في الماضي كان لأجدادنا باع طويل في الزراعة والصيد واليوم مجموعة شبابية ارتأت مزج عبق الماضي بحداثة المستقبل بتربية الأسماك واستزراعها وزراعة النباتات والخضار في آن واحد من خلال منتج يعمل على استغلال فضلات الأسماك لتكون غذاء للنباتات. في هذا اللقاء ستحدثنا حفيظة البلوشية الرئيسة التنفيذية لشركة فيش بونكس بشكل مفصل عن منتج الشركة المميز والمشاركات الفاعلة للترويج للمنتج.
فيش بونكس
بدأت حفيظة البلوشية حديثها حول الشركة إذ تقول: شركة فيش بونكس عبارة عن شركة طلابية من الكلية الحديثة للتجارة والعلوم، تدعمها إنجاز عمان، وتهدف إلى الترويج للزراعة العضوية والصحية من خلال إعادة تدوير فضلات الأسماك، وحول المنتج تواصل البلوشية قائلة: المنتج عبارة عن عملية إعادة تدوير حوض أسماك، وزراعة نباتات في أعلى الحوض، حيث يقوم الجهاز بتنقية الماء من فضلات الأسماك الموجودة في الحوض، وينقلها مباشرة إلى النباتات، ويكون لها كسماد عضوي أي غذاء، وينتج لمستخدمي المنتج خضارا طازجة في وقت قصير، حيث إن الخضار التي ينتجها الجهاز تحتفظ بموادها الأساسية ونظارة شكلها بدون تدخل كيميائي، أو تغيير جيني، ويوجد بالحوض كاشف لدرجه الحرارة؛ لمعرفة درجة الحرارة داخل الحوض؛ لأن بعض الأسماك تحتاج إلى درجة حرارة معينة.
هدف الشركة
وحول الهدف الذي تسعى الشركة لتحقيقه تقول البلوشية: تهدف الشركة إلى تسريع النباتات العضوية بطريقة طبيعية في النمو (الزراعة المائية) فهناك ميزة للخضراوات العضوية عن غيرها، وهي مفيدة وصحية وتحمي الجسم من الإصابة بالأمراض، أما بالنسبة للنباتات المعدلة جينيا سواء في الحجم أو اللون، فمعظمها تحتوي على نسبة قليلة من الفوائد للجسم وبعض منها مضرة، أي أنها تحتوي على مواد كيميائية. وتضيف: آلة الفيش بونيكس قادرة على تسريع النباتات (الخضراوات) العضوية بدون أي تعديلات وراثية، أو حتى استخدام مواد كيميائية، فقط عن طريق التمثيل الضوئي وبالتالي يمكن لمستخدمي المنتج متابعة نمو النباتات أمام ناضريهم بدون أية مشاكل.
فوائد المنتج
تتحدث حفيظة البلوشية عن فوائد المنتج وتعددها قائلة: للمشروع فوائد عديدة أبرزها عدم استهلاك واستنزاف الماء، وحصول مستخدمي المشروع على ثمار طبيعية دون تدخل مواد كيميائية، كما يوفر منظرا جميلا وجوا طبيعيا في المنزل يساعد على عملية التنفس بشكل أفضل من خلال النباتات، كما يمكن للمستخدم زراعة النباتات ذات الرائحة الزكية أعلى الحوض مما يعطي معطرا منزليا طبيعيا ومريحا، وأخيرا يمكن زراعة بعض النباتات ذات الاستخدام اليومي كالنعناع وغيرها.
مشاركات
شاركت شركة فيش بونكس في معارض عدة كما ذكرت البلوشية حيث قالت: تم عرض المشروع لأول مرة في معرض أقامته الكلية الحديثة للتجارة والعلوم، تحت رعاية الداعية الشيخ سالم النعماني والدكتور وليد الرواحي وذلك بتاريخ 14-6-2016،حيث ضم المعرض أيضا بعضا من المشاركين في مسابقة إنجاز عمان كشركة الرؤية وشركة دهاليز.
أما عن أبرز مشاركات الشركة فهي مشاركتها في معرض مسابقة شركتي 2016 تحت شعار "يدا بيد" الذي أقيم في شانجريلا من 16 - 6- 2016 حتى 17 - 6- 2016.
شعور جميل
تعبر البلوشية عن مدى سعادتها بتقبل زوار المعرض للفكرة وتصف الوضع قائلة: كان الشعور جميلا لا يوصف بحيث لاقينا إقبالا كبيرا على المشروع، وتجاوبا من الزائرين، وسعدت كثيرا برؤية وجوههم المتحمسة، وابتساماتهم التي توحي بالرضا وقبول المنتج، بل إن بعضهم قاموا بالتواصل معنا لشراء المنتج، ومنهم من أدلى بآرائه وسعدنا بها. وتضيف: كما سعدنا كثيرا بزيارة الشخصيات المهمة في السلطنة، وفرحنا بمرورهم الكريم على شركتنا، منهم معالي وزير البيئة والشؤون المناخية، وقد أشاد معاليه بالمنتج، وأيضا حفز أعضاء الشركة على الاستمرار في تطوير المنتج الصديق للبيئة. وكذلك الدكتور خالد الزبير، والاستاذة خولة الحارثي المدير التنفيذي لانجاز عمان، واريج البلوشي، وكان الشعور لا يوصف.
ولا يسعني إلا أن اتقدم بالشكر الجزيل لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- على دعمه وتشجيعه للشباب والشابات العمانيين الذين ينفذون مشاريع صغيرة ومتوسطة، وكما أشكر كل من ساهم في هذا العمل.
المستقبل
كل صاحب مشروع لديه طموح وأفكار لتطوير مشروعه ومنتجه، كذلك بالنسبة لمشروع فيش بونكس حيث تتحدث البلوشية عن المستقبل قائلة: الخطة القادمة بإذن الله هي تطوير المنتج من الشكل الخارجي مرورا ببعض الإضافات على النظام الموجود بالجهاز وتحسين أدائه.
وتنهي حفيظة البلوشية الحوار بحديثها عن مشاركتها في معرض شركتي بشنجريلا وتصفه قائلة: كان شعوري بمشاركتي الأولى بمعرض شركتي بمنتجع شنجريلا لا يوصف، وأحسست بحماس أكبر عند إقبال الناس علينا وعلى منتجنا، أحببتهم جميعا حيث سعدت بكل شخص قابلته. ازدادت ثقتي بنفسي وازدادت ثقتي بإخوتي وأخواتي أصحاب شركة فيش بونكس، حيث إننا عملنا بجد واجتهاد لنصل إلى النجاح، وها نحن نخطو الخطوة الأولى، وكما يقال فإن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. وتضيف أحببت الشركة كثيرا وخاصة التعاون بيننا والتكاتف لنصل إلى النجاح وشعوري لا أستطيع التعبير عنه بكلمات بسيطة فتلك الليلة انتقلت نقلة غيرت حياتي، وأبدا أولى خطواتي نحو النجاح وفي خدمة وطني العزيز عمان حماها الله، وخدمة مولاي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله.