إشادة عالمية بتطور ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط

مؤشر السبت ٣٠/يوليو/٢٠١٦ ٠٢:٥٤ ص
إشادة عالمية بتطور ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط

مسقط -
استضافت «منظمة الرؤساء الشباب – YPO» جلسة نقاش على صفحة التواصل الاجتماعي «توتير» التابعة للمنظمة، حيث قام عدد من الخبراء العالمين والمحليين بمناقشة توجهات منطقة الشرق الأوسط في ريادة الأعمال، وذلك بالتنسيق مع «ومضة». وقد سلط النقاش الضوء على مراكز الأعمال التي تتصدر ساحة المبادرات الإقليمية في المنطقة، والرؤية العالمية حول كيفية تسريع نجاح المشاريع وخلق الابتكارات الثورية. و قد أكد مؤلف كتاب «ستارت أب رايسينغ» والداعم النشط لتطبيق النظام البيئي في منطقة الشرق الأوسط كريس شرويدير على أن منطقة الشرق الأوسط مليئة بالفرص المتميزة لرواد الأعمال في قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا المالية. كما أكد كل من شرويدر وخير الدين على أن المنطقة تمتلك مجموعة كبيرة من المواهب التي ستشهد نمواً ملحوظاً نتيجة لديناميكية الجيل القادم وروح ريادة الأعمال.

كما أشار إلى أن التكنولوجيا والمواهب المتخصصة في الأجهزة هي المستقبل لنمو الأعمال بشكل أسرع، حيث علّق خير الدين على ذلك بالقول: «يجب علينا أن نضع «انترنت الأشياء» و الطباعة ثلاثية الأبعاد والرعاية الصحية والأجهزة الإلكترونية المحمولة المزودة بأجهزة الاستشعار وتحديد الموقع ضمن أولى اهتماماتنا. كما ويتعين على الحكومات أن تدرك بأن التكنولوجيا قد تتخطى جميع الحدود، حيث من الممكن تصنيع منتج وبيعه في أي مكان في العالم دون الحاجة لمغادرة المنزل. وعلى الدول أن ينصب تركيزها أكثر على تطوير البنى الأساسية لديها وزيادة كفاءة وسرعة الإنترنت، مما يقلل من العوائق». وختم خير الدين كلامه بالقول: «التكنولوجيا تحررنا».

الجدير بالذكر أن المنطقة كانت قد شهدت إقبالاً ملحوظاً على تنويع المحافظ الاستثمارية لديها بعيداً عن قطاع النفط والغاز، والتي تم التركيز عليها من قبل الحكومات في الحاضر والمستقبل القريب. وأكد رئيس مجلس إدارة بنك الموارد والوزير السابق في الحكومة اللبنانية مروان خير الدين،، على أن الاعتماد على هذا القطاع يجب أن ينتهي بأقرب فرصة ممكنة. وتعتبر «ومضة» منصة تهدف إلى دعم البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في المنطقة، في محاولة منها إلى إيجاد المزيد من الدعم للأجيال القادمة من القادة في منطقة الشرق الأوسط.
وبالتحدث عن تنويع المحافظ الاستثمارية، قام بعض المشاركون في الجلسة بطرح الأسئلة عن ماهية القطاعات التي يجب أن يركز عليها رواد الأعمال في المنطقة، حيث قام شرويدر بالإجابة عن ذلك بالقول: «أي أحد قادر على حل مشاكل في قطاعات التعليم أو اللوجستية أو اللغات والمحتوى أو الرعاية الصحية سوف يحقق نجاحاُ كبيراً، كما أؤمن أنه من يستطيع حل المشاكل في المنطقة بمقدوره أيضاً حلها في الأسواق النامية».
وأضاف خير الدين : «يتزامن مع نمو الأسواق الناشئة، خلق فرص كبيرة حولها. وأتوقع أن يكون هناك خلال السنوات العشر المقبلة، منافسة كبيرة وعالمية على البرامج والتطبيقات خارج الأسواق الناشئة من شأنها أن تستقطب منطقة الشرق الأوسط. بالإضافة إلى وجود التطبيقات المالية أو الصحية والألعاب والتي قد تعتبر قيمة مضافة عالية ومزدهرة في المنطقة». وأكد على أن الابتكارات الثورية لها مكانتها الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط لاسيما للأعمال طويلة الأمد. ولخص بذلك شرويدر قوله: «النصيحة الوحيدة التي على الجميع ألا ينساها، هي أن الوقت المناسب قد آن لإحداث ثورة كبيرة في أي قطاع أعمال».