول على نتائج طيبة وتحسين أرقامهم الفنية حيث إن المنافسة في الدورات الأولمبية التي تتميز بالمستويات الفنية العالية ذات فائدة للاعبين وتدفعهم لتطوير قدراتهم الفنية التي تؤهلهم مستقبلا للمنافسة على المراكز المتقدمة في الدورات والبطولات الدولية والقارية. وكانت اللجنة الأولمبية العمانية قد قامت بمبادرات طيبة بالتنسيق مع الاتحاد العماني لألعاب القوى والاتحاد العماني للرماية لإنجاح مشاركتهم في دورة ريو 2016م الأولمبية حيث تمضي حالياً في تنفيذ مشروع متوسط وطويل المدى لإعداد لاعبين للمنافسة في الدورات الأولمبية القادمة 2020-2024 وتأمل أن تؤتي ثمارها بما يحقق الطموحات المأمولة. كما تأتي هذه المشاركة منسجمة مع توجهات اللجنة الأولمبية الدولية لإنجاح مشاركة الرياضيين من جميع دول العالم في دورة الألعاب الأولمبية ريو2016م وفق القواعد واللوائح المنظمة للدورات الأولمبية وذلك انطلاقاً من أهداف الحركة الأولمبية الداعية الى أهمية وحيوية مشاركة كافة اللجان الأولمبية الوطنية في التظاهرة الرياضية الأولمبية التي تقام كل أربع سنوات تحقيقاً لمبادئ الحركة الأولمبية الرامية الى مشاركة الرياضيين من كافة أقطار ودول العالم في الألعاب الأولمبية الصيفية أو الشتوية وأولمبياد الشباب أو أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة.
وحول هذه المشاركة كشف كاظم البلوشي مدير بعثة السلطنة أن السلطنة أنهت استعداداتها للمشاركة التاسعة في تاريخها بدورات الألعاب الأولمبية، مشيراً إلى أن الاستعدادات الفنية للاعبين الذين سيمثلون السلطنة في أولمبياد ريو وصل إلى مراحل متقدمة، كما أن الاستعدادات الإدارية من قبل اللجنة الأولمبية العمانية فإنها مرت بمرحلة طويلة وسبقت الدورة بسنتين حيث كان هنالك تواصل مع اللجنة المنظمة قبل أكثر من عام . وأوضح البلوشي بأن العوائق التي تسبق مغادرة الوفد تم تجاوزها بالكامل من أجل أن تكون المشاركة مثالية، مبيناً بأن هنالك عوائق أخرى تتمثل في بُعد مسافة بلد الاستضافة بالإضافة إلى صعوبة اللغة، وبين بأن اللجنة الأولمبية العمانية اتخذت كافة الاحتياطات للوقاية من الإصابة بمرض زيكا المنتشر حاليا في البرازيل. وأكد البلوشي حرص اللجنة الأولمبية العمانية على حضور جميع الأنشطة والفعاليات التي ستقام على هامش الاولمبياد، مبيناً بأن البعثة ستقوم بالتعريف بالسلطنة في القرية الرياضية، وبالإضافة إلى ذلك تبادل الهدايا التذكارية الخاصة بالدول مع جميع البعثات. وفيما يخص حفل الافتتاح للدورة والذي يعتبر حدثاً ضخماً بمشاركة جميع الدول وعددها 205 دول، قال كاظم البلوشي مدير بعثة السلطنة المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية: سنكون حاضرين في حفل الافتتاح سيكون بالزي العماني في طابور دخول الدول، بالإضافة إلى حمل الأعلام الصغيرة والكبيرة.