مسؤول ليبي: المرحلة الآن غير مناسبة للإفراج عن سيف الإسلام

الحدث الأربعاء ١٣/يوليو/٢٠١٦ ٠٨:٥٥ ص
مسؤول ليبي: المرحلة الآن غير مناسبة للإفراج عن سيف الإسلام

طرابلس – – وكالات

قلل عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أحمد همومة من أهمية التصريحات بشأن إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي. واعتبر همومة أن سيف القذافي «لن يكون له أي دور فاعل سواء بقي في السجن أو أفرج عنه». وأضاف همومة، في تصريحات صحفية، «إن ما يتردد عبر وسائل الإعلام حول إطلاق سراح سيف القذافي لا يشكل أي شيء في ليبيا سواء أطلق أو لم يطلق سراحه»، معتبرا أن الطلب الذي تقدمت به محكمة الجنايات الدولية لتسلم سيف القذافي «يجعل حياته في خطر في أي مكان في ليبيا إن أطلق سراحه». ورأى همومة أنه من الأفضل له عدم الخروج من السجن، فالمرحلة الحالية غير مناسبة لخروجه. وعلى صعيد آخر؛ كشف آمر قاعدة بنينا الجوية الليبية عميد محمد المنفور، أن مقاتلات سلاح الجو شنت أكثر من 40 غارة جوية تمكنت من خلالها تدمير حوالي 120 آلية من أصل 280 لمليشيا ما يسمى بــ»سرايا الدفاع عن بنغازي» بعد محاولته السيطرة على بلدتي سلطان وإجليداية شرق أجدابيا.

وقال المنفور في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أمس إن العربات التي تم رصدها والتعامل معها أمس في منطقة الرقطة 80 كلم غرب بنغازي تابعة لنفس الرتل بعد أن تم التعامل معها أمس الأول من قبل القوات المسلحة وسلاح الجو الليبى.

وأكد المنفور أن سلاح الجو الليبي تعامل مع كافة التحركات والآليات المتحركة من محيط منطقة سلطان إلى مفترق الرقطة شرق منطقة سلطان وتم تدميرها وإعطابها بالكامل. وأوضح أن المليشيا أقامت نقطة تفتيش عند منطقة «الرقطة» في محاولة منها لإرسال رسالة أنهم مسيطرون على المنطقة، فضلاً عن رفع معنويات مقاتليهم للتقدم ودعمهم، مؤكداً أنه تم تدمير العربة التي أقامت نقطة التفتيش.
وأشار آمر قاعدة بنينا الجوية إلى أن أغلب القيادات التابعة للرتل تم القضاء عليها في القصف الجوي، وأنه لا توجد لديهم أي قيادة وهم الآن تائهون في المناطق بين منطقة إجليداية غرباً حتى منطقة الرقطة شرق.
وأكد أن القوات المسلحة على الأرض رفعت حالة التأهب على الحدود الغربية لمدينة بنغازي، وذلك لمنع تقدم القوات الإرهابية القادمة من أجدابيا نحو بنغازي. وأوضح المنفور أن هدف المليشيات تخفيف الضغط على بقايا الجيوب المحاصرة للجماعات الإرهابية في غرب بنغازي. وفي غضون ذلك؛ أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي التابعة لرئاسة أركان مجلس النواب في بيان ألقاه ناطقها الرسمي العقيد أحمد المسماري عن سيطرة الكتيبة 101 للجيش على منطقة خزان مياه النهر الصناعي أجدابيا ودحر قوات ما يعرف بسرايا الدفاع عن بنغازي. ذات البيان أشار إلى أسر عدد من مقاتلي السرايا وقتل عدد آخر ضمنهم شحات مفاتح نوارة وهروب قيادي ثان يدعى مصطفى الفركسي. وكان طيران عملية الكرامة للجيش الوطني نفّذ في وقت سابق 8 غارات جوية على أهداف بمنطقة خزان النهر الصناعي، وقد تواترت أنباء عن مقتل شقيق آمر جهاز حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجظران جراء تلك الغارات المتتالية. ومن دوافع وأسباب اندلاع المواجهات جنوب أجدابيا السيطرة على أهم نقطة تجميع وتخزين المياه والتي منها يجري تدفق مياه الشرب إلى مناطق طرابلس وجهات الغرب الليبي. سبب ودافع ثان مهم بالنسبة للجيش يتمثل في قطع الإمداد عن الجماعات الإرهابية في بنغازي. ويرى مراقبون أن حقيقة الصراعات في ليبيا إنما هو بهدف الاستحواذ على ثروة النفط والمياه.