مسقط – إلهام بورمحمدي
أشاد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى السلطنة معالي علي أكبر سيبويه بحب السلطنة للسلام وبحكمة جلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه – وقال إن ذلك قد تجلى في الاتفاق التاريخي لإيران بشأن برنامجها النووي.
وفي حديث مع الزميلة "تايمز أوف عمان" ذكر سيبويه أن جلالة السلطان "نعمة عظيمة " ليس لأهل عٌمان فحسب، بل للمنطقة كافة حيث سعى إلى تحقيق السلام في دول تعاني من الأزمات ومنع وقوع أزمات عدة.
وقال سيبويه أن الفضل الرئيسي في الاتفاق النووي يعود – بعد الله – إلى السلطنة وتحديداً إلى جلالة السلطان، حيث استطاعت أن تجمع إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، ألمانيا) إلى طاولة المفاوضات واستمرت بأداء دورها البناء حتى النهاية.
وأكد سيبويه أن السلطنة، التي وقفت مع إيران في الأوقات الصعبة بـ"إخلاص وأخوية"، تعد أولوية لإيران في علاقاتها التجارية.
وقال سيبويه أن رفع العقوبات الاقتصادية على إيران سيدفع نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيران والسلطنة، مبينا أن قضية التحويلات المالية ستحل بموجب الاتفاق النووي وستكون هناك فرص عديدة للاستثمار بين البلدين.
وأضاف سيبويه أنه في الماضي القريب، كانت للعديد من الشركات العمانية وشركائها الأجانب والإيرانيين مشاركة أو اهتمامهم بمختلف المشاريع في إيران بما فيها بناء الطرق وتوسعة المطار والتعدين والبتروكيماويات.
ويرى سيبويه إمكانية توسيع العلاقات السياحية بين السلطنة وإيران، حيث تملك الدولتان مقومات سياحية. وأشار إلى أن الطيران العماني أضاف رحلة يومية ثانية إلى طهران، وهناك مخطط لإطلاق رحلات بين السلطنة ومدينتي مشهد وشيراز في إيران. وأضاف أن عدد الإيرانيين المتوجهين إلى جنوب شرق آسيا عبر السلطنة ازداد بكثرة في الماضي القريب.
وبحسب سيبويه، فإن تدفق السياح من إيران إلى السلطنة ازداد بما يقارب 10 بالمئة العام الفائت، فيما ازدادت نسب التأشيرات الممنوحة للعمانيين المتجهين إلى إيران بحوالي 37 بالمئة.