حملة لمســاعدة الأطفال ذوي الإعاقـــة والأمــــراض المزمنة

بلادنا الخميس ١٦/يونيو/٢٠١٦ ٠٣:٥٣ ص
حملة لمســاعدة الأطفال ذوي الإعاقـــة والأمــــراض المزمنة

مسقط - عزان الحوسني

مع نفحات شهر رمضان المبارك، يبادر الكثير من مؤسسي الحملات التطوعية إلى مساعدة بعض فئات المجتمع سواء ذوو الحالات المرضية (كالسرطان والسكري والانيمياء) أو ذوو الاعاقة، والصم والبكم.
في هذا الإطار أتت حملة "أطفال أقوى من الألم" لترعى أطفال السلطنة (ذوي الحالات المرضية) وكذلك بعض الأطفال من الدول الصديقة والشقيقة لتخفف عنهم معاناتهم وكذلك لتعزز القوة لدى الاطفال بما يعينهم على مواجهة الامراض.
وكان آخر عمل تطوعي للحملة هو إحضار طفل مريض من الجمهورية اليمنية للعلاج السلطنة.
مؤسسة الحملة كوثر البوسعيدية أكدت اهتمام الحملة بالاطفال المرضى قائلة: حملة اطفال أقوى من الالم مبادرة شبابية معنية بالاطفال المرضى بامراض مزمنة (كالسرطان والقلب والكلى) ممن يقضون وقتا طويلا في المستشفى.
وأضافت أن هؤلاء الاطفال يفتقدون للمرح واللعب كباقي الأطفال، لذلك أنشئت هذه الحملة لمساندة هؤلاء الأطفال وذويهم على التغلب على الالم. وتقوم الحملة بتوفير جو ترفيهي تعليمي للاطفال المرضى وتأهيل أهلهم على كيفية التعامل مع مرض أطفالهم.
وعن مشاركات الحملة قالت البوسعيدية: تم تدشين الحملة بالمستشفى السلطاني الشهر الفائت، وأبرز ما قامت به الحملة مساعدة أطفال الحرب باليمن، وحاليا تقوم بالإعداد لفعالية قرنقشوه للاطفال المرضى.
من جهتها قالت رئيسة قسم العلاقات العامة بالمستشفى السلطاني د. أسماء اللواتية إن تأثير الحملة على الأطفال واضح ومميز، حيث إنها تسعى لإدخال روح البهجة لدى الاطفال، وكذلك رسم البسمة والفرحة على وجوههم البريئة.
وأضافت: من أسمى ما تقوم به الحملة رفع معنويات الاطفال المرضى الذين أتعبتهم أمراضهم، وذلك من خلال تنفيذ فعاليات ترفيهية ومسابقات تثقيفية وتوزيع هدايا تجعل من هؤلاء الاطفال منسجمين كل الانسجام بالمجتمع.
وقال فيصل بن خالد الكندي، أحد أعضاء الحملة إن العمل التطوعي أيا كان مجاله إنما هو شكل من أشكال التكافل الاجتماعي والتنمية المجتمعية فالإنسان يهب وقته وجهده وعمله دون أي مقابل سوى مرضاة الله تعالى وهو أمر يختزل الكثير من معاني الإنسانية فضلا عن أن الأعمال التطوعية من شأنها إكساب الفرد الكثير من المهارات والخبرات الإدارية والميدانية والتوسع في العلاقات الإنسانية وتساعده على التفكير الإبداعي بخاصة في ظل تواضع الإمكانيات وربما غيابها في بعض الأحيان ما يدفع بالمرء إلى البحث عن أفضل السبل والوسائل الممكنة لتحقيق الغايات السامية والأهداف النبيلة، كما أن هذه الأعمال تسهم في تنمية المجتمع وزيادة معدلات الوعي في أفراده بأهمية الشراكة مع الآخرين في الأعمال التطوعية.
وقال الكندي: شاركت في عدة أعمال تطوعية كان آخرها المشاركة في تأسيس وتدشين فعالية أطفال أقوى من الألم التي انطلقت من المستشفى السلطاني وحققت نجاحاً تجاوز التوقعات وترجمت عمق الترابط بين نسيج هذا المجتمع الأصيل، ونحن بصدد المواصلة بإذن الله في المزيد من الأنشطة والفعاليات التطوعية.