الحوار.. أساس العلاقة الزوجية

مزاج الخميس ٠٢/يونيو/٢٠١٦ ٠٢:٣٣ ص
الحوار.. أساس العلاقة الزوجية

مسقط -
«الحوار» خيار قد يكون مفتقداً في كثير من الأسر، من شأنه أنه يصلح العلاقات برمتها إذا كان ناجحاً، أما إذا فشل فإنه قد يؤدي إلى فشل العلاقة الأسرية ويهدد استقرارها ويجب أن تعتمد سلامة الأساس الحواري على التركيز ومحاولة علاج العديد من المفاهيم التي حددها خبراء الأسرة.

فقد اعتمد خبراء الأسرة في تحديد هذه المفاهيم على مراقبة الطريقة والكيفية التي يمكن أن يتصرف بها الأفراد من خلال تحديد ما إذا كانت الخلافات الزوجية والمجالات والمشاجرات بين الزوجين سلبية وهدامة للعلاقة الزوجية أم أنها بناءة وإيجابية وتصب في خدمة العلاقة على مختلف المستويات، وبتحديد وجهة النظر تلك يمكن الحكم بعدها على ما إذا كان شريك الزوجية يدرك ويفهم تماماً ما يشعر به الطرف الآخر، أم يستمع فقط إلى المشكلات دون الشعور أو التفكير فيها.

ويشير كذلك خبراء الأسرة إلى عنصر مهم جداً في تحديد مدى قوة ترابط العلاقة بين الزوجين حيث يحددها ما إذا كان الشريك يخبر الآخر بالأشياء التي يحبها فيه والأشياء التي لا يفضلها في العلاقة الزوجية بينهما، وهذا يتوقف بدوره على مدى كون كل منهما يجب الحوار ويعد على متابعته حتى يأخذ مداه رغم التوصل إلى حل ما ورؤية وسطية تجمع الطرفين عند نقطة معينة أو ينسحب أثناءه ويلوذ بالصمت ويرفض إكمال الحوار. وقد تبدو الحياة الزوجية على خير ما يرام ولكن قد تتأزم عندما يريد أحد الشريكين شيئاً يراه الآخر مرهقاً بالقدر الذي قد لا يتحمله حيث تكون طريقته في التعامل إحدى الطريقتين حيث يختار الإشارات والرموز التي يمكن فهمها على أكثر وجه أو يتحدث بصراحة ووضوح إن كان يريد ذلك الشيء المحدد.

ويحدد كذلك مدى تفاعل الحياة الزوجية بين الشريكين مدى فهم كل منهما للآخر خاصة عند الحديث فقد يقاطع أحدهما الآخر بقوله ما يعتقد أنه يفكر به وما أراد قوله أو قد يدعه يكمل حديثه حتي النهاية ليعبر عن أفكاره ومشاعره وتجاربه تجربة والتي تسمح بدورها بإيجاد مساحات بين الزوجين من شأنها تقوية الروابط بينهما.