مسقط - هيثم خليل
رغم أن الحدث الكروي الذي يتابعه معظمنا في الشهر الفضيل هو منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها حاليا الملاعب الفرنسية وهو أيضا يتزامن مع بطولة كوبا أمريكا، حيث إن هناك متابعين لحضور النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلا أن الشغل الشاغل للمشهد الرياضي الكروي والحديث الذي لا ينقطع في المجالس هو هل سيترشح رئيس اتحاد الكرة الحالي السيد خالد بن حمد البوسعيدي للانتخابات المقبلة؟أم أن هناك مفاجأة مقبلة خصوصا أن المترشح الوحيد حتى الآن لمنصب الرئيس الرجل المونديالي الشيخ سالم الوهيبي والذي اقترن اسمه بالإنجاز الخالد الذي تحقق في الإكوادور قبل قرابة العقدين حيث أعلن ترشحه ويقوم بجولاته منذ وقت مبكر ويحظى بتأييد من الشارع الرياضي، وأيضا لابد أن نشير إلى أن الرئيس الحالي السيد خالد البوسعيدي يتمتع بالحنكة الانتخابية ولديه الخبرة في التعامل مع الانتخابات في حال أعلن ترشحه، في المقابل فإن الشيخ سالم الوهيبي النائب السابق للرئيس الحالي قام بزيارات ميدانية لعدد من المحافظات والتقى خلالها برؤساء الأندية الذين اطلعوا على خططه وأهدافه المقبلة وأسباب ترشحه وآخر لقاءاته كانت مع رؤساء أندية العاصمة مسقط.
**media[433736]**
ربما أن نتائج المنتخب الوطني الأخيرة في التصفيات المزدوجة وعدم التأهل للمرحلة الحاسمة من تصفيات المونديال جعلت المراقبين والوسط الإعلامي وحتى معظم الجماهير يطالبون باستعادة الماضي الجميل للمنتخب والنتائج الجيدة التي تحققت حتى أن المنتخب كان يلقب بسامبا الخليج للأداء الخلاب وهو ما جعل لاعبي الأحمر مطمعا لأندية الجوار، حيث احترف معظمهم في الملاعب القطرية وأيضا ملاعب الخليج الأخرى. وقد تحدث بعض المراقبين لقناة «الشبيبة» وأيضا بعض الزملاء الإعلاميين في هذا الخصوص ومنهم الزميلان فاضل المزروعي وعيسى الملا والمحللان الرياضيان المعروفان طلال العامري وسيف الجابري، فيما رأى آخرون ومنهم الزميل خميس بن صالح البلوشي مدير دائرة الإعلام في اتحاد الكرة بأنه لن تكون هناك مفاجآت.
عموما الأيام المقبلة ستحمل في طياتها الشيء الكثير وسنتعرف على خبايا الانتخابات وهي حالة صحية أن تعلن أكثر من شخصية رياضية ترشحها في الفترة المقبلة وذلك لصالح كرة القدم العمانية التي تراجعت كثيرا بعد أن كانت تتفوق على كبار منتخبات القارة. كما أن تنظيم المسابقات ترافقه سليبات كثيرة خصوصا دوري المحترفين رغم أنه تخطى أكثر من موسم، وأهم مشكلة هي عدم تفريغ اللاعبين والإمكانات المادية وهي عائق يواجه المترشحين للاتحاد في الانتخابات المقبلة ويجب أن تكون هناك خطط ناجعة لتجاوز هذه المعضلة.
لكن الأهم هو استعادة الصورة الزاهية للمنتخب الوطني في الاستحقاقات القارية والخارجية المقبلة، أيا كان الشخص الذي سيقود الكرة العمانية لأن مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار وهذا ديدن الجميع بكل تأكيد والهدف الذي ينشده الجميع.