مسقط - ش
في إطار مشروع "بنات عُمان"، وهو إحدى مبادرات برنامج الاستثمار الاجتماعي لشركة تنمية نفط عُمان لتوفير التدريب المهني لمئات المواطنات من ذوات الدخل المحدود كالخياطة والتطريز وصناعة منتجات الألبان، اجتازت 20 مواطنة بنجاح، سبع منهن مواطنات من فئة الصم، برنامجاً تدريبياً لصناعة منتجات متنوعة باستخدام الورق المعاد تدويره وتصميمها. وستتمكن المواطنات المشاركات من إيجاد مصدر دخل لهن من خلال بيع منتجات صديقة للبيئة منها المنتجات القرطاسية والدفاتر وإطارات الصور والعلب والأكياس الورقية، بالإضافة إلى مشاركة هذه المعرفة والمهارة مع بنات جنسهن.
وقد تعاونت الشركة مع جمعية المرأة العمانية بالسيب لطرح هذا التدريب الذي استمر شهراً واحداً، كما اشترت الشركة المعدات اللازمة لتأسيس ورشة عمل يمكن للمواطنات استخدامها لصناعة منتجاتهن التجارية. وفي هذا الشأن، قال ، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي : "إن مما يثلج الصدر اغتنام هؤلاء المواطنات الفرصة لاكتساب مهارات عمليّة ونظرية جديدة، مما سيفتح لهنّ باب التوظيف أو تأسيس مشاريعهن التجارية حرة من خلال صناعة المنتجات من الورق المعاد تدويره".
"وفي الوقت نفسه، سيكون بإمكانهن مشاركة ما اكتسبنه مع غيرهن من النسوة ليتمكنّ أيضاً من شق طريقهن في قطاع "الصناعات الخضراء" المتنامي"."ولا شك في أن هذا البرنامج التدريبي وورشة العمل الجديدة يسلطان الضوء على الدور الرائد الذي يؤديه هذا التعاون الناجح بين مشروع "بنات عُمان" وجمعية المرأة العمانية في تمكين المرأة ودعم التوظيف في جميع أنحاء السلطنة".كما تولي الشركة أهمية كبرى لجهود التطوير المستدام للمجتمع والريادة البيئية، وهذا البرنامج التدريبي هو ترجمة لهذا الاهتمام على أرض الواقع".
وقد أشادت الفاضلة ابتسام بنت حمدان الفارسية، وهي إحدى المتدربات، بهذا البرنامج وقالت: "لقد عرفني هذا البرنامج على عالم جديد هو عالم الأشغال اليدوية والطباعة واستغلال الخامات من البيئة. ولا يفوتني هنا أن أقدم خالص الشكر لجمعية المرأة العمانية وشركة تنمية نفط عمان على دعمهم لنا، وأتنمى أن يستمر المشروع ويتم تطويره مستقبلاً".
من جانبها قالت رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب وفاء بنت علي العامرية، : "تعني لنا هذه الدورة التدريبية الكثير فهي تتناسب مع أهداف الجمعية في مساعدة الأسر المعسرة وإيجاد مصدر دخل مستدام لها". وأضافت أن وجود ورشة عمل داخلية مزودة بالآلات بالجمعية سيساهم في إنتاج كميات من المنتجات حسب طلب السوق. و تجدر الإشارة إلى أن إحدى خريجات هذا البرنامج ستتجه الآن إلى جزيرة مصيرة لتطوير مهارات 50 مواطنة كنّ قد تدرّبن على صناعة المنتجات من الورق المعاد تدويره والطباعة بالشاشة الحريرية وذلك في إطار اتفاقية وقعتها الشركة مع جمعية البيئة العمانية.