الشبيبة ـ حمدة البلوشية
جاسم .. محمد .. حور .. منى .. طاهر .. وغيرهم يرقدون حاليا في مستشفى كلباء بدولة الإمارات العربية المتحدة إثر تعرضهم يوم أمس الأربعاء لحادث سير أليم أودى بحياة طفلين ، إذ توفي الأول يوم أمس بعد الحادث الحادث مباشرة ولقي الآخر حتفه اليوم نتيجة الحروق البالغة اللي اصابت جسده الصغير ..
أهالي المصابين وجهوا نداء عبر "الشبيبة" لكل الجهات المختصة في السلطنة بتوفير علاج لهم نتيجة الحروق التي أصيبوا بها حتى يستطيعوا العودة مجددا لممارسة حياتهم بشكل طبيعي
"الشبيبة" زارت المرضى اليوم للإطمئنان عليهم وللوقوف على تفاصيل الحادث المروري ..
جاسم .. أصيب بحروق بالغة في الجزء السفلي من جسده وغير قادر على المشى نتيجة تلك الحروق .. يروي جاسم لـ "الشبيبة" : كانت الحافلة تمشى في الطريق قادمة من مطار دبي ومتجهة إلى السلطنة .. إلا أن عدم معرفة السائق بالطريق وصعوبته نتيجة للمنحدرات الخطيرة لم يستطع على إثرها التحكم بها والضغط على المكابح التي " لم تستجيب" لطلب سائق الحافلة مما إلى إنحرافها بشكل مفاجئ وإشتعال النيران بها ..
أحد أقارب جاسم يدعى طه العجمي كان متواجدا في المستشفى .. وقال لـ "الشبيبة": الحادث تسبب في إصابة 3 أشخاص بإصابات حرجة وتم نقلهم على إثرها إلى مستشفى الفجيرة إلا أن أحدهم وهو طفل يبلغ من العمر ٩ سنوات توفي اليوم نتيجة الحروق البالغة التي أصيب بها بينما ترقد إمرأتان هناك وحالتهما لا تزال غير مستقرة.
وأكد طه بأن السفارة العمانية تواصلت مع المرضى معهم منذ يوم أمس للوقوف على إحتياجاتهم، كما أن الأشقاء الإماراتيين مدوا لهم يد العون والمساعدة منذ وقوع الحادث وحتى هذه اللحظة.
طاهر المقيمي أحد ضحايا الحادث الأليم يقول : قبل وقوع الحادث دخلت الحافلة إلى النفق ولم يكن السائق على علم بوجود منحدر قوي بعده مباشرة وحاول الضغط على المكابح بلا فائدة ووقع الحادث .. مضيفا : بعد مرور نصف ساعة وصلت الشرطة والأسعاف إلا أن الأخوة المارين في الطريق توقفوا لمساعدتنا وحاولوا إطفاء النيران من على أجسادنا بملابسهم.
وإحدى المصابات في الحادث تقول : كانت بداية المعاناة عندما تأخرت الطائرة التي اقلتنا من إيران إلى دبي لحوالي 4 ساعات .. حيث وصلت إلى دبي في الساعة 3 والنصف فجرا، .وبعد صلاة الفجر .. توجهت الحافلة إلى السلطنة وخلدنا إلى نوم عميق .. ولم نصحو إلا والحافلة تتمايل حتى وقع الحادث .. وبدأ الباص بالإشتعال ولا اتذكر ما الذي حدث بعد ذلك .
منى .. مصابة بحروق بالغة في يدها .. وقد أجريت لها عملية اليوم تقول لـ "الشبيبة" : لم أصحو إلا على الحريق والدخان الأسود وكانت النيران قد بدأت تلتهم الباص .. وأصبت في يدي إصابة بالغة ، وطفلي الصغيرالذي لا يتعدى عمره العامين أصيب في رأسه ويحتاج لعلاج مكثف يمتد لشهرين.
أخيرا ..
حور وسكينة طفلتان " كتب لهما عمر جديد"
إحداهما زحفت من تحت الحافلة للخروج وإنقاذ نفسها والآخرى خرجت من النافذة بحثا عن الحياة..