الآزوري يسعى لاسـتعادة هـويتـه في يورو 2016 بعد ثورة كونتي الخططية

الجماهير الثلاثاء ٢٤/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
الآزوري يسعى لاسـتعادة هـويتـه

في يورو 2016 بعد ثورة كونتي الخططية

روما- د ب أ

بعد عامين من الإخفاق المدوي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ستكون بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) اختبارا قويا للمنتخب الإيطالي لكرة القدم (الآزوري) بعد إعادة بناء الفريق على يد المدرب أنطونيو كونتي.

ويمر الآزوري بمرحلة معقدة لتغيير الأجيال وعملية الإحلال والتبديل في صفوف الفريق.

ومع افتقاد لاعبي الجيل الشاب بالكرة الإيطالية حاليا للموهبة والمهارات التي كان عليها الجيل الفائز بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا، ما زالت الغلبة في صفوف الفريق للعناصر المخضرمة حيث لجأ كونتي المدير الفني للفريق إلى الثورة الخططية أكثر من اللجوء للتغيير في عناصر الفريق. ورغم فشل الآزوري وخروجه من الدور الأول في المونديال البرازيلي بقيادة مديره الفني الأسبق تشيزاري برانديللي، ما زال المنتخب الإيطالي وصيفا للبطل الأوروبي حيث خسر نهائي يور 2012 أمام نظيره الإسباني.
ويحرص كونتي على استغلال هذا في تحذيراته للمنافسين، وقال كونتي: «لنسير على نهج ما حدث قبل أربع سنوات. ليس من العدل دائما أن نتذكر كأس العالم وألا نذكر يورو 2012».
وترك كونتي بصمته على الفريق من خلال إحياء طريقة اللعب 3 /‏‏ 5 /‏‏ 2 مثلما فعل تماما خلال مسيرته الناجحة مع يوفنتوس الإيطالي.
ولم يكن الدفع بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع أمرا غريبا على الكرة الإيطالية ولكن قلما طبق هذا بالنظام الذي يتبعه كونتي في الفرق التي يدربها.
ويتميز الآزوري، مثل يوفنتوس الذي أنقذه كونتي بعد هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية في إيطاليا بسبب فضيحة تلاعب بنتائج المباريات، بأنه فريق صبور وتحت قيادة حارس المرمى العملاق جانلويجي بوفون.
ويشكل الثلاثي جورجيو كيليني وأندريا بارزالي ولياندرو بونوتشي خط دفاع منظم ورائع للآزوري مثلما يفعلون تماما في يوفنتوس.
غير أن هذا الخط الثلاثي يكون فعالا فقط في وجود مدافعى جانبين بارزين على شاكلة مثل ماتيا دي سيليو وماتيو دراميان أو أليساندرو فلورنزي. ولهذا، لم يخسر الآزوري أي مباراة في تصفيات يورو 2016 وإن تعادل في ثلاث مباريات.
وفي الهجوم، فقد الآزوري الأمل عمليا في مهاجمه المثير للجدل ماريو بالوتيللي. ويعتمد كونتي حاليا على المهاجمين المخضرمين جراتزيانو بيلي وإيدر. وتمثل الخبرة عنصرا أساسيا ومهما في صفوف الآزوري الذي يخشى الجميع مواجهته في البطولة الأوروبية.
وقال بوفون: «المجموعة التي وضعها كونتي سويا قدمت الإجابة على ما يريده المدرب. حان الوقت للفوز ببعض المباريات».
نجم الفريق: أصبح حارس المرمى الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون (‏‏38 عاما) أسطورة بالفعل حيث يخشاه ويحترمه أبرز المهاجمين في عالم كرة القدم. وحرس بوفون مرمى المنتخب الإيطالي على مدار 19 عاما حتى الآن حيث بدأ مسيرته مع الفريق في 1997 وخاض أكثر من 150 مباراة دولية.
وما زال بوفون قادرا على العطاء بشكل رائع وترك بصمته مع الفريق، كما أن مجرد وجوده ضمن صفوف الفريق يمنح زملاءه الثقة حيث لا يقتصر دوره على حراسة مرمى الفريق وحمل شارة القيادة وإنما يمثل رمزا ونموذجا يحتذى لباقي اللاعبين.

المدير الفني

كان أنطونيو كونتي لاعبا أسطوريا في صفوف يوفنتوس ثم عاد إلى قلعة السيدة العجوز ليترك مع الفريق بصمة رائعة بإحراز لقب الدوري المحلي ثلاثة مواسم متتالية بعد عودة الفريق لدوري الدرجة الأولى، حيث سبق ليوفنتوس أن هبط لدوري الدرجة الثانية عقابا على إدانته بالتلاعب في نتائج المباريات. واتسم كونتي بالقوة والشجاعة كلاعب كما أصبح خبيرا خططيا خلال مسيرته التدريبية. ويتأهب كونتي لترك منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي بعد يورو 2016 ليتجه بعدها إلى تدريب تشيلسي الإنجليزي في الموسم المقبل.
مباريات الفريق في الدور الأول ليورو 2016: يستهل المنتخب الإيطالي مسيرته في يورو 2016 بلقاء نظيره البلجيكي في مدينة ليون الفرنسية في 13 يونيو المقبل ثم يواجه نظيريه السويدي والأيرلندي بمدينتي تولوز وليل على الترتيب في 17 و22 من الشهر نفسه.

إنجازاته الفائتة

توج المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم في أعوام 1934 و1938 و1982 و2006 كما توج بلقب يورو 1968.
ورغم تتويج المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم أربع مرات فائتة، يحتل الفريق المركز الخامس على مستوى الإنجازات في البطولات الأوروبية حيث أحرز اللقب الأوروبي مرة واحدة في 1968 وخسر النهائي في نسختي 2000 و2012.