هيثم خليل
رغم التطور الملحوظ الذي طرأ على أداء فريق ليفربول الانجليزي في الفترة الأخيرة التي قاد من خلالها الألماني يورجن كلوب زمام الأمور في الفريق ومنها قيادته لليفربول لنهائيين وهما كأس رابطة الأندية الانجليزية وخسرها بفارق ركلات الجزاء الترجيحية لصالح مانشستر سيتي والدوري الأوربي وخسر اللقاء النهائي المثير أمام إشبيلية الأسباني بعد أن تسيد فريق ليفربول أحداث الشوط ألأول من المباراة وامتعنا نجومه بفاصل من المهارات واللعب الجماعي والاستحواذ على الكرة توجه بهدف على الطريقة البرازيلية احرزه الدولي الانجليزي دانييل ستوريدج لكن والأهم هو ركلات الجزاء الترجيحية التي تغاضى حكم المباراة السويدي عن احتسابها لصالح الليفر، كل ذلك لم يمنع الفريق الأسباني الذي يرتبط بعلاقة درامية جميلة مع هذه البطولة حيث يتسيدها في السنوات الأخيرة، حيث قلب لاعبوه الطاولة على رأس الألماني المنحوس الذي خسر نهائيات سابقة عندما كان مدرباً لدورتموند الألماني ومنها دوري الأبطال.
كلوب غير جغرافية الفريق من خلال الحماس الذي يبثه للاعبين وجماهير الريدز العاشقة له في كل حدب وصوب بأرجاء المعمورة، فأداء اللاعبين تغير رغم أن لديه نقوصات عديدة في بعض المراكز وهو بحاجة لمهاجم هداف يعرف طريق الشباك كما كان كذلك الاورجوياني سواريز الذي كان رحيله مؤثراً ولو أنه كان مربحاً مادياً وعمت الفائدة على خزائن ليفربول.
الليفر على مر التاريخ قدم لجماهيره العريضة في كل مكان مجموعة كبيرة من المهاجمين شخصيا تابعت من برز في ثمانينات القرن الفائت كالويلزي ايان راش ثم اعقبه الإيرلندي جون اولدريج فالانجليزيان روبي فاولر وايميل هيسكي ولا يمكنني أن أتغاضى عن الأسطورة كيفن كيغان الذي انتقل فيما بعد لهامبورج الألماني، أم أسماء اللاعبين الآخرين فهي كثيرة ابتداء من الحارس التاريخي جوردن بانكس وحارس منتخب زيمبابوي بروس جروبيلار واللاعبين كيني دالجليش وغرايام سونيس والن هانسن وسامي لي وجون بارنز وبيتر بيردسلي وأسماء أخرى لا يمكنني أن احصرها في هذه المساحة.
اليوم ليفربول يعاني في كل المراكز ابتداء من خط الظهر ووصولاً لخط المقدمة وأيضاً حارس المرمى البلجيكي سيمون مينيوليه الذي يشكل ثغرة واضحة في شباك الفريق.
يبقى كل ذلك له تأثير كبير على أداء وطريقة كلوب المنحوس الذي لا يتعامل بشكل أمثل في النهائيات والدليل مباراة إشبيلية الأخيرة وشوط المدربين رغم اعترافي بأنه أجرى تغييراً في طريقة اللعب للفريق الأحمر، وأصبح جماهير ليفربول أكثر طمعاً من ذي قبل في تحقيق البطولات والمنافسة عليه وأيضاً أنه أمر جيد أنه قاد الفريق مع تسلمه للموسم الأول ولم يأت من بدايته بأن يتواجد في النهائيين، وأنه كما نعلم لم يختر اللاعبين الحاليين في حين أنه الآن وكما يدور في الأفق بأن هناك نخبة جيدة مقبلة لتعزيز صفوف الفريق من ملاعب البوندسليجا وتحديداً من فريقه السابق بروسيا دورتموند.
وعسى أن نجد الليفر الفريق التاريخي العريق منافساً على البريمير ليج الموسم المقبل ويعود فريقاً مرعباً ولاننسى أنه كان قاب قوسين أو أدنى لانتزاع اللقب بوجود سواريز لولا الحظ العاثر وخطأ القائد السابق جيرارد ومباراة تشيلسي.
يبقى أن ننتظر وأن غداً لناظره قريب خصوصاً أن كلوب سيواجه مدربين مثيرين كالبرتغالي مورينيو والإسباني بيب جوارديولا.
haesamsports@yahoo.com