مسقط - ش
تواصل مبادرة "إقرأ" بمؤسسة الزبير دعمها للكاتب والكتاب العماني من خلال نشر مجموعة من المكتبات الخاصة بالإنتاج العماني في الأماكن العامة حيث كانت محطتها الأخيرة بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب، وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية مؤسسة الزبير ورؤيتها في دعم الكاتب والكتاب العماني وتعزيز مفهوم القراءة وأهميتها في تنمية مجتمعنا العماني.
وقد انطلقت مبادرة "اقرأ" العام الفائت ضمن مجموعة من المبادرات المجتمعية التي تبنتها لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير، حيث تهدف المبادرة إلى جمع أكبر عدد من الإنتاج الإبداعي والمؤلفات العمانية في مكتبة واحدة تنشر في الأماكن العامة بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية القراءة ونشر الكتاب العماني والتعريف بالكاتب العماني في مجتمعنا، وقد انطلقت المبادرة باستهداف أماكن الانتظار بالمستشفيات حيث تم إنشاء ما يزيد عن خمسة عشر مكتبة في خمس مستشفيات مركزية بالسلطنة بما يقارب ١٥٠ عنوانا في كل مكتبة، وقد لاقت المبادرة استحسان الكتاب والأدباء والمجتمع بشكل عام حيث رصدت لجنة التواصل الاجتماعي مجموعة من التعقيبات والمنشورات التي ساهمت في المضي قدما بالفكرة وتحسينها والعمل على استدامتها بالنظر إلى تعدد أماكن توزيعها في مختلف ربوع السلطنة.
وقال مديرالاتصالات المجتمعية بمؤسسة الزبير ابراهيم بن عبدالله السالمي قائلا: "تسعى مؤسسة الزبير من خلال رؤيتها في دعم الكتاب والكاتب العماني على خلق نوافذ متعددة للتعريف بالإنتاج العماني في مختلف مجالات الكتابة وتقديم الكتاب العماني للقارئ في الأماكن العامة التي يرتادها الجمهور بصفة عامة بهدف رفع المستوى العام بمفهوم القراءة وأهميتها وكسر أوقات الانتظار الطويلة بما يخدم الإنسان بشكل عام وينتفع به، ولا يوجد ما هو أهم من القراءة والاطلاع والتعرف على المبدعين من الكتاب والأدباء من أبناء هذا الوطن، وهذه المبادرة "اقرأ" هي إحدى مبادرات لجنة التواصل الاجتماعي التي شكلتها مؤسسة الزبير من رحم المجتمع العماني ضمت مجموعة من الشباب العماني الفاعل في كثير من المناشط الاجتماعية التطوعية بالمجتمع لتبدأ منهم فكرة المبادرات ذات الأولية من جهة المجتمع لتقوم اللجنة بنفسها بعملية الإشراف والتنفيذ والمتابعة والتقييم".
وأضاف قائلا: "بعد نجاح المبادرة في مجموعة من المستشفيات العامة بمختلف محافظات السلطنة تلقينا اتصالا من المركز الوطني لجراحة وطب القلب يفيد برغبتهم لإقامة مجموعة من المكتبات في أماكن متفرقة بالمركز التي يكثر في أعداد المراجعين، وقد الفريق المشرف على المبادرة بزيارة المركز والاتفاق مع إدارة المركز على الأماكن التي يمكن أن تقام فيها المكتبات، ومن هنا أود أن أتقدم بالشكر لكافة الأخوة الإداريين والفنيين بالمركز الذين أبدوا دعوتهم للمبادرة وساهموا في تحقيق أهدافها من خلال هذا التعاون الإيجابي بينهم وبين لجنة التواصل الاجتماعي بالمؤسسة".
وشكلت مؤسسة الزبير لجنة التواصل الاجتماعي من خارج إطار المؤسسة وذلك بانتقاء مجموعة من الأسماء المتحققة في مختلف المجالات وممن لهم حضور بارز في مجال العمل التطوعي لتقوم هذه اللجنة بدراسة الجوانب التي يحتاج إليه مجتمعنا العماني دعما وتحفيزا وبخاصة من جانب القطاع الخاص، حيث يتم تدارس مختلف المقترحات التي يقدمها أعضاء اللجنة وفق معايير محددة تم الاتفاق عليها عند صياغة مهام اللجنة وواجباتها، وقد تنوعت المقترحات التي قدمت إلى اللجنة من حيث المجالات المعنية بالتطبيق فيها، وشملت المجالات الثقافية والرياضية والصحية والاجتماعية، وكانت جميع تلك المقترحات مقدمة من قبل أعضاء اللجنة، وتعد مبادرة اقرأ هي إحدى مبادرات لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير معنية بالمجال الثقافي في المجتمعي سعيا إلى دعم الكاتب العماني والإصدار العماني وتشجيع المجتمع على القراءة وحب المطالعة.
وقد أبدى عضو لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير إبراهيم الراشدي رأيه حول المبادرة قائلا: "تشهد اليوم مبادرة "اقرأ" حراكا كثيفا مبنيا على خطة عمل الفريق المشرف على تنفيذ المبادرة، حيث تم تحديد خطة عمل لتنفيذ المبادرة لهذا العام في مجموعة متعددة من الأماكن العامة التي يرتادها الناس بكثرة، كما تم الإعلان سابقا للكتاب والأدباء والمثقفين لتقديم كتبهم إلى المبادرة لتعزيز المكتبات التي تم إنشاؤها وأيضا لإنشاء المكتبات الجديدة".
وأضاف قائلا: "تقوم مبادرة "اقرأ" على نهج تعاوني تشاركي مع مختلف الجهات التي تقام فيها المكتبات إيمانا من مؤسسة الزبير ومن القائمين على لجنة التواصل الاجتماعي أن مثل هذه المبادرات لا بد أن تتشارك في أهدافها وتتقطاع مع الجهات المستهدفة من أجل نجاح المبادرة وديمومتها".
علما أن مبادرة "اقرأ" هي إحدى المبادرات الثلاث التي أطلقتها لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير المكونة من مجموعة من الشباب العماني الفاعل في المجتمع والذين تم انتقاؤهم من عدة خلفيات متنوعة في مجال العمل التطوعي.