مانيلا – ش – وكالات
اعلن برلمان الفلبين امس الاثنين رودريغو دوتيرتي رئيسا مقبلا للبلاد بعد فوزه في الانتخابات خلال الشهر الجاري، وذلك في جلسة لم يحضرها.
واقر البرلمان بمجلسيه (النواب والشيوخ) في مانيلا النتيجة الرسمية للاقتراع الرئاسي التي تشير الى فوز دوتيرتي بفارق اكثر من ستة ملايين صوت.
ولم يحضر دوتيرتي (71 عاما) جلسة البرلمان مفضلا البقاء في مسقط رأسه مدينة دافاو في جنوب البلاد.
وحقق رئيس بلدية مدينة دافاو الجنوبية الكبيرة فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من مايو وتقدم فيها بفارق اكثر من ستة ملايين صوت على خصومه.
وكسب رودريغو دوتيرتي تأييدا بفضل وعوده بايجاد حلول قاسية ولكن سريعة للجريمة والفقر، مقدما نفسه في الوقت نفسه على انه الرجل القوي القادر على حل مجموعة من المشاكل الاخرى المتجذرة في المجتمع.
من جهة اخرى قتلت القوات الفلبينية أكثر من 50 فردا من جماعة محلية متمردة في جنوب البلاد خلال عملية أمنية استمرت خمسة أيام .
وقال الميجور فيلمون تان ،وهو متحدث إقليمي باسم الجيش امس الاثنين، إن جنديين اثنين قتلا خلال العملية التي استهدفت جماعة "الموت" الإرهابية في بلدة بوتيج في إقليم لاناو (847 كيلومترا جنوب مانيلا .
وأفاد تان بأن العملية العسكرية أطلقت في 26 مايو الجاري بعد أن فجرت الجماعة أبراج نقل الطاقة الكهربائية في الإقليم قبيل الانتخابات الرئاسية في 9 أيار/مايو .
كما قطعت الجماعة رأسي اثنين من العمال في ورشة قطع اخشاب في نيسان/أبريل الماضي.
وقال تان إن سلسلة من الاشتباكات وعمليات القصف الجوي استهدفت مخبأ الجماعة في بوتيج وأسفرت عن مقتل 54 عنصرا من المتمردين ، فيما أصيب تسعة جنود .
وأعلنت الجماعة الولاء لتنظيم داعش ، ولكن السلطات نفت وجود صلة بينهما ، وقالت إن العصابة في الفلبين تحاول فقط جذب الانتباه إليها.
وأفاد الجيش بأن الجماعة تتكون في معظمها من متطرفين كانوا على صلة سابقا ب "الجماعة الإسلامية" المحلية التي يلقى باللوم عليها في عدد من أسوأ الهجمات الإرهابية في الفلبين.
فيما قتل صحافي باطلاق النار عليه في مانيلا، بحسب ما افادت الشرطة وزملاؤه، في جريمة تضاف الى سلسلة جرائم القتل الغامضة بحق الاعلاميين في الفلبين .
وقال نادي الصحافة الوطني في بيان ان الكيس بالكوبا (56 عاما) تعرض لهجوم في وسط مانيلا في وقت متاخر الجمعة امام متجر لتصليح الساعات تملكه عائلته.
وصرح بول غوتيريز رئيس النادي انه بمقتل الصحافي الذي يعمل في صحيفة "بيبلوز بريغادا" يرتفع الى اكثر من 30 شخصا عدد الصحافيين الذين قتلوا في الفيليبين منذ 2010، بدون اعتقال اي شخص في جرائم القتل.
وصرح غوتيريز "السلطات لم تتعامل مع ثقافة الافلات من العقاب التي تقف وراء هذه الهجمات رغم وعدها بذلك".
واضاف ان مسلحين يستقلان دراجة نارية فرا من مكان الحادث بعد قتل بالكوبا، الذي نقله زملاؤه الى المستشفى حيث اعلنت وفاته.
واكدت الشركة مقتل بالكوبا الا انها لم تكشف تفاصيل.
وبالكوبا هو الصحافي الثاني الذي يقتل في الفلبين هذا العام، والرابع والثلاثون منذ تولي الرئيس بينينو اكينو السلطة، بحسب احصاءات الاتحاد الوطني للصحافيين.
يذكر ان دوتيرتي معروف بلهجته الحادة ضد الجريمة و يعتزم إقامة مراسم بسيطة لأداء اليمين الدستورية في قصر مالاكانانج الرئاسي في 30 يونيو ، على عكس أسلافه الذين أقاموا المراسم خارج القصر.
وقال مساعدو دوترتي إن الرئيس المنتخب يلتقي جموع مهنئيه في مدينة دافاو (990 كيلومترا جنوب مانيلا) ، حيث يشغل منصب العمدة المنتهية ولايته.
وتعهد دوترتي بتخليص الحكومة من الفساد وإعادة العمل بعقوبة الإعدام شنقا في الدولة التي تهيمن عليها أغلبية كاثوليكية.