إعلام الاحتلال يحرض ضد غزة

غزة - علاء المشهراوي

أكد موقع ويللا الإخباري العبري أن الوضع الأمني في غزة يمثل التحدي الأول لوزير الدفاع الجديد أفيغدور ليبرمان، في تحريض واضح وصريح للعدوان على غزة، واعتبر المراسل العسكري للموقع أمير بوخبوط أنه "بعد مرور عامين على انتهاء حرب الجرف الصامد لا يوجد في القطاع أي أفق سياسي، وقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشعر بأن الأرض تغلي تحت أقدامها في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة ونقص المياه والمشاكل الناجمة عن تدهور البنية التحتية وانقطاع الكهرباء".
وتابع المراسل أن ليبرمان يدخل مقر وزارة الدفاع في تل أبيب فيما تقوم "المجموعات السلفية" في غزة بتسخين جبهة القطاع على الحدود مع إسرائيل عقب إطلاقها عددا من القذائف الصاروخية في الأيام الأخيرة.
وفي حين اعتاد جيش الاحتلال على الرد على أي صواريخ تنطلق من غزة باستهداف بعض المواقع العسكرية التابعة لحماس سوف ينتظر الإسرائيليون كيف سيكون رد فعل ليبرمان على أول صاروخ جديد من غزة باتجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية على حدود القطاع.
وختم بأن أوساط الجيش تبدي قناعتها بأن ليبرمان لن يحدث تغييرا جوهريا على هذه السياسة في الفترة الحالية، لأنها تخدم الجانب الإسرائيلي ولا تعمل على تسخين الأجواء الأمنية مع غزة.
من جهته، اعتبر العضو اليميني السابق في الكنيست آرييد إلداد في مقال له بصحيفة معاريف أن نداءات ليبرمان المتواصلة بالقضاء على حماس تتطلب منه الإجابة عن مآلات تحقيق هذا الهدف، ومن سيملأ الفراغ الذي سينجم عن ضرب هذه الحركة في قطاع غزة "علما بأن ليبرمان لا يفضل بالتأكيد رؤية مقاتلي المنظمات العالمية مثل داعش بدلا من مسلحي حماس".
وأضاف أن تهديد ليبرمان بالقضاء على حماس في غزة يتطلب من الوزير الجديد الإجابة على السؤال عن البديل الذي يمتلكه لإزاحة الحركة، وهي إجابة مطلوب من ليبرمان تقديمها للجمهور الإسرائيلي قبل إرسال الجنود إلى غزة وإلا أصبحت تهديداته فارغة المعنى.
وفي الأثناء؛ قال وزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ان إسرائيل لن تخوض الا حروب تفرض عليها ويجب القيام بها موضحا لا يمكن لنا ان نخوض حرب استنزاف مستمرة في اي حرب قادمة، وقال انه في حالة الخيار بين سلامة الشعب والارض فان سلامة الارض هي الاساس موضحا ان جيش الاحتلال لا يدافع عن ارض إسرائيل فقط ولكنه عنصر اساسي في تكوين المجتمع الإسرائيلي وان وظيفة الجيش المدنية لا تقل اهمية عن وظيفته العسكرية.
واضاف انه يؤمن بالبراجماتية السياسية وفي نفس وجود القوة العسكرية الجبارة موضحا انه في اي مواجهة قادمة يجب على إسرائيل الانتصار فيها بصورة حاسمة.
في غضون ذلك اختارت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، عضو الكنيست أفي ديختر من حزب "الليكود" رئيسا لها وفقا لما نشرته المواقع العبرية. وجاء اختيار أفي ديختر رئيسا لأحد أهم لجان الكنيست الإسرائيلي في اعقاب تعيين تسحاي هنغبي وزيرا في الحكومة.
يشار الى أن أفي ديختر شغل خدم لسنوات طويلة في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" وتسلم قيادة الجهاز، وانضم بعد انتهاء عمله في "الشاباك" الى حزب "الليكود" وسبق وكان وزيرا في حكومة نتنياهو وكان في عضوا في "الكابينيت" أواخر حكومة نتنياهو التي شكلها عام 2009 .
ويعتبر ديختر من اخطر المتطرفين ضد قطاع غزة والمطالبين تصفية حركة حماس اضافة الى الجنرال يواف جالانت من حزب "كولانو" وليبرمان اللذين يتبنيان نظرية متشددة تجاه القطاع.

-**

الاحتلال يفرج عن متطرف يهودي بعد اعتقاله عدة أشهر
القدس المحتلة – ش
أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح يهودي متطرف بعد اعتقاله لعشرة اشهر دون توجيه اي تهمة اليه، بحسب ما اعلن مسؤولون بعد ان قررت اجهزة الامن انه لم يعد يشكل اي خطر.
واطلق سراح مئير اتينغر من سجن ايشيل في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، بحسب ما اعلن متحدث باسم مصلحة السجون الاسرائيلية. واتهم اتينغر (24 عاما) انه من رموز التطرف اليهودي وحركة "شباب المستوطنات" الذين ينفذون هجمات معادية للفلسطينيين وحتى للجنود الاسرائيليين.
ووضع اتينغر قيد الاعتقال الاداري في أغسطس الفائت، بعد ايام من هجوم قاتل بقنبلة حارقة على منزل فلسطيني في قرية دوما شمال الضفة الغربية المحتلة. وكان متطرفون يهود اضرموا النار في منزل عائلة سعد دوابشة في 31 يوليو الفائت في قرية دوما قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
واسفر الحريق عن استشهاد الرضيع علي دوابشة (18 شهرا)، واصابة والديه سعد وريهام بحروق بالغة سرعان ما فارقا الحياة جراءها. وكان القضاء وجه في يناير الفائت التهم الى عميرام بن اوليل (21 عاما) المتحدر من مستوطنة شيلو الواقعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، والى قاصر في ال17 من العمر بالتآمر لقتل عائلة دوابشة في قرية دوما.