سابك يمكنها التكيف مع أي إمدادت بتروكيماوية جديدة من خارج السعودية

مؤشر الاثنين ١٨/يناير/٢٠١٦ ٢٠:٢٥ م
سابك يمكنها التكيف مع أي إمدادت بتروكيماوية جديدة من خارج السعودية

الرياض - (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) يوسف عبد الله البنيان اليوم الاثنين إن بإمكان الشركة التكيف مع أي إمدادات بتروكيماوية جديدة تدخل السوق من خارج المملكة وذلك في الوقت الذي ينذر فيه رفع العقوبات عن طهران بزيادة المعروض في سوق النفط العالمية. وتعاني شركات النفط في السعودية من هبوط أسعار النفط إذ ترتبط أسعار منتجات هذه الشركات ارتباطا وثيقا بأسعار الخام. كما ترتبط منتجات سابك على وجه الخصوص بالنمو الاقتصادي العالمي لأن منتجاتها من البلاستيك والأسمدة والمعادن تستخدم على نطاق واسع في أنشطة البناء والزراعة والصناعة وإنتاج السلع الاستهلاكية. وأظهرت نتائج أعمال سابك -إحدى كبرى شركات البتروكيماويات في العالم- انخفاضا نسبته 29.4 بالمئة في صافي ربح الربع الأخير من 2015 مسجلة سادس تراجع في الأرباح الفصلية على التوالي حيث واصل تدني أسعار النفط الضغط على الأرباح. وجاءت نتائج الشركة أقل من متوسط توقعات المحللين وهو ما دفع سهمها للهبوط 5.4 بالمئة بحلول الساعة 1006 بتوقيت جرينتش اليوم الاثنين. وتتزايد الضغوط في السوق نتيجة المخاوف من احتمالات زيادة وشيكة في صادرات الخام الايرانية ما سيؤدي لاستمرار تخمة المعروض لفترة أطول وهو ما دفع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في 12 عاما. وقال البنيان خلال مؤتمر صحفي في الرياض إنه لا تتوافر لديه معلومات كاملة حول قدرة قطاع البتروكيماويات الإيراني في الرجوع إلى السوق سريعا لكن بوجه عام عادة ما يستغرق الأمر ما بين ثلاثة وخمسة أعوام لدخول السوق وبدء الإنتاج ثم زيادته ثم تطويره بعد ذلك.

وفي رد على سؤال لرويترز عما إن كانت لديه مخاوف من أن يعاني قطاع البتروكيماويات من تخمة في المعروض خلال السنوات المقبلة قال البنيان "البيئة التنافسية دائما ما توفر مناخا صحيا للعمل وهذه هي طريقتنا المفضلة... ليس لدينا أي مخاوف على الإطلاق." وتسود المخاوف بشأن الإمدادات في وقت يتنامى فيه القلق من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد العالمي لا سيما في الصين إلى ضعف الطلب. وقال البنيان إن مبيعات سابك في الصين لم تتأثر على الإطلاق وذلك على الرغم من أن الطلب تباطأ على المنتجات بسبب تقلص النمو في الاقتصادات الناشئة في آسيا والاقتصادات الناضجة في أوروبا. ووصلت قيمة مبيعات سابك في الربع الأخير من 2015 إلى 34.16 مليار ريال بانخفاض 21.9 بالمئة عن مستواها قبل عام. وخلال 2015 بأكمله بلغت قيمة مبيعات الشركة 148.17 مليار ريال انخفاضا من 188.99 مليار في 2014. لكن البنيان قال إن حجم مبيعات الشركة زاد أربعة في المئة في 2015. وأوضح أن الشركة تتطلع في المستقبل للتوسع في أفريقيا وفي أسواق جنوب شرق آسيا بما في ذلك فيتنام واندونيسيا وماليزيا حيث تسعى لتحويل أنشطتها في تلك البلدان إلى التصنيع وعدم الاكتفاء بالتواجد الحالي الذي يتمثل في تسويق وبيع البتروكيماويات. وفي خطوة تهدف للتغلب على الظروف الصعبة التي تمر بها الأسواق بدأت سابك في 2015 عملية لخفض النفقات وقال البنيان إن شركته تأمل بأن ترى فوائد هذا البرنامج في العام الحالي مشيرا إلى أن هذا سيساعد سابك أيضا على امتصاص زيادة أسعار اللقيم التي أعلنتها الحكومة نهاية العام الماضي.