مسقط - العمانية
تفتتح هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمركز البلدية الترفيهي في محافظة ظفار غداً المعرض الوثائقي «عمان تاريخ وحضارة»، وذلك ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2016، ويستمر حتى 9 من أغسطس الجاري.
وتأتي إقامة المعرض الذي يضم أكثر من 240 وثيقة ومخطوطاً إلى جانب عدد من العملات والطوابع النادرة توثيقاً لتاريخ وحضارة السلطنة في مختلف الحقب الزمنية فهذه المعروضات تمثل موروثا حضاريا عظيما وهي موضع فخر واعتزاز لكل من ينتمي إلى أرض هذا الوطن الغالي.
يحتوي المعرض مجموعة من الوثائق التاريخية التي تمثل حقبا تاريخية مختلفة وأقساما متعددة تحكي تاريخ السلطنة التليد، كما يضم المعرض قسما يوضح العلاقات الدولية (المعاهدات الدولية والمراسلات والاتفاقيات) بين السلطنة وبقية الدول وقسم الوثائق الخاصة(الوصايا والإقرارات والتعازي والتهاني والطب الشعبي والأفلاج وغيرها) التي تمتلكها الهيئة من المواطنين وتخص العائلات العمانية وهي عبارة عن وثائق المواطنين مثل إقرارات البيع والأفلاج والقصائد الشعرية والميراث ومراسلات التهاني والتعازي والوصايا، حيث تم التركيز على وثائق أبناء محافظة ظفار.
ويعد المعرض فرصة للاطلاع على العديد من الوثائق والصور التاريخية النادرة ومنها صور من معالم ظفار والقلاع والحصون التي تتناول فترات ممتدة وحقبا تاريخية مختلفة تتحدث عن مخزون وإرث حضاري وثقافي لذاكرة هذا الوطن العزيز.
ويوجد بالمعرض قسم خاص بالطوابع والعملات والخرائط القديمة تحدد المسارات البحرية التي تربط عمان بدول العالم المختلفة منها الطرق البحرية وحدود امتداد نفوذ الامبراطورية العمانية، وخريطة لساحل عمان لرحلة استكشافية لسفينة هولندية تدعى (ميرلات) عام 1666، إضافة الى خريطة توضح مسار جريان عين ماء في محافظة ظفار تعود الى 1783، إلى جانب قسم خاص بإنجازات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وبناء نظام إدارة الوثائق بالجهات الحكومية، كما يحتوى المعرض على مجموعة من الوثائق والأصول والمخطوطات التي يبلغ عددها في المعرض 22 مخطوطة من الأصول مثل المصاحف والكتب الفقهية ومخطوطات من الشعر والنثر وعلوم النحو والصرف وعلوم الفلك ومجموعة من قصاصات الصحف والمجلات.
ويهدف المعرض إلى فتح آفاق جديدة لجميع الباحثين والمؤرخين والدارسين والمهتمين بالمجال التاريخي وذاكرة الوطن، وتشكل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أهمية خاصة لحفظ الذاكرة الوطنية بفضل ما يتجمع لديها من الوثائق التي ترحل من الجهات المعنية والخاضعة لقانون الوثائق أو تلك التي يبادر المجتمع بتســجيل وثائقه لديها، فضلا عما توليه الهيئة من جهد حثيث في الحصول على الوثائق المتوفرة في الأرشيفات ودور الوثائق في مختلف دول العالم، والعمل على تعريف الدول كافة بما تضمه الســلطنة من إرث ومخزون حضاري وتاريخي.