دشن المستشفى السلطاني، قسم /طب المراهقين/ الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المؤسسات الصحية في السلطنة 0 ويهدف طب المراهقين إلى توفير بيئة علاجية وتشخيصية دقيقة ونوعية للفئات العمرية ما بين سن العاشرة إلى سن الثامن عشرة، وتعزيز وعي المجتمع حول الأمراض الشائعة التي تصاحب فترة المراهقة من حيث المسببات والأعراض والطرق العلاجية وسبل الوقاية منها، إلى جانب تقديم خدمات استشارية وإرشادية حول وسائل التعامل مع السلوكيات الخاطئة التي قد ترافق هذه المرحلة العمرية.
وأوضحت الدكتورة ناهد جابر، رئيسة القسم أن طب المراهقين في تصريح صحفي يعد أحد التخصصات الطبية التي تستهدف الأفراد ما بين سن العاشرة إلى سن الثامن عشرة بغرض توفير خدمات علاجية وتشخيصية ووقائية للمستفيدين بشتى مجالاتها الطبية مشيرة إلى أن هذه الفئة العمرية تعد أحدى أهم المراحل العمرية التي ترسم ملامح السلوكية والصحية والنفسية للفرد، عليه يتجه المجتمع الدولي إلى الاهتمام بهذه الفئة وذلك عبر رفع مستوى وعي المجتمع بأساليب المثلى للتعامل مع سلوكيات المراهقين، إلى جانب استحداث أقسام تخصصية لطب المراهقين في المؤسسات الصحية. وأضافت أن السلطنة ممثلة بالمستشفى السلطاني تعتبر إحدى أوائل دول الشرق الأوسط السباقة في إدخال طب المراهقين، وهو ما يصب في مصلحة شريحة كبيرة من المجتمع العماني، نظراً إلى أن نسبة الأفراد الذين تبلغ معدلات أعمارهم دون 25 عاماً يشكلون 50 % من التركيبة العمرية من سكان السلطنة. وأكدت الدكتورة ناهد جابر أن قسم طب المراهقين بالمستشفى السلطاني سيساهم في تقديم خدمات علاجية وتشخيصية واستشارية للمستفيدين بحيث سيتم استقبال الأفراد عن طريق التحويلات من مختلف المؤسسات الصحية في السلطنة، ويتم إجراء تشخيص متكامل للفرد وتقديم العلاج الملائم له.
وأوضحت أن أهمية استحداث هذا القسم تتمثل في رفع مستوى وعي المراهقين سواءً الذكور أو الإناث حول الطرق الرشيدة للتعامل مع التغيرات والاضطرابات الجسدية والهرمونية التي تصاحب مرحلة البلوغ، والمحاولة في تعزيز الثقافة الوقائية للمراهقين عن الأمراض الشائعة، بالاضافة الى تشجيع المراهقين على اتباع الأنماط الصحية والغذائية السليمة، وتحفيز المراهقين المصابين بالأمراض المزمنة بالطرق المثلى للتعايش مع المرض وأهمية الالتزام بالوصفات والتعليمات الطبية، وذلك درءاً لحدوث انتكاسات صحية لهم تستلزم تدخلاً طبيا، وتثقيف المراهقين وذويهم حول خطورة الإدمان على الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية والتي قد ينتج عنها مشاكل نفسية كالقلق والاكتئاب والعنف وسوء التحصيل الدراسي ، وإيجاد وسائل وأساليب ملائمة بهدف السيطرة وتلافي السلوكيات والتصرفات الخاطئة التي قد تبدر من المراهقين كالتدخين وتعاطي المؤثرات العقلية.