زيدان يحصد الإعجاب.. ولكن!

بقلم : باسم الرواس

بصرف النظر عن نتيجة مباراة ريال مدريد وسبورتينغ خيخون (5-1) في الجولة الـ 20 من الدوري الإسباني، وما أضافته نتيجتها (نفسانياً) للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي حقق فوزه النوعي الثاني على التوالي مكررا المجزرة التي ارتكبها «الملكي» في ديبورتيو لاكورونا في الجولة الفائتة، لكن أي محب وعاشق لريال مدريد لا يمكنه محو الصورة الهزيلة، والمثيرة للسخرية في آن معاً، التي ارتبطت بمسيرة النادي العام 2015.

ألفريدو ريلانو الكاتب المدريدي الذائع الصيت، تحدث بلسان كثيرين في صحيفة (آس) الإسبانية حين خصّص مقاله الأخير لتوجيه سيلٍ من الانتقادات إلى رئيس النادي فلورنتينو بيريز على خلفية عقوبة «فيفا» .

تجنب بيريز الحضور إلى المؤتمر الصحفي الخاص بعقوبة «فيفا»، فهو أرسل المدير العام خوسيه أنخيل سانشيز . لقد أصبح من الصعب ظهوره الآن في المناسبات السعيدة التي كان آخرها إقالة بينيتز وتعيين زيدان. هو من تعثّر سابقاً لتفسير أسباب إقالة أنشيلوتي، ثم جاءت قضية كاسياس، ومن بعدها قضية دي خيا، وصولاً إلى قضية قادش وتشيريتشيف.. لا يمكنه الآن تجاهل أنّ مصداقيته قد اختفت، فهو وصل بعد كل هذا الوقت إلى حائط مسدود..هذا اذا وضعنا جانبا الخسارة الكارثية أمام برشلونة في الكلاسيكو (0-4) في سانتياغو البرنابيو.

صحيح أن «زيزو» حاول «ترقيع» العقوبات الأخيرة بحق النادي بحرمانه عدم إجراء تعاقدات حتى يوليو 2017 بسبب ضمه ثمانية ناشئين بينهم اثنان من أبنائه، بقوله إنها «عبثية»، لكنه أعرب عن ثقته في أنه «سيتم تسويتها»، لكن المؤكد أن الستة أشهر المقبلة ستكون مصيرية، وقد تحدد بدرجة كبيرة خارطة الطريق بالنسبة إلى النادي الملكي.. هناك النتائج، في الـ»ليغا» كما في دوري الأبطال، وهي رهن بالخيارات التي سيُقدم عليها المدرب الجديد..

لا يعرف أحد ما الذي تخبئه الأقدار. يوماً ما، رأى مدرب مرسيليا الشهير ريمون غوتالس أن زيدان الذي كان يلعب مع نادي كانّ لاعبا «بطيئاً» وصرف النظر عن ضمه، وهنا اغتنم بوردو الفرصة وغنم الموهبة الجديدة صيف 1992 مقابل 3 ملايين فرنك (460 ألف يورو حالياً) ثم تخلى عنه إلى يوفنتوس صيف 1996 مقابل 35 مليون فرنك (حوالى 5.3 مليون يورو) لتبدأ رحلة الإبداع.
صحيح إن زيدان وضع نفسه في دائرة الخطر بدل أن يخلد إلى الراحة ويختار مهنة بعيدة عن الأضواء.. ولكن، ما يشفع له هو أن ما من إنسان على وجه الكرة الأرضية إلا ويتمنى أن يكون مكانه على رأس أعتى مؤسسة كروية على مر التاريخ.
لن يكون من السهل تقبل الجماهير ما خرج به والد أحد اللاعبين القاصرين الذي حقّق معه الاتحاد الدولي حين اعتبر أن ريال مدريد دمّر مسيرته .. إنه والد اللاعب الفنزويلي الشاب رامون جودوي الذي قال إن ابنه لم يوقّع يوماً على أي وثيقة رسمية مع الريال، وأن النادي طلب منه الابتعاد عن التدريبات عندما بدأت تحقيقات الاتحاد الدولي ..!

حسن الختام :

ماذا يمكن أن يضيف زيدان لكريستيانو رونالدو مثلا ؟! أي مدرب في نادٍ كبير دوره لا يتعدى الجانب النفساني . بلاتيني اختصر الحكاية بالتوصيف الوارد أعلاه..!

basemraws@hotmail.com