مسقط - هيثم خليل
الجميع يتابع عن كثب المشهد الانتخابي لاتحاد الكرة حيث ازدادت سخونته وأصبحت تضاهي حرار الصيف اللاهبة، والانتخابات ستقام في شهر سبتمبر المقبل، والمطالبون بتغيير تشكيلة الاتحاد يستندون إلى النتائج غير الملبية لطموحات الجماهير الكروية والإخفاقات التي تعرض إليها المنتخب الوطني في استحقاقاته الخارجية ومنها عدم التأهل لمونديال روسيا، وحتى المترشح لمنصب رئيس الاتحاد الشيخ سالم الوهيبي فإنه إذا نجح في الفوز برئاسة الاتحاد وفق الانتخابات الصعبة مع الرئيس الحالي السيد خالد بن حمد البوسعيدي الذي يتمتع بالخبرة الانتخابية فإن الوهيبي سيواجه تحديات ليست سهلة إطلاقا، فالجيل الحالي للمنتخب الوطني اختلف عن سابقه عندما خطف الجيل الذهبي بقيادة محمد ربيع البطولة الخليجية الوحيدة في خزائن الاتحاد، أسوق مقدمتي هذه وأنا أعمل مقارنة بسيطة مع مشروع عمان للإبحار الشراعي الذي أجريت مع فريقه المثابر لقاءات متعددة ولمست النجاحات التي حققها منتسبوه بلا ضجيج وبعيدا عن الأضواء ومطالبات الجماهير وهي إنجازات ساهمت في ارتقاء الرياضة والموروث الجميل وأيضا استقطبت السياح ولعل تنظيم كأس أمريكا الشهير قبل فترة في السلطنة والرواج الذي لاقاه وتسليط الضوء على السلطنة حقق مردودات إيجابية واقتصادية ومالية، هذه الرياضة التي تحظى باهتمام المقام السامي لإحياء الموروث البحري وعن كثب تجد خلية نحل متكاملة من العاملين في مشروع عمان للإبحار الشراعي ومنهم صاحبة السمو السيدة غادة بنت جيفر آل سعيد مديرة شؤون التواصل في عمان للإبحار وراشد الكندي مدير البرامج الاجتماعية والمنتخبات الوطنية الذي صرح لـ”الشبيبة” في اللقاء الذي نشر على صفحاتها بأنه يتطلع من خلال الأبطال الناشئين لتحقيق الميداليات الأولمبية والتخطيط المقبل للعام 2024 والخطوة المقبلة هي التأهل للألعاب الأولمبية للناشئين في بيونس ايرس 2018 ونجاحات سباقات الإكستريم 40 والأسماء اللامعة كناصر المعشري وعلي البلوشي وخميس العنبوري الذين تألقوا بالإضافة إلى وجود الشخصية المحببة في العمل الإعلامي والترويج لهذا المشروع وهو الزميل عاصم الصقري مدير العلاقات العامة الذي يعمل بجهد ومثابرة مع زميله بدر العبري، كما أن الكابتن علي الشهيمي مدير مدرسة الإبحار الشراعي أخذ على عاتقه تأهيل النشء وهم رجال المستقبل من السواعد العمانية المخلصة فكم من بطولة تحققت وميداليات آسيوية وخليجية حصدها أبطال عمان للإبحار في فترة وجيزة وأصبحوا قبلة دول المنطقة التي باتت أيضا تهتم بهذه الرياضة من دول مجلس التعاون الخليجي لكن تكفي الريادة أن تكون عمانية بفكر المخلصين، وإلى مزيد من الإنجازات الرائعة، حتى المسابقات التي ينظمها هذا الفريق هي بصورة نموذجية ويكفي الإقبال الخارجي على المعارض التي تقام للترويج السياحي للسلطنة، فإذن الصداع الذي تسببه كرة القدم من نتائج ومنافسات على كرسي الرئاسة للحصول على بطولة أو التنافس عليها مع منتخبات متقدمة لا يمكن أن يضاهي التخطيط لتحقيق الإنجاز الأولمبي في كسب ميدالية أولمبية توضع في خزائن اللجنة الأولمبية التي تحتوي على ميدالية العداء المالكي.