سول – ش – وكالات
أيدت كوريا الشمالية المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية على موقع للدعاية على الإنترنت، وأشادت به "كمرشح رئاسي يملك البصيرة"، ويمكنه تحرير الأمريكيين الذين يعيشون في خوف يومي من هجوم نووي لبيونج يانج.
ووصف مقال نشر على موقع كوريا الديمقراطية يوم أمس إحدى البوابات الإعلامية الرسمية للدولة المنعزلة ترامب بأنه "سياسي حكيم" وإنه الاختيار الصحيح للناخبين الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في الثامن من نوفمبر.
فيما استبعد مؤلف الافتتاحية بمقاله هيلاري كلينتون، منافسة ترامب الديمقراطية في السباق الرئاسي، ووصفها "بالمملة" ويقول إنها تأمل باستخدام "النموذج الإيراني لحل القضايا النووية في شبه الجزيرة الكورية".
ويعتبر ذلك تغيراً غير معتاد في لهجة الإعلام الكوري الشمالي الحكومي، الذي دائماً ما كان يتفادى التحدث عن حملة الولايات المتحدة بشكل مباشر. فيدعي المقال بأنه كتب من قبل ضيف مساهم، هان يونغ موك، وقد تم تقديمه على أنه باحث صيني في المجال الكوري الشمالي، لكن الحقيقة تقول إن المقال نشر في صحيفة معروفة بالوطنية، مما يوحي بقوة بأن الأفكار التي يحتويها توصل فكرة تأرجح حقيقي في موقف بيونغ يانغ تجاه واشنطن.
وبدلاً من ذلك قال ترامب لرويترز إنه "مستعد لإجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لمحاولة وقف البرنامج النووي لبيونج يانج. وقال ترامب إن الصين ينبغي أن تساعد في ذلك أيضاً".
وأضاف الملياردير الأمريكي في حديثه عن جونغ-أون: "سأتحدث معه، لن يكون لدي مشكلة في التحدث معه."
وجاءت تصريحات ترامب بشأن كوريا الشمالية في مقابلة مع وكالة رويترز والتي أعرب فيها عن امتعاضه من الإجراءات العسكرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شرقي أوكرانيا. وكان ترامب ذكر سابقا أنه يحترم بوتين.
وفي إطار حديثه عن كوريا الشمالية، قال ترامب إنه سيسعى إلى إجراء محادثات مباشرة مع كيم جونج-أون، وأضاف بأنه سيضغط أيضا على الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لبيونج يانج.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة بسبب تجاربها النووية. وتقول كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن دعواتها للحوار عديمة المعنى لحين أن تتخذ خطوات لإنهاء طموحاتها النووية.
وردا على دعوة ترامب؛ قال مسؤول كبير من كوريا الشمالية إن اقتراح ترامب لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يمثل "نوعا من الدعاية أو الإعلان" في حملته الانتخابية.
وقال مندوب كوريا الشمالية في مقر الأمم المتحدة بجنيف سو سي بيونج لرويترز لدى عودته من بيونج يانج بعد حضور أول مؤتمر للحزب الحاكم منذ 36 عاما "الأمر بيد الزعيم الأعلى ليقرر إن كان سيلتقيه أم لا.. لكني أعتقد أن فكرة ترامب أو حديثه ليس سوى هراء."
وأضاف "إنه للاستخدام في الانتخابات الرئاسية.. هذا كل ما في الأمر. إنه نوع من الدعاية أو الإعلان. هذا أمر لا فائدة منه.. مجرد لفتة من أجل لانتخابات الرئاسية.
وقال المسؤول الكوري الشمالي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدم وعودا أثناء حملته الانتخابية للرئاسة تتعلق بلقاء الزعيم الكوري الشمالي دون أن يحقق منها شيئا.
وأجرت كوريا الشمالية تجربة نووية رابعة في يناير وأطلقت صاروخا طويل المدى في فبراير شباط مما أدى لتشديد العقوبات المفروضة عليها بينما تبنت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي موقفا أكثر تشددا من كوريا الشمالية.