59 نحالاً يشاركون في سوق العسل العُماني السادس

بلادنا الخميس ٢٨/يوليو/٢٠١٦ ٠٥:٥٥ ص
59 نحالاً يشاركون في سوق العسل العُماني السادس

مسقط - - تصوير - طالب الوهيبي

رعى وزير الزراعة والثروة السمكية معالي د. فؤاد بن جعفر الساجواني مساء أمس الأربعاء افتتاح سوق العسل العُماني السادس وذلك بمسقط جراند مول ويستمر إلى 30 من الشهر الجاري وتنظمه وزارة الزرعة والثروة السمكية.

حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السعادة وعدد من المسؤولين والمهتمين في إنتاج وتربية نحل العسل وعدد من الإعلاميين وجمع غفير من المواطنين. ويهدف السوق إلى تسويق العسل العُماني وإبراز التطورات التي وصلت إليها صناعة منتجات نحل العسل.
وتجول راعي الحفل والحضور بين أكشاك النحالين المشاركين وعددهم 59 نحالاً يعرضون أنواعاً متميزة من العسل الطبيعي مثل عسل السدر، السمر، الشوع وغيرها من منتجات العسل في عبوات زجاجية مختلفة الأحجام، بالإضافة إلى مشاركة (3) من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في بيع مستلزمات وأدوات تربية وإكثار نحل العسل.
وقد لاقى السوق في يومه الأول إقبالاً من مختلف الشرائح ومن المواطنين والمقيمين حيث يشكل هذا الحدث لهم فرصة للاطلاع على منتجات العسل المختلفة والتزود منها، والأهم من ذلك التقرب من النحالين والاستفسار منهم حول تربية النحل وكيفية استخراجه.

وقال المهندس خصيب بن سليم المعني، مدير دائرة الإرشاد والإنتاج النباتي، رئيس اللجنة المنظمة للسوق: بعد النجاح الذي حققته الأسواق الخمسة للعسل العُماني السابقة ارتأت الوزارة مجدداً تنظيم السوق السادسة للمنتجات العسلية بهدف تشجيع النحالين وتمكينهم اقتصادياً للوقوف والاستمرار في مشاريعهم وتطويرها من خلال إيجاد منافذ تسويقية متنوعة والوصول بها مستقبلاً إلى الأسواق العالمية. وأشار إلى أن كمية العسل المعروضة للبيع في هذا السوق بلغت 17970 كجم. وأضاف أن قطاع العسل من القطاعات المهمة ويؤدي دوراً في الاقتصاد وفي تحقيق الأمن الغذائي وهناك فئة كبيرة من المواطنين اهتمت واحترفت في هذه الصناعة.
وقال المهندس هلال بن محمد الصباري، رئيس قسم النحل، بوزارة الزراعة والثروة السمكية أن السلطنة تشتهر منذ القدم بتربية نحل العسل وأن تنظيم هذه المناسبة «سوق العسل» دليل على اهتمام واحتراف النحالين العُمانيين في هذه المهنة التي لها مردود اقتصادي كبير وتتميز مشاريعها بسرعة دوران رأس المال. كما كان لاهتمام الوزارة الأثر الطيب في تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال تقديم الخدمات والدعم للنحالين العُمانيين وبخاصة خلال الخمس السنوات الفائتة حيث بلغ إجمالي أعداد الخلايا الموزعة خلال الفترة من2011 – 2015 (3270) خلية نحل. وبلغ عدد المستفيدين (798) من مربي نحل من جميع المحافظات. كما بلغ إجمالي عدد الفرازات والمناضج التي تم توزيعها خلال نفس الفترة (719).
وأوضح أن الوزارة تقدم الدعم بواقع خليتين لكل مستفيد/‏ مستفيدة كبرنامج إرشادي بواقع 50 % من قيمة الخلية ويتحمل المستفيد 50 % الأخرى وذلك من خلال قيام الوزارة بشراء الخلايا من المربيين وتوزيعها على المستفيدين، ولحالات الضمان الاجتماعي تكون نسبة الدعم 75 % ويدفع المستفيد 25 % من القيمة وتتراوح القيمة التقريبية للخلايا ما بين 120 - 140 ريالاً عمانياً.

فوائد صحية
وعن الفوائد الصحية للعسل قالت أخصائية التغذية أحلام بنت سالم الصلصي إن أفضل أنواع العسل الطبيعي الذي يكون لونه أغمق، فكلما كان لونه غامقاً كان أفضل من حيث محتوى مضادات الأكسدة، ويعتبر العسل احد المصادر الغنية بالكربوهيدرات ويحتوي على سكر طبيعي، كما انه يحتوي على مضادات البكتيريا والأكسدة الضرورية في تعزيز صحة الإنسان وتقوية المناعة لديه.

وعن الأمراض التي يمكن علاجها بالعسل قالت: يمكن أن يخلط مع العسل الحليب الدافئ أو القرفة أو الليمون أو الماء في علاج الأمراض مثل مرض أنيميا نقص الدم حيث يساعد في رفع نسبة الهيموجلوبين كون العسل يحتوي على معدن الحديد.
كما يساعد على حماية الأسنان ووقايتها ونموها، بالإضافة أنه مفيد في حالات البرد والسعال ومفيد في إزالة البلغم وتخفيف الكحة، وكذلك الوقاية من السرطانات لاحتواء العسل على مضادات الأكسدة والمواد التي تمنع انقسام الخلايا. وأفضل الأوقات لتناول العسل في بداية الصباح حيث يحتاج الجسم لطاقة تساعده على القيام بأعماله ويعتبر العسل مصدراً جيداً وممتازاً لهذه الطاقة.
وقال النحال حميد بن عبدالله الهنائي الذي جاء من ولاية بهلاء حاملاً كميات كبيرة من منتجات الخلايا لهذا الموسم (البرم): مشاركتي لسوق العسل للمرة السادسة بهدف الاستفادة ومشاركة أخواني النحالين من مختلف أنحاء السلطنة وتبادل الحديث معهم حول آفاق الاستثمار في مشاريع النحل. والهدف الأساسي من المشاركة إفادة الزوار من خلال الرد على استفساراتهم وتقديم شرح عن كيفية تربية النحل وكيفية إنشاء المنحل واختيار المكان المناسب وموقع وجود الملكة في براويز الخلايا ودورها في الإنتاج، وأهمية التقنيات الحديثة في زيادة الإنتاج.
وقال يوسف بن ناصر النيري من ولاية دماء والطائيين خلال زيارته للسوق: إن السوق يوفر للزوار فرصة شراء العسل بسهولة والتعرف عن قرب على مختلف منتجات العسل وتذوقها وتشجيع الشباب على الخوض في تجارة بيع العسل والتعرف على الأهمية الغذائية والصحية من خلال شرح المشاركين والمختصين من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية التي نقدم لها الشكر على هذا التنظيم والحدث الرائع واعتبره من وجهة نظري مركز جذب سياحي فهو حدث اجتماعي وترفيهي وثقافي واقتصادي.
الجدير بالذكر أن وزارة الزراعة والثروة السمكية قامت بتنفيذ خمسة أسواق للعسل العُماني خلال الفترة من 2014 – 2015م بهدف تطوير قطاع إنتاج العسل المحلي لأهميته الغذائية والطبية والعائد الاقتصادي، حيث تعتبر مشاريع قطاع العسل من المشاريع المستدامة لرفد الاقتصاد المحلي والمساهمة في تعزيز وتطوير الأمن الغذائي.
ويوجد في السلطنة نوعان من نحل العسل النوع الأول: النحل البري الصغير والمعروف في السلطنة أبوطويق والنوع الثاني النحل المستأنس الكبير المحلي استطاع الآباء والأجداد الحفاظ على هذه الحرفة العريقة المتوارثة أبا عن جد وسكنوها في جذوع النخيل اكتسب نحل العسل العُماني شهرة واسعة وتم تطويرها وتوسيعها في عهد النهضة المباركة. وتعتبر السلطنة من الدول التي تتمتع ببيئة مناسبة لتربية نحل العسل.