كونا، د ب أ- أعلنت شركة نفط الكويت وصولها مع مطلع العام الجديد، إلى إنتاج فعلي بلغ 3 ملايين برميل يوميا، مبينة ان هذا الحجم من الإنتاج يعد رقما غير مسبوق في تاريخها.
وقالت «نفط الكويت» في بيان صحافي لـ «كونا»، إن هذا الحجم من الإنتاج يأتي في إطار جهودها الرامية إلى رفع طاقتها الإنتاجية بشكل مرحلي إلى 3.150 مليون برميل يوميا من النفط، لافتة الى ان ما تم تحقيقه هو خطوة مهمة ورئيسية في هذا المسار.
وسبق للكويت أن تجاوزت بإنتاجها الفعلي 3 ملايين برميل يومياً، لكن ذلك كان يتضمن إنتاج المنطقة المقسومة مع السعودية، قبل إغلاق حقلي الخفجي والوفرة، اللذين كانت حصة الكويت منهما تصل إلى 300 ألف برميل يومياً تقريباً.وثمنت الشركة جهود العاملين والمقاولين الذين عملوا من خلال أنشطة الفريق الفني والمجموعات المساندة للوصول إلى هذه النتائج المشجعة ضمن خطة العمل الخاصة بها، حيث استطاعت رفع طاقتها الإنتاجية بنحو 200 ألف برميل يوميا في فترة قياسية منذ أبريل 2015.واكدت انها ستواصل مجهوداتها الحثيثة للوصول إلى طاقة إنتاجية مستهدفة يبلغ قوامها 3.650 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020، سعيا منها الى تأمين متطلبات التنمية في البلاد.
من جهة أخرى، وفي إشارة إلى استمرار حرب الأسعار بين المنتجين الكبار، ارتفع حجم إنتاج النفط في روسيا خلال 2015 إلى أكثر من 534 مليون طن، وهو أعلى مستوى لإنتاج النفط في البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق عام 1991. وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية أمس نقلا عن وزارة الطاقة في موسكو، أن البلاد تنتج حاليا 10.73 مليون برميل يوميا في المتوسط برغم هبوط أسعار النفط، وهي كمية أكبر مما كان ينتج يوميا في العام الماضي (10.58 مليون برميل).
وتعتبر روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر منتجي النفط في العالم. وقامت شركة «روزنفت» الحكومية الروسية باستخراج أكثر من ثلث الكميات التي أنتجتها روسيا عام 2015، أي بما يعادل نحو 189 مليون طن. وكانت روسيا استخرجت كمية قدرها 527 مليون طن من النفط عام 2014. وتمتلك الدولة في روسيا أكثر من 50 في المئة من صناعة النفط في البلاد وتعتبر عائدات النفط عنصرا حاسما في دخل البلاد.
وتأثرت الموازنة العامة لروسيا بانخفاض أسعار النفط بشكل كبير مما فاقم من حجم الأزمة الاقتصادية في روسيا. ويتوقع الخبراء في موسكو أن يرتفع إنتاج النفط في البلاد خلال العام الحالي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضغط على الأسعار. يذكر أن روسيا ليست عضوا بمنظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك».