إسلام آباد -
ذكـــر مســـؤولون أنه تم إجلاء جميع الطلاب الذين كانوا موجودين داخل جامعة «باتشا خان» في مدينة تشارسادا بإقليم «خيبر-باختونخوا» شمال غرب باكستان، طبقا لما ذكرته صحيفة «ديلي باكستان» أمس الأربعاء.
وقال المسؤولون للصحفيين إنه تم الإعلان عن إخلاء مبنى الجامعة، فيما لا تزال تجرى عملية بحث في حرم الجامعة.
ورفض المسؤولون التعليق على عدد المهاجمين، بينما أكدوا أن أربعة على الأقل من المهاجمين قتلوا في تبادل إطلاق النار.
وكانت تقـــارير سابقة قد ذكرت أن مجموعة ضمت نحو ستة إرهابيين هاجمت جامعة «باتشا خان» مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
حصيلة كارثية
ولقي 25 شخصا حتفهم وأصيب 50 آخرون في هجوم على جامعة «باتشا خان» في مدينة تشارسادا بإقليم «خيبر-باختونخوا» شمال غرب باكستان، طبقا لما ذكرته صحيفة «ديلي باكستان» أمس الأربعاء.
ومن بين القتلى أستاذ كيمياء بالجامعة ويعتقد أن القتلى الآخرين من طلبة الجامعة وحراس الأمن.
وذكر مسؤولون بقوات الأمن إنه جرى شل حركة أربعة من المسلحين حتى الآن.
وهناك تقارير حول إصابة 50 شخصا بجروح خطيرة ونقلهم إلى المستشفى.
وأوقع هجوم شنته حركة طالبان على جامعة في شمال غرب باكستان أمس الأربعاء عشرات القتلى والجرحى بعد سنة على المجزرة التي ارتكبتها في مدرسة تابعة للجيش في المنطقة نفسها.
وأعلنت الشرطة انتهاء العملية الواسعة التي أطلقتها القوات الأمنية بعد الهجوم على جامعة باشا خان في شارسادا المدينة الواقعة على بعد 50 كلم من بيشاور حيث توجد مجموعات كبرى من المتطرفين.
وقال سعيد وزير قائد الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس إن «حصيلة الهجوم الإرهابي ارتفعت إلى 25 قتيلا». وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى 12 قتيلا.
وأضاف أن «العملية انتهت والقوات الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة». وأوضح أن «غالبية الطلبة الذين قتلوا برصاص المهاجمين كانوا في مقر إقامة الشبان» في الجامعة.
وقال إن أكثر من 50 شخصا أصيبوا بجروح بينهم طلاب وموظفون وحرس أمن.
وأشار الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال عاصم باجوا إلى مقتل «أربعة إرهابيين» مشيرا إلى أن «تمشيط الجامعة مستمر ولم تسمع أية طلقات نارية».
حركة طالبان
وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم بإطلاق النار والمتفجرات على الجامعة.
وقال عمر منصور القيادي في حركة طالبان الباكستانية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من موقع لم يحدد «أربعة من انتحاريينا نفذوا الهجوم على جامعة باشا خان اليوم».
وقال إن «هذا الهجوم جاء ردا على العملية» الواسعة النطاق التي يشنها الجيش حاليا في المناطق القبلية بشمال غرب البلاد قرب الحدود مع أفغانستان مهددا بشن هجمات جديدة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الشرطة والجيش والقوات الخاصة انتشرت بأعداد كبرى بعد سماع الطلقات النارية الأولى التي أثارت الذعر في حرم الجامعة.
وسمع قبل ذلك انفجاران قويان في الحرم فيما كانت مروحيات تحلق فوق المنطقة كما أضاف. وبثت محطات التلفزة صورا تظهر طلابا يهربون من الجامعة فيما أغلقت طرقات شارسادا مع وصول قوات الأمن.
وفرضت القوات الأمنية طوقا حول الجامعة ونشرت آليات مدرعة فيما وصل عدد من سيارات الإسعاف والإطفاء.
وحيا طلاب بطولة شاب مدرس اسمه سيد حميد حسين كما أفادت وسائل الإعلام، حاول التصدي للمهاجمين من أجل حماية طلابه قبل أن يقتل.
وروى الطالب زاهر أحمد لوكالة فرانس برس «لقد خرجنا، لكن أستاذ الكيمياء نصحنا بالعودة إلى الداخل».
وأضاف «كان يحمل مسدسا وقام مهاجمان بقتله». وقال «هرعت إلى الداخل وتمكنت من الفرار عبر القفز فوق الجدار الخلفي» للمبنى.
وأكد الرئيس الباكستاني ممنون حسين مقتل البروفسور حميد وقدم تعازيه لعائلته.
وقال فضل رحيم مروت نائب عميد الجامعة في وقت سابق «إن مسلحين دخلوا حرم الجامعة من الجهة الجنوبية» مضيفا أن الجامعة لم تتلق تهديدا محددا لكنها عمدت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الآونة الأخيرة.
ويذكر هذا الهجوم بأسوأ اعتداء شهدته البلاد قبل سنة حين قتل عناصر طالبان أكثر من 150 شخصا معظمهم من الأطفال عند اقتحامهم مدرسة يديرها الجيش في بيشاور.
إرهاب
وفي 16 يسمبر 2014 اقتحمت مجموعة تضم تسعة عناصر من طالبان مدرسة الجيش العامة ما أثار الرعب في المدرسة لساعات، ردا على هجوم عسكري ضد المجموعات المسلحة.
وهذا الاعتداء الذي أثار صدمة كبرى في البلاد التي تشهد أعمال عنف منذ أكثر من عقد، أدى إلى إطلاق هجوم عسكري واسع النطاق ضد المتطرفين في باكستان. وكثف الجيش هجومه في المناطق القبلية القريبة من الحدود الأفغانية.
ونتيجة لذلك تراجع عدد الاعتداءات بشكل كبير في العام 2015. والثلاثاء وقع هجوم انتحاري في سوق بالمدينة وأسفر عن عشرة قتلى إلى جانب الانتحاري.