حفل لفرقة نزار روحانا في عمّان.. استكشاف إمكانيات جديدة لآلة العود ..النشرة الثقافية.. عمّان في 30 مايو / العمانية/ مثّلت الأمسية التي أحيتها فرقة نزار روحانا بتنظيم من مؤسسة عبد الحميد شومان، امتدادا لرحلة هذا الفنان الفلسطيني في استكشاف إمكانيات جديدة لآلة العود، بمزج طابعها الشرقي مع أنغام آلات عصرية مبتكرة وتعبيرات جديدة. واستمع جمهور الأمسية لمقطوعة "مدار حجاز"، وفيها يوجد روحانا انطباعا أشبه بالمدار من خلالة آلة العود، محاولا تلمّس أركان المقام وخباياه بخفة وحماسة، وبانسجام مع الكونتراباص الذي يغلب عليه طابع موسيقى الجاز. وكشفت الأمسية عن سعيٍ جادّ لتكريس تجربة إبداعية مختلفة توائم بين دَفْق الألحان وانسيابها، وهو الأسلوب الذي تجلى في مقطوعة "نهر الفرات"، حيث تمكّنت الموسيقى من شدّ الجمهور إلى أجواء يسودها الصفاء وكأنهم يجلسون في هدوء تام وسط خرير ماء النهر وتدفقه السلس في مجراه. وإلى جوار الأصوات المستوحاة من الطبيعة، حضرت موسيقى جالت بين الحضارات الإنسانية المختلفة، ومنها حضارة الشعوب التي عاشت في مدينة " الميادين" السورية، وبلدة "الدالية" الواقعة بالقرب من الفرات في سوريا. وقدمت الفرقة مقطوعة "سماعي محير" الشهيرة للملحن العثماني جميل بيك الطنبوري، وفيها تبرز إمكانيات العود، ثم انتقل روحانا لتقديم عزف منفرد على العود لمقطوعة "صفصاف أبيض". رافق روحانا كلٌّ من الفنان الأردني ناصر اللحام، على الإيقاعات بأنواعها، والفنان ماركو بوناريوس على آلة التشيللو. يُذكر أن روحانا وُلد عام ١٩٧٥ قرب مدينة حيفا الفلسطينية، وقدّم عروضاً موسيقية في بلدان عدة مثل اليابان والمغرب ومصر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وأصدر ألبومه الأول "سَرْد" في عام 2008. /العمانية/ ع خ