دوج بولتون-ترجمة: أحمد بدوي
جرعة يومية من فيتامين "د" يمكن أن تحسن وظيفة القلب بشكل كبير عند الأشخاص الذين يعانون قصورا مزمنا في القلب وفقا لباحثين بريطانيين.
وشملت الدراسة التي يمولها مجلس البحوث الطبية 160 مشاركا من المرضى الذين يتلقون بالفعل علاجا لقصور في القلب باستخدام العلاجات والأدوية المتوفرة.
والمعروف أن فيتامين "د" يمكن أن يتعزز بالتعرض لأشعة الشمس، غير أن مرضى فشل القلب من كبار السن غالبا ما يعانون نقصا في فيتامين "د".
وطلب الباحثون من نصف المشاركين تناول فيتامين "د" على شكل أقراص، في حين أعطي النصف الآخر أقراصا وهمية.
وقال د. كلاوس ويت من جامعة ليدز الذي قاد المشروع البحثي لمدة خمس سنوات أن التحسينات التي ظهرت على المرضى الذين تناولوا فيتامين "د" كانت مذهلة ووصف نتائج البحث بأنه "إنجاز كبير".
وعلى مدار السنة شهد أفراد المجموعة الذين تناولوا فيتامين "د" تحسنا كبيرا في وظائف القلب مقارنة مع أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، ووصف ويت النتائج أنها أفضل ما كشفت عنه الأبحاث منذ فترة طويلة.
وأجرى الباحثون تصويرا بالموجات فوق الصوتية لقلوب المشاركين وقياس كمية ضخ الدم مع كل نبضة قلب للحصول على الرقم الذي يطلق عليه "الكسر القذفي". ومعدل الكسر القذفي عند الشخص الطبيعي حوالي 60 إلى 70 في المائة، لكنه كان منخفضا عند المرضى المسجلين في هذه الدراسة إلى 26 في المائة. وكانت النتيجة لأولئك الذين تناولوا فيتامين "د" هو تحسن معدل الكسر القذفي من 26 الى 34 في المائة في حين لم يطرأ تغير لدى الباقين.
وهذا الاكتشاف يعني لبعض المرضى أن تناول فيتامين "د" بانتظام يمكن أن يقلل احتياجهم الى جهاز مزيل الرجفان الذي يصحح ضربات القلب الخطيرة، وهو جهاز مرتفع الثمن ويتطلب عملية جراحية لزرعه، ومن ثم فتجنب استخدامه والاستغناء عنه سيكون بمثابة دفعة جيدة للمرضى وتقليلا في نفقات العلاج الصحي.
وكان الباحثون حريصن على استخدام مكملات فيتامين "د" نقية في التجارب بدلا من الحبوب القائمة على الكالسيوم، حيث وجد أن الكالسيوم يتسبب في المزيد من المشاكل لمرضى فشل القلب.
يقول د. ويت أن التعرض لأشعة الشمس من المرجح أن يحقق نفس النتائج، فالمهم ليس أقراص الدواء في حد ذاتها ولكن مستويات فيتامين "د" التي يمكن تحقيقها.
ويشير د. ويت الى أن الأشخاص الذين اعتادوا التعرض لأشعة الشمس لا يعانون مشاكل نقص فيتامين "د"، ولكن المشكلة تظهر مع الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس.
ويضيف د. ويت: أعتقد أن المجتمعات والثقافات الغربية قد تعرضت الى نقص في فيتامين "د" نتيجة أنماط حياة غير صحية تقلل من التعرض لأشعة الشمس.
وقد عرض فريق البحث نتائج الدراسة في القمة السنوية ال65 للكلية الأميركية لأمراض القلب في شيكاغو في يوم 4 أبريل.
الاندبندنت