حركة نشطة في اسواق السلطنة استعداد للعيد

مؤشر الثلاثاء ٠٥/يوليو/٢٠١٦ ٠٣:٠٩ ص
حركة نشطة في اسواق السلطنة استعداد للعيد

مسقط - ش

مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك تشهد أسواق السلطنة حركة تسوق نشطة وازدحاما كبيرا لشراء مستلزمات واحتياجات العيد المبارك مثل الملابس أو الحلي والمجوهرات ولحوم العيد المتمثلة في لحوم الأغنام والأبقار،وقد استعدت الأسواق والمحلات التجارية ومراكز التسوق في مختلف محافظات السلطنة لهذه المناسبة المبارك حيث قامت بتوفير كافة المستلزمات التي تحتاجها الأسر في هذه المناسبة بخاصة محلات بيع الملابس الجاهزة ومحلات الخياطة وكذلك مراكز بيع المواد الغذائية والحلويات، وتشهد الأسواق خلال الفترة المسائية بخاصة بعد صلاة التراويح، حركة بيع وشراء نشطة

استعداد واستقرار في الاسعار
أصحاب المحلات التجارية ومراكز التسوق أكدوا أن هناك ارتفاع ملحوظ في المبيعات مع اقتراب عيد الفطر السعيد نظرا للإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين لاقتناء كل ما يتعلق بهذه المناسبة السعيدة من مستلزمات تموينية وكمالية،
ويتوقع أن ترتفع وتيرة الإقبال كلما اقترب العيد، كما اوضحوا انه تم التحضير جيدا لهذه المناسبة بتوفير السلع و المنتجات بكميات وفيرة وفق دراسات و خطط استقرات السوق وذلك لضمان لتبية كل الطلبات كما ركز اصحاب المحلات و مرتكز التسوق ايضا على استقرار اسعار مختلف المواد و السلع خاصة الاساسية منها وقد قامت مختلف مراكز التسوق بتجنيد جميع إمكاناتها وطاقاتها لتسهيل الحركة التجارية والتسويقية وتأمين احتياجات الزبائن ومتطلباتهم بكل يسر وسهولة وبأسعار مناسبة لمختلف الفئات.

نشاط كبير لهبطات العيد
تشهد مختلف ولايات ومحافظات السلطنة هبطة عيد الفطر المبارك التي تعد ملتقى تجاريا تقليديا كبيرا يعرف اقبالا كبيرا من المواطنين و المقيمين الذين يقتنون منه مستلزمات العيد من مختلف أنواع السلع و المواد الغذائية والخضر و الفواكه و كذلك الأغنام والأبــــــــقار والماعز الجـــــــــبلية إضافة إلى مختلف أنواع المنــــــــتجات الحرفيــــــــــة وكـــــماليات الــعيد المتعارف عليــها بالسلطنة"الهبطات" موعد معيّن وثابت ومعروف لدى الأهالي، وهي إرث قديم بالسلطنة تكون عبارة عن سوق مفتوح يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار والمواطنين، وتقام في جو تقليدي متميز قبل العيد بأيام. وتبدأ فعاليات سوق الهبطات في جميع ولايات ومحافظات السلطنة قبل العيد بأيام، وتستمر إلى ما قبل العيد بيوم واحد، وبذلك يسدل ستار الهبطات في السلطنة إلى الموسم المقبل.
وتعتبر هبطات العيد إرثاً حافظت عليه الأجيال المتعاقبة، ومن التقاليد العُمانية العريقة التي يسبق إقامتها الاحتفاء بالعيد، وتحقق عوائد اجتماعية واقتصادية، ويحرص العُمانيون على التوافد إليها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان استعداداً للعيد وللتزود باحتياجاتهم من متطلباته. و يتنقل الكثير من العُمانيين من هبطة إلى أخرى في الولايات القريبة للبحث في أسواقها عن الأفضل، بخاصة اللحوم الحية، أو الاستمتاع بالأجواء المصاحبة للهبطات مثل "المناداة"؛ وهي عملية بيع الأغنام والأبقار والإبل في المزاد العلني.

تفاوت اسعار الغنم والابقار
وقد تفاوتت اسعار الغنم والابقار التي تعد من اساسيات العيد من هبطة الى اخرى ففي هبطة نخل بلغت أسعار الأغنام بين 100 و 190 ريالا عمانيا فيما وصل أعلى سعر لها الى نحو 340 ريالا عمانيا أما الأبقار فقد وصل أعلى سعر لها الى 600 ريال عماني فيما تفاوتت باقي أسعارها بين 350 و 400 ريال عماني
اما هبطة ولاية دماء والطائيين في محافظة شمال الشرقية فقد تراوحت اسعار الاغنام مابين 150 إلى 250 ريالأ عمانيا للرأس الواحد من الأغنام كما زاد معدل مبيعات السلع الأخرى أيضا في هذا السوق. في حين شهدت هبطة ولاية بركاء ة انخفاضا ملحوظا في المعروض من الأغنام مقارنة بالأعوام الفائتة وتراوحت الأسعار بين 70 و220 ريالا عمانيا لرأس الغنم والماعز. كما شهدت هبطة سوق الحلقة بالحمراء حركة تجارية نشطة وسجلت عرصة بيع المواشي من الأغنام والأبقار انخفاضا نسبيا في الأسعار فقد وصل أعلى سعر للأبقار 600 ريال والأغنام 300 ريال عماني أما الضأن فقد وصل 170ريالا عمانيا

الاسعار في متناول الجميع
ناصر بن عبدالله العبري من اهالي ولاية الحمرا اكد ان الحركة نشطة هذا العام مقارنة بالاعوام السابقة والاسعار حقيقة متفاوتة حسب العرض والطلب وانا ارى ان الاسعار متوسطة وفي متناول الجميع والمشتري مخير في الاختيار ما بين السلعة الرخيصة والغالية وجميع المستهلكين هم دائما يحاولون التكيف مع وضع السوق وتقلباته خصوصا قرب العيد ومسالة الخضار والفواكة هي دائما تعتمد على المصدر وتحكمه في السعر واتوقع ان التجار لا يفضلون رفع القيمة وذلك خوفا من فقدان زبائنهم بل يحرصون على ان تكون القيمة في متناول يد المستهلك بل يسعون بكل طريقة ان تكون اغلب السلع متوسطة السعر لا ضرر وضرار وفي النهاية يهمنا كثيرا ان يكون الجميع على رضا تام
اما حمود بن حمدان الناعبي فيقول انا شخصيا استعد دائما قبل العيد بفترة شهر او شهرين بالتزود بالسلع والملابس وجميع الاغراض الرئيسية وذلك تجنبا من ارتفاع الاسعار ومن الزحمة كذلك خوفا من نفاد تلك السلعة قرب العيد اما مسالة ارتفاع اسعار الفواكه فهي دائما تحدث قرب العيد وعندما نستفسر من التجار يقولوا بان الارتفاع ليس من مصدرهم ولكن من المورد لتلك السلع عموما على كل شخص متابعة السوق والتبضع بالبضاعة التي يعتبرها شخصيا مهمة ولا يشتري اشياء ليس لها فائدة تثقل على كاهل ميزانيته

تفاوت في اسعار بعض السلع
اما علي العبري فيقول انا شخصيا قمت بالتجهز لشهر رمضان قبل حلوله وذلك لعلمي الشخصي بقيام بعض الباعة باستغلال الموقف وزيادة الاسعار لذلك قمت بتمويل المنزل بالسلع الرئيسية التي تستعمل في رمضان لكنني وحسب اطلاعي من بعض الزملاء والاخوة فان الاسعار مرتفعة خلال هذا الشهر خصوصا السمك فهي سلعة غالية جدا وصعب توافرها في الولاية الا بالذهاب الى ولايتي بهلاء ونزوى وهناك ارتفاع ملموس ايضا في الخضار والفواكة عن السنوات الماضية والله يعين المستهلك على هذا الارتفاع وخاصة في الخضار والفواكه واللحوم المحلية والمستورة
من جهته اكد لنا سالم الهطالي ان هناك تفاوت في اسعار بعض السلع من محل لآخر وخاصة الأشياء الضرورية اليومية أو الأسبوعية كالبيض ومشتقات الألبان وبعض الخضروات والفواكه بينما نجد بعضها تبدأ بالتناقص بعض الشيء .ومن السلع الضرورية التي تشهد إرتفاعا ملحوظا قبل العيد الأسماك الذي يصل الكيلو منه لسعر خيالي وكذلك اللحوم . فعندما نسأل بعض التجار عن سبب إرتفاع بعض المواد فيجيبونك أن الشركة المصنعة أو المستورد قد رفعت السعر عما هو عليه سابقا

رقابة دقيقة وفق خطة
تواصل الهيئة العامة لحماية المستهلك بمختلف مديرياتها وإداراتها ومكاتبها جهودها التفتيشية في مراقبة الأسواق استعداداً لاستقبال عيد الفطر السعيد، وذلك من خلال متابعة ومراقبة الأسواق حرصاً منها على استقرار الأسعار بالأسواق وتوفر مستلزمات العيد. فقد كثفت مختلف مديرياتها استعدادها لهذه المناسبة في مراقبة الأسواق لضمان عدم استغلال الإجازات الرسمية والمناسبات الدينية لرفع الأسعار لا سيما أسواق الخضراوات والفواكه والمواشي ومحلات اللحوم والحلاقة وصالونات التجميل والخياطة، حيث قامت بوضع خطة عمل متكاملة تضمنت تشكيل فرق عمل تضم عددا من أخصائيي ضبط السلع والخدمات بالإضافة الى مجموعة من موظفي الدوائر والأقسام بالمديرية بهدف إيجاد آليات العمل والخطوات الواجب اتباعها خلال الفترة المقبلة والتي تسبق عيد الفطر المبارك.

حملات تفتيشية
وقال مدير دائرة خدمات المستهلكين ومراقبة الأسواق بالمديرية العامة لحماية المستهلك بمحافظة شمال الباطنة محمد بن سعيد العيسائي بأن هذا الفريق يتمحور عمله بداية بمسح جميع أسعار السلع بأسواق المحافظة ثم تسيير فرق متابعة وحملات تفتيشية وفقا للخطة المعدة مسبقا وذلك لمقارنة الأسعار في الأيام العشر التي تسبق العيد وأثناء إجازة العيد وذلك بأسعار هذه السلع بعد مسحها في وقت سابق حيث سيتم التركيز على أسواق الفواكه والخضراوات والمواشي ومحلات بيع اللحوم ومحلات الحلاقة وصالونات التجميل والخياطة. وأشار العيسائي إلى أنه وعلى ضوء ذلك تم تشكيل مركز تحكّم بالمديرية لتلقي جميع الاتصالات من قبل الفريق المشكل والذي سيكون في وضع مناوبة مسائية مستمرة طيلة هذه الأيام وأيام عيد الفطر المبارك بالإضافة الى البلاغات التي سترد من قبل المستهلكين لإيجاد الحلول الفورية المناسبة واتخاذ الإجراءات المتبعة في هذا الشأن. ونصح العيسائي المستهلكين باتباع خمس خطوات للتسوق الذكي، وتتضمن الخطوة الأولى ضرورة إعادة الأولويات والميزانيات طبقاً لدخل المستهلك، وقدرته الشرائية، ووضع خطة ميزانية واضحة للأسرة، أما الخطوة الثانية فتشمل إعداد قائمة الاحتياجات قبل موسم الأعياد بفترة كافية لضمان استلام السلعة قبل الازدحام، بينما تركز الخطوة الثالثة على الأساسيات لا الكماليات لتجنب القروض المالية وانعكاساتها السلبية المستقبلية، وتتضمن الخطوة الرابعة الحرص على عدم جعل مواعيد الخدمات التي يحتاج إليها في توقيت ليلة العيد نفسه، مثل مواعيد الصالونات الرجالية، أو النسائية، تفادياً للازدحام ورفع الأسعار، وتأتي الخطوة الخامسة لتؤكد على عدم الاندفاع القوي في اللحظات الأخيرة لشراء الاحتياجات مرة واحدة.

المنتجات العمانية تسجل وجودها
تسجل المنتجات العمانية بمختلف أنواعها وجودها في مختلف المناسبات وفي رحلة التسوق للعيد تكون الأولوية للمنتجات العمانية سواء تعلق الأمر بالمواد الغذائية أو الأقمشة وألبسة المناسبة، حيث يفضل الكثير من المتسوقين شراء المنتج العماني الذي أثبت لهم وبالتجربة الميدانية جودته العالية؛ مما يجعل الجميع متفائلاً بالمستقبل سواء المنتجون أو المستهلكون فهناك ارتياح كبير جدا من المنتجين الذين يزيدهم الإقبال طموحا ورغبة في توسيع الإنتاج وتطويره، كما أن أصحاب المحلات التجارية يؤكدون جودة المنتج العماني الذي يحظى بالأولوية في الاختيار وهناك تزايد في بعض المنتجات ونمو في نسبة وجودها مثل المنتجات الزراعية ومنتجات الدواجن.

تستحوذ على نسبة كبيرة من السوق
الترويج للمنتجات العمانية يعد من أساسيات خطة التطوير والتحديث حيت تعمل كل الجهات المعنية جاهدة لتوطين المشاريع والترويج للمنتج العماني والسعي لوجودها في الأسواق المحلية والخارجية ومن خلال الجولات في الأسواق ومراكز التسوق يلاحظ الكل أن هناك منتجات عمانية جديدة دخلت السوق والمراكز التجارية الكبرى تمثل مكانا فعالا لهذه المنتجات لأنها تستحوذ على نسبة كبيرة من السوق، وبالتالي هناك تزايد في الإقبال على المنتج العماني فبعض المنتجات شهدت نسبة الإقبال عليها نموا تجاوز الـ15% كما أن بعض المراكز أصبح لها وجود في دول مجلس التعاون من خلال فتح فروع لها هناك، وهذا ما أعطى الفرصة للمنتج العماني الذي تتوسع قاعدة انتشاره وتزداد نسبة الإقبال عليه.

حملات وعروض
دشنت مختلف مراكز التسوق والمحلات الكبرى في السلطنة حملات ترويجية تهدف إلى منح زبائنها مزيداً من القيمة المضافة على مشترياتهم، بالإضافة إلى فرص الدخول في سحوبات مثيرة والفوز بجوائز مغرية، وهدف هذه الحملات جذب المزيد من الزبائن لزيارة المراكز والمحلات واقتناء مستلزماتهم منها بخاصة أنه توفر لهم خيارات متعددة للتسوق والترفيه وتضم العديد من العلامات التجارية العالمية المرموقة تحت سقف واحد، كما تعمل هذه المراكز على جذب اكثر العلامات التجارية الرائدة في عالم الأزياء ومتاجر الأحذية والإكسسوارات والمنتجات المنزلية، إضافة إلى خيارات منوعة للمطاعم والترفيه تناسب مختلف أفراد الأسرة وهذه المكونات جميعها تقدم تجربة تسوق شاملة ومتكاملة لكافة زوار هذه