معركة الفلوجة تشهد انتهاكات.. وبغداد تحقق

الحدث الاثنين ٠٦/يونيو/٢٠١٦ ٠٠:١٦ ص
معركة الفلوجة تشهد انتهاكات.. وبغداد تحقق

بغداد – ش – وكالات
اتهم عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، قوات الحشد الشعبي، بممارسة عمليات قتل ضد المدنيين من سكان الفلوجة العراقية.
وقال بركات أمس الأحد، إننا "نحمل رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية حماية أرواح المدنيين من سكان الفلوجة بسبب تعرض واختفاء العشرات منهم ومن ضمنهم 73 مدنياً جرى إخفاؤهم لدى ميليشيات ترتدي زي الشرطة الاتحادية والتي أخذت تهيمن على دور الجيش والشرطة".
وأضاف "نحن في مجلس محافظة الأنبار نوجه دعوتنا للمجتمع الدولي بوجود انتهاكات ضد المدنيين في الفلوجة لأن رئيس الوزراء لم يعد قادراً على ردع هذه الميليشيات التي تحمل صفة الحشد الشعبي وترتدي زي الشرطة الاتحادية وتقوم بأعمال قتل طائفي بحجة الأخذ بالثأر وتتلفظ بألفاظ طائفية تنم عن حقد أسود تجاه الفلوجة التي وقعت ما بين جرائم داعش وجرائم الميلشيات".
وأوضح قائلاً "تلقينا تهديدات بالتصفية لأكثر من مرة بعدم اتهام الحشد الشعبي وكشف الانتهاكات التي تمارسها عناصره لكننا نؤكد أن أرواحنا أرخص من دماء أهلنا في الفلوجة، ولذلك نقول إنه إلى جانب إخفاء 73 مدنياً فأنه تم إخفاء 150شخصاً أمس في ضواحي الصقلاوية، عندما هربوا من داعش باتجاه القوات الأمنية، ونحن في حكومة الأنبار لا نعرف مصيرهم".
وطالب الأمم المتحدة بأن تتدخل بشكل مباشر لمنع دخول الحشد الشعبي وارتكاب مجازر دموية في الفلوجة. وكان النائب حامد المطلق اعلن قبل يومين عن قيام عناصر في الحشد يرتدون زي الشرطة الاتحادية بإعدام 17 مدنياً قرب الفلوجة بينهم ستة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أمر بملاحقة مقاتلين موالين للحكومة متهمين بارتكاب انتهاكات، بينها القتل، بحق مدنيين خلال مشاركتهم في الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة من قبضة داعش.
وذكر المستشار الإعلامي لمجلس محافظة الأنبار عبد القادر الجميلي أن هناك أكثر من ألف مدني من سكان محيط الفلوجة قيد الاعتقال لدى القوات الأمنية شرق المدينة، وذلك بحجة التحقيق معهم رغم انقضاء مدة طويلة على اعتقالهم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر العراقية إنها أرسلت مساعدات لنحو ألفي عائلة نازحة من محيط الفلوجة، وتقدر منظمات الإغاثة أن معركة الفلوجة أدت إلى نزوح أكثر من 12 ألف شخص في الأسبوعين الماضيين، أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي الأثناء؛ قالت مصادر عراقية إن 13 طفلا وخمس نساء غرقوا في نهر الفرات أثناء محاولتهم الهرب من المعارك الدائرة بضواحي الفلوجة غربي العراق، وقال قائمقام الفلوجة إنه سيفتح تحقيقا بشأن معلومات تشير لإعدام 17 نازحا من الفلوجة على يد الحشد الشعبي.
وأوضحت مصادر طبية عراقية أن ثلاثة عشر طفلا وخمس نساء قضوا غرقا في نهر الفرات أثناء محاولتهم عبور النهر من جهة قرى زوبع (جنوب شرق الفلوجة) التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش باتجاه عامرية الفلوجة (23 كلم جنوب الفلوجة) التي تسيطر عليها القوات الأمنية والحشد العشائري.
وأضافت المصادر أن مئات العائلات الفارة من الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) ومحيطها عبرت نهر الفرات في اليومين الفائتين بقوارب وطوافات غير آمنة. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن نحو خمسين ألف مدني لا يزالون في المدينة، بينهم ما لا يقل عن عشرين ألف طفل، بينما تشير تقديرات أمريكية وعراقية إلى وجود ما بين ستين وتسعين ألف مدني.
وعلى صعيد متصل؛ أكد مصدر محلي عراقي، في مدينة الفلوجة، أن تنظيم داعش الإرهابي، يستخدم المدنيين دروعًا بشرية، منذ بدء معركة تحريرها، مما خلف عشرات القتلى والجرحى. وأكد المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أمس الأحد، أن "ثمانية مدنيين بينهم امرأتان، قتلوا وأصيب 22 آخرون، ضمنهم تسعة أطفال وست نساء بجروح، بسبب القصف المدفعي، خلال الساعات الـ48 الأولى من انطلاق عمليات تحرير الفلوجة".
وتابع أن "تنظيم داعش استخدم المدنيين في صد القصف، رافضًا في الوقت نفسه نزوح العائلات المدنية من داخل الفلوجة نحو القوات العراقية التي تمكنت من إنقاذ الآلاف الذين كانوا بقبضة التنظيم". وأوضح المصدر، الذي رفض كشف اسمه، أن "ثمانية مدنيين قتلوا، وجرح 35 آخرون خلال الأسبوع الماضي وحتى الجمعة، بسبب القصف الذي يصده تنظيم داعش بأجساد العائلات وسط الفلوجة".