السلطنة مرشحة للقيام بدور مهم في قطاع اللوحات الإعلانية الرقمية

مؤشر الثلاثاء ١٤/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:٤٧ م

مسقط –
أكد رئيس مجلس إدارة شركة «إنترناشيونال إكسبو كونسلتس» عبدالرحمن فلكناز أن السلطنة ستلعب دوراً مهماً في قطاع اللوحات الإعلانية الرقمية البالغة قيمته 23 بليون دولار أمريكي، وذلك في ضوء تنامي الطلب في قطاعات التجزئة والتجارة والرعاية الصحية والسياحة والتعليم والبنية الأساسية.

وتوقع أحد التقارير الصادرة مؤخراً عن مؤسسة «جراند فيو للأبحاث» أن تصل أرباح السوق العالمية لأنظمة اللوحات الإعلانية الرقمية إلى 23,2 بليون دولار أمريكي بحلول العام 2023.
وقال فلكناز بهذه المناسبة: «سيحقق القطاع نمواً كبيراً بفضل الاستثمارات في القطاعين الحكومي والتعليمي، إلى جانب الحاجة لإثراء تجارب المستخدمين وتوفير شاشات العرض بأسعار مدعومة، وذلك بفضل تدشين عدد من المشاريع الضخمة في عمان مثل مشروع «مجرة عمان» والذي تصل قيمته إلى 120 مليون دولار وغيرها من المشاريع التي ستؤدي بلا شك إلى زيادة الطلب على اللوحات الإعلانية الرقمية في ضوء العمل الجاري. ورغم انخفاض أسعار النفط والظروف العصيبة التي تعصف بالأسواق العالمية، يخيّم التفاؤل على مؤسسات التجزئة في أسواق الشرق الأوسط بخصوص استخدام تقنيات اللوحات الرقمية».

نمو اقتصادي

وبحسب التقارير فقد منحت السلطنة عقوداً بلغت قيمتها 11 بليون دولار في العام 2015 لإتمام ما قيمته 14 بليون دولار وقعت في 2014 لمشاريع ضخمة وزيادة الإنفاق على البنية الأساسية مما يساهم بالتالي في زيادة نمو صناعة اللافتات خاصة في قطاعي الترفية والتجزئة.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة «إنترناشيونال إكسبو كونسلتس» شريف رحمن: «تتجلّى حاجة المؤسسات إلى اللوحات الإعلانية الرقمية في مجالات عديدة مثل مساعدة العملاء على التجوّل، ومعرفة نقاط البيع، ونقاط العبور، والتواصل، والترويج والإعلان، والمواد التثقيفية والترفيهية. ومن المتوقع أن تؤثر المنافسة بين الشركات الكبرى ونظيراتها الناشئة على مستوى التنوع في ابتكار اللوحات الإعلانية الرقمية. كما تشهد معدلات الطلب نمواً ملموساً في القطاعات المتخصصة مثل خدمات الرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية، مما ساهم في زيادة انتشار وتطبيق هذه التكنولوجيا».
وينطوي استخدام اللوحات الإعلانية الرقمية على العديد من المزايا المجزية مقارنةً باللوحات الإعلانية الثابتة، حيث إن محتواها الرقمي المبتكر يستقطب الانتباه ويحثّ على اتخاذ قرار الشراء عند نقاط البيع مباشرةً. وتساعد اللوحات الرقمية أيضاً على تجنّب التكاليف الباهظة لابتكار وتوزيع حملات إعلانية مطبوعة، كما أن القدرة على تعديل المواد الترويجية فيها بسرعة انسجاماً مع اهتمامات العملاء وتنوع المنتجات تثمر عن نتائج فورية ومجزية.
ولا شك بأن اللوحات الإعلانية الرقمية لن تكون مجرد خيار فحسب، وإنما أداة ضرورية يتم استخدامها ضمن مزيج الأساليب التسويقية، ولا سيما في ظل العروض المبتكرة التي سيكشف عنها القطاع مستقبلاً. ومن أبرز الاقتراحات المبتكرة في القطاع دمج تقنيات الديودات الباعثة للضوء LED مع قطاع اللوحات الإعلانية الرقمية، مما يرتقي بسوق اللوحات الرقمية إلى المستوى التالي من التميز بفضل الكفاءة العالية وترشيد استهلاك الطاقة وخفض التكاليف. ولا شك بأن استخدام لوحات الإضاءة الخلفية العاملة بتقنية LED وخفض هدر الورق سيحقق وفورات مجزية على صعيد الطاقة، وبالتالي تعزيز نمو سوق اللوحات الإعلانية الرقمية.

تعزيز الكفاءة

وأضاف شريف رحمن: «تلعب اللوحات الرقمية دوراً أساسياً في ترسيخ حضور الشركات، وتقديم معلومات وافية، وتوفير الوقت، وتعزيز الكفاءة عموماً، فضلاً عن جذب الانتباه بشكل أكبر بالمقارنة مع اللوحات الإعلانية الثابتة. كما أصبحت اللوحات الرقمية توفر ميزةً إضافيةً عبر إمكانية بيع مساحات إعلانية ضمن اللوحات، مما يساعد مسؤولي التجزئة على جني مزيد من الإيرادات. ومع الكشف عن أحدث التقنيات في هذا القطاع، ترسي اللوحات الرقمية معايير جديدة في مجال التسويق بما يضمن للشركات تقديم معلومات وافية لموظفيها وعملائها بكفاءة أكبر».

وشهدت مجموعة من كبريات العلامات التجارية العالمية إقبالاً كبيراً على من منتجاتها المبتكرة في مجال اللوحات الإعلانية الرقمية خلال مشاركتها في «معرض الشرق الأوسط للوحات والتصميمات الإعلانية» لهذا العام والذي استقطب أكثر من 400 جهة عارضة من 34 بلداً حول العالم إلى جانب آلاف الزوار المحليين والعالميين. ما أكد أهمية السوق العربية في هذا المجال واستعدادها للنمو ولا سيما السلطنة. إذ سلط المعرض الضوء على منتجات تجاوزت قيمتها 22 مليون ريال عماني شملت الطابعات واللوحات الرقمية، كما شهد توقيع صفقات بقيمة ملايين الدولارات على مدى 3 أيام.
وتنظم «إنترناشيونال إكسبو كونسلتس» معرض «الشرق الأوسط للوحات والتصميمات الإعلانية» الذي يعتبر من أهم الفعاليات السنوية المرتقبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجالات اللوحات الإعلانية التقليدية والرقمية، ولافتات قطاع التجزئة، وإعلانات الأماكن العامة والإعلانات الطرقية، وحلول الطباعة الرقمية. ويشارك في المعرض الذي يقام في دبي الكثير من العارضين من مختلف أنحاء العالم لتقديم تقنيات تفاعلية جديدة بما في ذلك الأجهزة العاملة بتقنيات اللمس، واللمس المتعدد، وميزة الإيماءات متعددة المهمات والتكنولوجيا المتنقلة واللوحات العاملة بتقنية الواقع المعزز، وتقنيات التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي، ولوحات الرسوم المتحركة، واللوحات الرقمية لإظهار النتائج، وتقنيات شاشات العرض، وجدران عرض الفيديو وغيرها من النظم فائقة التطور.