ناصر بن سلطان العموري
abusultan73@gmail.com
أيام قلائل تفصلنا عن يوم النهضة المباركة، ذلك اليوم الذي انتقلت فيه عمان من حقبة إلى أخرى جديدة كانت أكثر إشراقا وبهجة وسرورا، هي مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن عماني لما تمثله من أهمية في تغيير مجرى تاريخ عمان التليد. وانطلقت بعدها عمان منذ ذلك اليوم الأغَرُّ وهي تسير بخطى واثقة تبني نهضتها المعاصرة من عمقها التاريخي ومتطلبات الحاضر ورؤية المستقبل، ولم تنس خلالها المحافظة على العادات والتقاليد المستمدة من الدين الإسلامي ومن تراثها العريق.
ودارت فيها عجلة التنمية بخطى واثقة مدروسة محققة قفزات تنموية ونوعية في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات مستمدة من الرؤية الثاقبة التي رسخها سلطان البلاد في مختلف القطاعات والتي ثبتت عمان على الخارطة العالمية كأحسن ما يكون. ولعل ما تحقق خلال 45 سنة من سنوات النهضة المباركة أشبه بمعجزة نزلت من السماء كالغيث الذي روى الأرض بعد طول جفاف. والنهضة التي يعيشها أبناء عمان اليوم لم تأت بمحض صدفة أو في يوم وليلة بل بذلت فيها جهود جبارة بعرق وكفاح أبناء الوطن المخلصين لتحقيق تنمية شاملة مستدامة تمتد الى كل ربوع محافظات وولايات السلطنة لتلبية احتياجات وتطلعات المواطن العماني.
نحن في هذا المقال لن نتكلم عما شهدته السلطنة من إنجازات فهي تحتاج لمجلدات ومجلدات لذكرها وسردها فقد شملت عمان من أقصاها إلى أقصاها وتحولت بعدها لبلد عصري ذي ثقل يشار اليه بالبنان.
العالم الآن ملتهب وكلنا رأينا ما حل ويحل ببعض الدول من اضطرابات باختلاف الأسباب والمسببات فمنها سياسي ومنها ما هو اقتصادي ومنها طائفي ديني وفي الأخير تصب في خانة عدم الاستقرار والشعوب هي من تدفع الثمن فتراهم مشردين في أصقاع الأرض... يا أهل الغبيراء، يا أهل عمان حافظوا على بلدكم بوحدتكم وصفاء سريرتكم وطيب قلوبكم فالعمانيون كانوا وما زالوا معروفين ومنذ الأزل بكرمهم وطيب شمائلهم ولا أدل من ذلك شهادة نبي الأمة - صلى الله عليه وسلم - فينا حين قال: “لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ”.
ومن هذا المنبر أدعو جميع أبناء عمان للتكاتف والتضامن للحفاظ على وطنهم من كيد الكائدين وحسد الحاسدين ولنكن معا معاول بناء لوطننا بالإصلاح والصلاح لا معاول هدم بالنقد السلبي الهادم ولنقف متحدين متآزرين خلف سلطاننا في الحفاظ على وطننا ومعشوقتنا عمان الأبية الطاهرة.
abusultan73@gmail.com
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
