لوى - ناصر الغيثي
نقلة نوعية أخرى تضاف لسوق الأسماك بولاية لوى، حيث رعى والي لوى سعادة الشيخ د.سعيد بن حميد الحارثي أمس حفل تدشين مشروع وحدة إنتاج الثلج بسوق لوى للأسماك، بتمويل من مؤسسة جسور ضمن برنامجها لدعم المشاريع التي تقدم خدمة عامة ومستدامة لكافة أفراد المجتمع في محافظة شمال الباطنة.
جرى ذلك بحضور عضو مجلس الدولة المكرم أحمد بن خلفان الغفيلي وعدد من المسؤولين من المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة شمال الباطنة ومؤسسة جسور وبعض المشايخ والأهالي بالولاية، حيث يعتبر سوق لوى من الأسواق ذات النشاط في بيع وتسويق الأسماك بما يشكل عائدا اقتصاديا للعاملين في مهنة صيد وتسويق الأسماك.
وقال سعادة الشيخ الحارثي: نظراً لتزايد كمية الأسماك في سوق لوى وتصديرها إلى الأسواق الأخرى داخل وخارج السلطنة فإنه بات من الضروري الحفاظ على سلامة هذه الأغذية من التلف من أجل ضمان وصولها إلى المستهلك بسلامة وجودة عاليتين، مشيرا إلى أن إحدى هذه الطرق هي تجميد الأسماك أثناء التخزين والنقل ولذلك تم تمويل مشروع إنشاء وحدة لإنتاج الثلج والتبريد في سوق لوى للأسماك إدراكاً من جسور أهمية إقامة مشاريع اجتماعية مستدامة تخدم المجتمع المحلي بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، ونحن هنا نقدم جزيل الشكر والتقدير لمؤسسة جسور وكذلك الشركات المؤسسة لها أوربك وصحار ألمنيوم وفالي، حيث إن ولاية لوى حظيت ضمن هذا البرنامج بتنفيذ مشاريع خدمية ذات نفع عام في مختلف المجالات.
خدمة المجتمع المحلي
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لجسور الشيخ علي بن صالح الحشار إن مشروع وحدة إنتاج الثلج تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية وهو يأتي كواحد من المشاريع التي تنفذها المؤسسة لخدمة المجتمع المحلي في ولايات محافظة شمال الباطنة ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية لجسور والشركات المؤسسة لها والمتمثلة في أوربك وصحار ألمنيوم وفالي وذلك من خلال التركيز على المشاريع ذات الاستدامة والنفع العام.
وأوضح الحشار أن مشروع وحدة إنتاج الثلج بسوق ولاية لوى يهدف إلى تزويد المجتمع بالأسماك الطازجة وتوفير وسيلة آمنة لنقل الأسماك إلى الأسواق الأخرى فضلا عن توفير الثلج لأغراض التبريد لعدة مناسبات في ولاية لوى، وبما يسهم في دعم الصحة العامة للمجتمع بخاصة أنه تم تقديم حلقات عمل لتدريب الصيادين على آليات حفظ الأسماك والحفاظ عليها من التلف.
وأكد الرئيس التنفيذي لجسور أن المؤسسة مستمرة في تنفيذ برنامج الدعم للمجتمع المحلي من خلال مشاريع تلامس احتياجات المواطنين بشكل مباشر، وبما يعمل على ترجمة الشراكة الحقيقية القائمة بين القطاعين العام والخاص.
وقال المكلف بتسيير أعمال المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة راشد بن سعيد الغافري: جاء تدشين وحدة إنتاج الثلج بسوق الأسماك بولاية لوى بمبادرة من جسور حيث إن هذا المشروع سيوفر خدمة توفير الثلج بسوق الأسماك بالولاية وتصل طاقته الإنتاجية إلى 5 أطنان في اليوم وسيستفيد منها جميع المتعاملين بالسوق (تجار أسماك التجزئة والجملة والصيادين والمستهلكين) موضحا أنه سيتم توفير الثلج للسوق ما يساعد على حفظ جودة الأسماك وبقائها طازجة.
خطوة جيدة
وفي رصد لآراء عدد من الباعة، تحدث محمد بن علي بن حمدان المعمري بالقول إن الثلج يحل الكثير من مشاكل البائعين في السوق، وأضاف: نحن فقط نعاني من الحرارة العالية في السوق، فبمجرد وضع الثلج على الأسماك يذوب، وقد يكون ذلك بسبب نقص الملوحة في الثلج، ولو كان السوق مغلقا ومكيفا أسوة بسوق شناص فسيبقى الثلج فترة أطول، أما من ناحية كمية الثلج المقدم لنا فهو يقدم بكميات هائلة وهي كافيه ولله الحمد، حيث نضع الثلج على الأسماك وتبقى باردة حتى الظهر، ولا ينقصنا أي شيء.
أحمد بن عبدالرحمن بن محمد المعمري يقول: يتم توفير الثلج بالكمية الكافية وبحسب الطلب، ولا نستطيع الحكم على هذا الموضوع لأن المشروع في بدايته، فقد بدأ أمس وللآن يقدم بكمية كافية للسوق حتى اللحظة، ولكن هل يكفي هذا الثلج للصيادين أو تثليج الأسماك؟ لا يمكن الحكم على ذلك حاليا، فالمشروع كبداية يعتبر جيدا جدا ونقلة نوعية لسوق السمك في لوى، وإن أكبر عيوب السوق أنه مفتوح من جميع الجهات، فلو كان مغلقا ومكيفا لكان الوضع أفضل. نحن في بداية الصيف والأجواء حارة ولهذا السبب فإن الثلج يذوب بسرعة. وجزى الله القائمين على هذا المشروع كل خير.
أما إبراهيم بن كمال بن أحمد البلوشي فقال: الثلج يذوب بسرعة ولا يتم توفير الثلج بالكميات الكافية، على الأقل لكل شخص أو بائع ثلاثة أكياس من الثلج، ويفترض أن تعمل الآلة على مدار الساعة حتى لا يذوب الثلج في عشر دقائق أو نصف ساعة لأنه لم يتجمد بالشكل المطلوب. حاليا يتم تجميد الماء في ساعتين فقط وهذه المدة غير كافية للتجميد بالشكل الصحيح، فالثلج يتحول إلى ماء بمجرد وضعه على السمك، ولذلك لا بد أن تعمل هذه الآلة خلال أربع وعشرين ساعة. في هذا الجو الحار ونحن في بداية شهر رمضان الكريم فإن الثلج أمر مهم، وعندما يتوفر الثلج يكون السمك باردا وشكله جميلا فيبتعد الذباب عنه ويرتاح المواطن والزبون عندما يشتري. وأضاف: فرحنا عندما رأينا الثلج للمرة الأولى، ونحن فقط نطلب كمية أكبر من الثلج وأن تعمل الآلة على مدار الساعة. ونشكر مدير الثروة السمكية وسعادة الوالي وكل الأعضاء على جهودهم، ونطالب بالأفضل.