35 مشاركا في حلقة "التمثيل المسرحي" بنزوى

مزاج الجمعة ٢٤/يونيو/٢٠١٦ ٢٢:٠٧ م
35 مشاركا في حلقة "التمثيل المسرحي" بنزوى

نزوى : سالم بن سليمان المسروري
نظّمت فرقة الصمود المسرحية بولاية نزوى حلقة مسرحية عن التمثيل وذلك ضمن فعاليات ملتقى الصمود الرمضاني الثالث، حيث أقيمت الحلقة بقاعة فلج دارس بعلاية نزوى برعاية عضو المجلس البلدي بالولاية عاصم بن سالم الجامودي بحضور 35 مشارك من هواة التمثيل المسرحي بمحافظة الداخلية.
وقدم الحلقة الفنان والمخرج المسرحي قاسم بن سالم الريامي إخصائي المسرح بدائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية، فبدأ بمناقشة أهداف المسرح والتي من بينها توصيل الرسالة فالممثل عندما يؤدي دوره فهو يقلد ويعكس واقع وبالتالي يوصل رسالة بالتمثيل نعيش المعاناة ونعيش الدور في الحياة فالفرق بين الممثل الذي يعيش التجربة وأي ممثل آخر هو الإحساس الصادق، فمن أجل أن نعيش المعاناة نحتاج إلى الإيمان بالقضية التي من أجلها نمثل والإيمان بتوجيه الرسالة فيمكن للمسرح أن يغير من المجتمعات ثم نبدأ نستشعر بذلك وهذا الإيمان يتأتى من خلال الصدق، فكلما كنت صادقا مع نفسك في الدور فسوف يترجم في التعابير والأداء فلا بد أن نفهم الدور ثم نترجمه إلى أحاسيس (الإحساس المطلوب) كذلك القراءة الصحيحة أي القراءة لما بين السطور والتعمق في القراءة ثم التعبير الجسمي بالملامح والصوت ولغة العيون التي هي أكثر شيء يمكن أن يعبر فتأثيرها قوي لدى المشاهد لان الناس تتأثر بدمعة العين أكثر مما تتأثر بالصراخ.
بعد ذلك تطرق الريامي لمبادئ ستانسلافسكي التي يحتاجها الممثل واولها خلق خط الفعل المتصل (تواصل الممثلين) وبالتالي سيخلق خط تواصل مع المتفرج وكذلك تقسيم الإحساس إلى أهداف وتقسيم الأحداث إلى إحساس وتبديل الأحاسيس من حدث لأخر ومن موقف قوى لموقف أقل قوة أي ما هو الإحساس المطلوب من كل كلمة أنت تقولها ثم يأتي عنصر آخر من المبادئ وهو لو الساحرة (لو أنا في دور كذا كيف أتصرف) ثم تحدث عن الذاكرة الانفعالية وهي أن أتذكر حدث أو موقف صار معي وعشته وأتأثر به وهذا بالطبع يأتي من خلال التدريبات والبروفات (انفعال داخلي) بعد ذلك يأتي الخيال أي إنني لا استعمل الأدوات أو الإكسسوار ولكنني أتخيل أنها موجودة ثم التخزين اي كيف تتعامل مع الناس، بعد ذلك تطرق الريامي لتدريب عملي للمشي العشوائي والتخيل لموقف معين مع التفكير فيه وبدون كلام خشية الانشغال وتصور مواقف من اجل ترجمتها إلى أحاسيس والبدء في تشغيل الخيال (من أجل أن نعيش الأحاسيس) ثم تطرق لتدريب المرأة (تقابل شخصين وجها لوجه) على أن يقوم بإملاء عدد من المشاعر للمتدربين عن طريق مواقف سلبية كالضيق والكره ثم مواقف إيجابية كالأخوة والحزن على فقدان الصديق، وختم الريامي الحلقة بقوله: عندما نصل إلى هذه المرحلة فهذا هو التمثيل فلا بد أن نتعمق في التمثيل من أجل أن نصل إلى الإيمان بالشيء.
وفي ختام الحلقة قام عضو المجلس البلدي بولاية نزوى عاصم بن سالم الجامودي بتقديم هدية تذكارية لمقدم الحلقة كما قام بتوزيع الشهادات على المشاركين.
وقال أمين سر فرقة الصمود المسرحية أسعد بن مسعود الراشدي: في البداية أشكر الفنان والمخرج المسرحي قاسم بن سالم الريامي على تلبية الدعوة بحضوره لتقديم هذه الحلقة المسرحية والتي بحمد لله تكللت بالنجاح حيث عمت الاستفادة لجميع الذين حضروا حيث اشادوا بالفعالية واشادوا بمقدم الحلقة بما قدمه من فائدة لهم. وأضاف الراشدي: أن هذه الحلقة هي الفعالية التدريبية الثالثة للفرقة حيث سبق لها وقدمت حلقتين خلال العامين الفائتين حيث تسعى الفرقة إلى تدريب كوادرها الشابة وتثقيفهم بالثقافة المسرحية بدءً من الأساسيات ونحو رغبة في تطوير الأداء وتقديم العروض المتميزة والمساهمة في دفع عجلة المسرح إلى الأمام.