«الزراعة» تحذر من عدوى الحمى المالطية

بلادنا السبت ٣٠/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥١ م
«الزراعة» تحذر من عدوى الحمى المالطية

مسقط - العُمانية

دعت وزارة الزراعة والثروة السمكية إلى تجنب شرب الحليب غير المغلي أو غير المبستر ووجوب أن تكون منتجات الألبان مصنعة من ألبان مبسترة مع تجنب التعرض لنواتج إجهاض أو إفرازات الحيوانات المصابة عقب الإجهاض أو الولادة وضرورة إجراء اختبارات البروسيلا بصفة دورية للفئات التي تتعامل مع الحيوانات كالأطباء البيطريين والمربين وعمال المزارع والمسالخ وذلك لتجنب انتقال عدوى الحمى المالطية من الحيوانات.

جاء ذلك في بيانٍ للوزارة حول عدوى المرض التي تحدث للإنسان عن طريق شرب حليب غير مغلي أو غير مبستر أو أكل أحد منتجاته كالجبن المصنع من حليب غير مبستر أو التعرض لنواتج إجهاض أو إفرازات الحيوانات المصابة عقب الإجهاض أو الولادة والإصابة في الإنسان. وتسبب أعراض المرض الحمى والتعرق وآلام المفاصل والعضلات وآلام الظهر والصداع وقد يتسبب إهمال الحالة بمضاعفات خطيرة.

آثار سلبية

وأوضح البيان أن مرض البروسيلا يعتبر من الأمراض المعدية ويسببه ميكروب البروسيلا وهو أحد أهم الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ويصيب العديد من الحيوانات المختلفة وله آثار شديدة السلبية على الاقتصاد نتيجة إجهاض الحيوانات العشار وتدهور إنتاج الحليب وانخفاض الخصوبة، وعلاج المرض في الحيوانات ليس فعالاً ولا عملياً، والوقاية من المرض في مناطق توطنه التي تشهد نسب إصابات عالية تعتمد على العديد من الإجراءات أهمها التحصين، أما في المناطق ذات الإصابات المحدودة فتتبع سياسة الفحص والتخلص من الحيوانات الإيجابية بالذبح.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الزراعة والثروة السمكية في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إنه في الآونة الأخيرة ظهرت بؤر للإصابات البشرية والحيوانية بالمرض بمحافظة شمال الباطنة حيث بلغ عدد الحالات البشرية /‏‏48/‏‏ حالة خلال هذا العام.
وأضاف أنه مع بداية ظهور أول حالة تم التنسيق بين الجهات المعنية والتي تشمل وزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة الصحة بالإضافة إلى وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لعمل التقصي الوبائي اللازم لمعرفة مصدر العدوى وتم إعطاء العلاج اللازم لجميع الحالات البشرية المصابة وجار فحص قطعان الحيوانات المملوكة لهم وجمع العينات من تلك القطعان وفحصها مختبريًا واكتشاف المزارع أو الحظائر التي تحوي حالات إيجابية وتطبيق إجراءات الحجر البيطري الداخلي عليها والتنسيق مع المربين لذبح الحالات الإيجابية للحفاظ على الصحة العامة.
حملات تفتيش

وأكد المصدر استمرار الجهات المعنية في حملات التفتيش والمسح للتقصي الوبائي وتنفيذ البرامج الإرشادية والتوعوية لكل الفئات المعنية من المنتجين والباعة والمستهلكين والمربين وكافة فئات المجتمع بكافة أرجاء المحافظة حيث يعمل جميع المسؤولين والمختصين بروح الفريق الواحد من كافة الجهات المعنية التي تشمل المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة والمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة والمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة وبلدية صحار ومتابعة من مكتب سعادة والي صحم.

وتولي وزارة الزراعة والثروة السمكية الرعاية الكاملة للثروة الحيوانية في السلطنة لضمان خلوها من كافة الأمراض والأوبئة بما ينعكس بدوره على صحة وسلامة المجتمع من خلال توفير وتطوير الخدمات البيطرية الوقائية والتشخيصية والعلاجية والبحثية لمربي الثروة الحيوانية بكافة محافظات السلطنة وفي هذا السياق تأتي جهود الوزارة لمكافحة مرض البروسيلا وذلك في إطار تعزيز منظومة الأمن الغذائي بالسلطنة وتطوير الإنتاج الحيواني بما يحقق متطلبات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وكذلك حماية الصحة العامة.

وتنفذ الوزارة في محافظات شمال السلطنة التي يوجد بها نسب إصابة منخفضة برامج إرشادية وتوعوية مع تشديد إجراءات الحجر البيطري والتقصي الوبائي حيث يتم أجراء الفحوص المختبرية واكتشاف المزارع أو الحظائر التي تحوي حالات إيجابية وتطبيق إجراءات الحجر البيطري عليها مع بيان أهمية وضرورة الذبح للحالات الإيجابية للحفاظ على الصحة العامة، أما في محافظة ظفار فقد تم تسجيل المرض منذ أكثر من ثلاثة عقود ويتم تحصين الحيوانات من قبل الوزارة بالإضافة إلى تنفيذ البرامج الإرشادية والتوعوية وتشديد إجراءات الحجر البيطري.