البحرية السلطانية تحتفل باليوم العالمي للهيدروغرافيا

بلادنا الثلاثاء ٢١/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٢٨ م
البحرية السلطانية تحتفل باليوم العالمي للهيدروغرافيا

مسقط -

شاركت البحرية السلطانية العُمانية أمس ممثلة بالمكتب الهيدروغرافي الوطني العُماني ومديرية الهيدروغرافيا بالبحرية السلطانية العُمانية، منظمة الهيدروغرافيا الدولية والجهات المعنية بالمجال الهيدروغرافي في مختلف دول العالم، الاحتفال باليوم العالمي للهيدروغرافيا الذي يوافق الحادي والعشرين من يونيو من كل عام. يأتي ذلك من أجل زيادة الوعي العام بأهمية الهيدروغرافيا والأدوار الحيوية التي تؤديها في استدامة البحار والممرات المائية، حيث اختارت المنظمة للاحتفال بهذه المناسبة هذا العام شعارا عنوانه «الهيدروغرافيا مفتاح الإدارة الجيدة للبحار والممرات المائية». الغاية من اليوم العالمي للهيدروغرافيا الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2005 هي إشهار هذه المناسبة لزيادة تغطية المعلومات الهيدروغرافية على المستويات العالمية وحث جميع الدول على تعزيز الملاحة الآمنة في الممرات المائية الدولية والموانئ وأماكن وجود المناطق البحرية المعرضة للخطر أو المحمية.

وتحقيقاً لذلك خصصت منظمة الهيدروغرافيا الدولية (IHO) تاريخ 21 يونيو من كل عام للاحتفال بيوم الهيدروغرافيا العالمي لإتاحة الفرصة لزيادة الوعي العام بالدور الحيوي الذي تؤديه الهيدروغرافيا وما تمثله من أهمية لاقتصاديات العديد من الدول.

وفي إطار سعي واهتمام الأمم المتحدة بحسن إدارة البحار والممرات المائية اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015 خطة 2030 للتنمية المستدامة. ومن أهداف هذه الخطة استدامة المحيطات والبحار والموارد المائية والحفاظ على تنميتها. وقد بدأ هذا الإطار بناء على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة نتيجة تأثير الظواهر الجوية الشديدة والظواهر الطبيعية مثل التسونامي وغيرها، من أجل مراقبة تأثيرها على البحار والعمل على ضمان سلامة المحيطات.

شعار يوم الهيدروغرافيا العالمي 2016م يركز على الأهمية الأساسية لعلم الهيدروغرافيا ومعرفتنا لشكل وطبيعة وعمق قاع البحر باعتباره شرطاً أساسياً للاستخدام السليم والآمن للبحار والمحيطات والممرات المائية في العالم، كما يؤكد على حقيقة مفادها أن معظم بحار العالم ومحيطاته والمياه الصالحة للملاحة فيه ما زالت غير ممسوحة بالكامل حيث تشير إحصائيات منظمة الهيدروغرافيا الدولية إلى أن 50 % على الأقل من المياه الساحلية في العالم إما غير ممسوحة أو تم مسحها بشكل غير كافٍ.

وقد أولت السلطنة اهتماماً كبيراً بالخدمات الهيدروغرافية بحكم موقعها الجغرافي المهم الواقع على ملتقى طرق بحرية مهمة تربطها بالخليج العربي والهند والبحر الأحمر وإفريقيا الشرقية وتشرف على أقدم وأهم طريق للتجارة البحرية وهو مضيق هرمز الذي يقع في الجزء الشمالي من السلطنة، ويعد من أهم الممرات المائية في العالم.

وسعت السلطنة إلى تطوير قدراتها الهيدروغرافية للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، وذلك من خلال الاهتمام بالموارد البشرية كعنصر أساسي لتنفيذ المسوحات الهيدروغرافية والجهود جارية لتطوير هذا الجانب من خلال تأهيل وتدريب العاملين في مجال الهيدروغرافيا بما يمكنهم من القيام بواجباتهم بما يحقق طموح السلطنة للوفاء بمتطلباتها الوطنية من إنتاج الخرائط والكتب الملاحية والتي هي مطلب جميع وسائل النقل البحري لتحقيق السلامة البحرية.

وتمثل المناطق البحرية العُمانية (منطقة البحر الإقليمي والمنطقة المتاخمة والمنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري) أهمية اقتصادية عالية للسلطنة. ولأهمية هذه المناطق تقوم سفن المسح ووحدات المسح الميداني بمسح هذه المناطق من أجل توفير بيانات هيدروغرافية متكاملة لكل المياه العُمانية، كما يقوم المكتب الهيدروغرافي الوطني العُماني بإنتاج الخرائط البحرية والكتب الملاحية وإصدار الإنذارات والإعلانات الملاحية، حيث أصدر ما يقارب 27 خارطة ملاحية بحرية حتى الآن من أصل 50 خارطة مخططاً لها أن تغطي مياه السلطنة بما فيها الموانئ البحرية، والعمل جارٍ الآن لإصدار خرائط أخرى كما أنه بصدد إصدار خرائط ملاحية إلكترونية، وذلك تماشياً مع متطلبات المرحلة المقبلة التي سيكون فيها هذا النوع من الخرائط إلزامي الاستخدام من قِبل جميع السفن.