طهران - ش – وكالات
اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن إدراج اسم الجمهورية الإسلامية على قائمة الدول الراعية للإرهاب في التقرير الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية "لا يؤثر أبدا في عزم إيران الدفاع عن شعوب المنطقة".
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول إن "سياسة الغرب في الكيل بمكيالين في موضوع التصدي للإرهاب تؤكد عدم صدقه في المكافحة الحقيقية له".
وأضاف أن "التصدي للهيمنة الأمريكية من السياسات الثابتة والراسخة للجمهورية الإسلامية الايرانية، ولا نولي أي أهمية للسلوك التافه من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك إدراج اسم إيران في قائمة الإرهاب".
واعتبر أن "الدفاع عن أكبر رمز لإرهاب الدولة: وهو الكيان الصهيوني، مؤشر على دعم أمريكا للإرهاب ... وليس من المستغرب إدراج إيران، التي تعتبر القوة الرئيسية لمحاربة الإرهاب، في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب".
و رفضت ايران اتهامات اميركية لها بـ"دعم الارهاب" مؤكدة ان واشنطن تعتمد سياسات مماثلة، بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وافاد التقرير السنوي للخارجية الاميركية العام 2015 حول الارهاب ان واشنطن تتهم طهران بدعم "المجموعات الارهابية العراقية" خصوصا كتائب حزب الله، ونظام الرئيس السوري بشار الاسد.
لكن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري رفض هذه الاتهامات مؤكدا ان الولايات المتحدة هي من "يدعم في الواقع تعزيز التطرف والارهاب" في المنطقة.
وتابع انصاري ان الولايات المتحدة "تغض النظر كذلك عن الدعم المالي والسياسي الكبير الذي تقدمه السعودية وغيرها من حلفائها الى هذه الظاهرة المسيئة حول العالم".
وتابع "فيما يدعم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بمختلف الطرق داعش وجماعات ارهابية اخرى، تقف الجمهورية الاسلامية في ايران في الصف الاول في مكافحة الارهاب في العراق وسوريا".
كما اكد ان واشنطن هي "الداعم الاول لارهاب الدولة" من خلال دعمها "غير المشروط للنظام الصهيوني". وتدعم ايران سياسيا وماليا وعسكريا الحكومتين العراقية والسورية اللتين تواجهان تنظيم داعش ، وترسل "مستشارين عسكريين" و"متطوعين" للمشاركة في مواجهات مع الفصائل المسلحة.
واعلنت وسائل الاعلام الايرانية مقتل اكثر من مئة ايراني في سوريا في الاشهر الاخيرة.