عيدية وحناء وحلوى.. 7 أيام ترصد استعدادات عيد الفطر المبارك

7 أيام الأربعاء ٢٩/يونيو/٢٠١٦ ١٧:١٢ م

استطلاع – شيماء عبدالفتاح

شارف شهر الخير والبركة على الانتهاء، مضت أيامه سريعة وبدأت التجهيزات لعيد الفطر المبارك حيث يفرح المسلمون بفطرهم ويعيشون أياما تملؤها المحبة في ظل الاجازة التي يحصلون عليها.

تبدأ الاستعدادات للعيد مبكرا في كل عام، فها هي الأسواق تعج بمرتاديها لشراء احتياجاتهم من ملابس وأحذية وأدوات منزلية وغيرها،
أجواء مختلفة بدأت، فبالإضافة إلى روحانيات العشر الأواخر من الشهر المبارك نجد طقوسا مميزة أخرى تتجلى في الاستعداد للعيد، 7 أيام استطلعت طرق الاستعدادات لهذه المناسبة التي لم يبق عليها سوى أيام قليلة..

بدأ خالد الكندي حديثه قائلا: لا احب التسوق الخاص بالأعياد حيث إن الطريق إلى السوق يستغرق ساعات ليس لبعد المسافة بل بسبب الازدحام المروري لتهافت الناس على الشراء، ففي إحدى المرات فكرت في أن نذهب إلى السوق وقت الإفطار حيث يكون الناس في منازلهم منشغلين بتجهيز الإفطار، ولكنني فوجئت بأن الكثير منهم في الأسواق ويفطرون في الشارع، ومع هذا كله فإن للعيد فرحة مختلفة.

فرحة في عيون الصغار

تضيف ماجدة الرئيسية: لتسوق العيد فرحة خاصة عندما آخذ أبنائي معي حيث أجد الفرحة في عيونهم وهم يختارون ملابس العيد ومستلزماته، وأسعى دائما لأن اصطحبهم مبكرا لشراء هذه الأشياء لأنني لو انتظرت لنهاية شهر رمضان فلن أجد بضاعة مناسبة في المحلات والأسواق حيث ستكون قد نفدت وتبقى الرديء منها فقط، لذا أقوم بالذهاب للخياط قبل شهر رمضان أحيانا، أما في نهاية الشهر فأقوم باصطحابهم لشراء الألعاب وغيرها.

رائحة الحناء

تقول منال الرحبية: رائحة الحناء تعيدني لسنوات فائتة عندما كنا صغارا حيث كانت رائحة الحناء تعني العيد، فكنا نضعها ليلة العيد، والآن ابنتي تنتظر ليلة العيد لتضع الحناء فمنذ بداية شهر رمضان وهي تطلب مني أن أحضر لها الحناء، وها هي الأسواق تعج بنقوشات ورسمات الحناء المختلفة مما ساهم في التخفيف من حدة الازدحام على صالونات التجميل فقد كنا نسهر إلى مشارف الفجر حتى يأتي دورنا لنتحنى ولكن الآن كل شيء أصبح سهلا .

عطور وبخور

يزداد الطلب في الأعياد على العطور والبخور بشكل كبير حيث إن هذه الأشياء سمة من سمات البيت العماني الذي يجب أن تفوح منه رائحة البخور المميزة خاصة في الأعياد، ويزداد الطلب على العطور والبخور بأنواعه في الأعياد فالكل يتنافس في شراء أجود الأنواع حيث أن أيام الأعياد مميزة وتحتاج لأنواع مختلفة من العطور والبخور تختلف عن المستخدم في باقي أيام العام، هذا ما قالته منى الزدجالية تعليقا على استعدادات العيد.

الحلوى العمانية

لا يخلو بيت عماني من الحلوى في العيد، فهناك من يحب الحلوى السوداء وهناك من يفضل تلك المصنوعة من الزعفران وآخرون يحبونها بالمكسرات، هذا كان تعليق موسى العامري الذي يعمل في أحد محلات بيع الحلوى العمانية حيث أضاف قائلا: يزداد الطلب كثيرا على الحلوى في الأعياد والمناسبات حيث إنها مطلب رئيسي في العيد لذلك يقوم العديد من الأفراد بالتوصية عليها قبل العيد بكميات كبيرة وبمختلف أنواعها لأنها من الأشياء الأساسية في العيد.

أنواع أخرى
الخالة زوينة تصنع أنواعا أخرى من الحلوى التقليدية الخاصة بالأعياد فهناك حلوى جوز الهند وحلوى السميد وحلوى السمسم، وهناك ما يسمى بحلوى النارجيل والماهوه، وكلها أنواع شهية يأتي الطلب عليها كثيرا في الأعياد خاصة في مسقط، بينما يزداد الطلب على الحلوى العمانية في مناطق السلطنة الأخرى لذلك تقوم بعمل هذه الطلبات قبل العيد بيوم أو يومين حتى تكون طازجة والحمد لله لها زبائن كثيرة والكل يشهد بدقة صناعتها لها.

تجهيز العيدية

يعلق أسعد بن عبدالله قائلا: ينتظر الأطفال نهار يوم العيد للحصول على العيدية، وتشتهر العيدية بالأوراق النقدية الجديدة، ويتنافس الأطفال في الحصول على أكبر مبلغ ، ودائما ما نذهب إلى البنك للحصول على الأوراق النقدية الجديدة لأن لها فرحة مختلفة لدى الأطفال.