الكرملين: روسيا لم تقرصن بريد "الديمقراطي"

الحدث الثلاثاء ٢٦/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٣٥ م

موسكو – ش – وكالات

رفض الكرملين أمس الثلاثاء الاتهامات بان روسيا كانت وراء قرصنة رسائل إلكترونية لمسؤولين في الحزب الديموقراطي الأمريكي ووصفها بأنها "سخيفة"، وسخر من تكرار الاشارة إلى موسكو في الحملة الانتخابية الرئاسية. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "لا نزال نشهد محاولات للاستخدام الهوسي لروسيا خلال الحملة الانتخابية الأمريكية. رفضت عائلة المرشح الرئاسي المعروف هذه الانباء السخيفة فورا"، في اشارة إلى النجل الاكبر للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكان مسؤولون في الحزب الديموقراطي اتهموا روسيا بعد نشر عشرين الف رسالة الكترونية تم الحصول عليها باختراف حسابات سبعة من قادته، بالسعي إلى التأثير على الحملة الانتخابية الأمريكية لترجيح الكفة لصالح ترامب عبر تسريب هذه الوثائق.
وقال بيسكوف "أفادت معلومات ان كارتر بيج مستشار ترامب موجود في موسكو والتقى سيرغي ايفانوف" مدير الادارة الرئاسية الروسية. وأضاف "للاسف، تستخدم روسيا في الحملة الانتخابية. للاسف مثل هذه المهازل تستمر. نعتقد ان ذلك ليس امرا جيدا لعلاقاتنا الثنائية لكننا نتفهم ذلك في هذه الاوقات العصيبة".
ويشتبه الديموقراطيون بان موسكو سعت إلى التأثير على الحملة الانتخابية الأمريكية لمصلحة ترامب بتسريب رسائل الكترونية مربكة للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. لكن الخبراء يقولون ان اثبات التورط الروسي سيكون صعبا.
وقبل ثلاثة ايام من بدء مؤتمر الحزب الديموقراطي، نشر موقع ويكيليكس حوالى عشرين الف رسالة الكترونية تم الحصول عليها باختراق حسابات سبعة مسؤولين في الحزب الديموقراطي وتم تبادلها بين يناير 2015 ومايو 2016.
وتكشف هذه الرسائل حذر هؤلاء المسؤولين من الخصم السابق لكلينتون في الانتخابات التمهيدية بيرني ساندرز واستخفافهم به. واثار نشر الرسائل غضب فريق حملة كلينتون الذي شن هجوما مضادا متهما موسكو بالوقوف وراء تسريب الرسائل من خلال قراصنة يشتبه بارتباطهم بالسلطات الروسية.