الزوراء العراقي يحصد اللقب الثالث عشر في تاريخه بسجل خال من الهزائم

الجماهير الثلاثاء ٢٤/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٠٣ ص
الزوراء العراقي يحصد اللقب الثالث عشر في تاريخه بسجل خال من الهزائم

بغداد- (أ ف ب)

لم يتوقع أكثر المتفائلين من مشجعي وأنصار الزوراء أن يخطف فريقهم لقب الدوري العراقي لكرة القدم للمرة الثالثة عشرة في تاريخه في ظل ظروف خانقة وأزمة اقتصادية جعلت ميزانية أبرز أندية العاصمة جماهيرية خاوية على العكس من أندية أخرى تمتعت بموارد مالية ضخمة.

فقد توج الزوراء الذي حافظ على سجله هذا الموسم خاليا من الخسارة، بلقب الموسم ولم يستلم لاعبوه سوى ثلاثين بالمئة من مبالغ تعاقداتهم. وقال المسؤول الإعلامي للنادي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية عقب هذا التتويج: «وفاء اللاعبين لناديهم وولاؤهم للفريق هو أبرز أسرار التفوق وساهم بالحصول على اللقب بعد موسم صعب جدا على الصعيد المالي، لدينا لاعبون قدموا أداء متميزا وعطاء لافتا من أجل تاريخ النادي ومكانته وعرفانا له لأنهم شقوا طريقهم من قلعته».

وأضاف على الرغم من الضائقة المالية التي تلازمنا إلا أن الإدارة لم تجد بدا من عزمها على دفع كل الاستحقاقات المالية في الأيام المقبلة وهذا من أولوياتنا على الرغم من انتهاء الموسم وعلينا أن لا ننسى الدور التدريبي والجهاز الفني في اشاعة الاستقرار في صفوف الفريق على مدى موسم كامل لأنه لم يتأثر بهذه العقبات».
وتوج الزوراء باللقب رسميا الأحد بعد تعادله مع النفط 1-1 في المرحلة الأخيرة من الدور النهائي للمسابقة المحلية.
وخاض الزوراء خلال الموسم المنتهي 24 مباراة فاز في 15 وتعادل تسع مرات وهو الفريق الذي لم يتعرض الى الخسارة.
من جهته قال مدرب الزوراء باسم قاسم: «على الرغم من التتويج فإن مستقبل الفريق لا يمكن التكهن به ولا يمكن التخطيط لبرنامج المشاركة في النسخة المقبلة من بطولة كأس الاتحاد في الوقت الحاضر بسبب الغموض الذي يحيط بالوضع المالي للفريق».
وتساءل قاسم الذي لم يتحدث عن مستقبله مع الفريق بعد الحصول معه على اللقب: «كيف نخطط للمستقبل واللاعبون لم يستلموا حتى هذه اللحظة سوى ثلاثين بالمئة من مبالغ العقود الرسمية الموقعة مع الإدارة وهذا ما يجعل الأخيرة ملزمة بتأمين كل الاستحقاقات المالية في الفترة القريبة المقبلة وإلا فإن سمعة السجل التاريخي للفريق ستتأثر كثيرا». وهي المرة الثانية التي يحصل فيها قاسم على لقب المسابقة المحلية بعد ما حققه أول مرة مع نادي دهوك في موسم 2009-2010.

وتأسس نادي الزوراء صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة عام 1937 باسم نادي السكك ثم أصبح يعرف فيما بعد بنادي النقل عام 1974 وقبلها بنادي المواصلات عام 1964، واتخذ من الحصان الآشوري المجنح شعارا له مع وجود الحلقات الأولمبية.

يذكر أن أشهر المدربين الذين مروا على فريق كرة القدم في نادي الزوراء هم جرجيس الياس وسعدي صالح وعمو بابا وانور جسام وواثق ناجي وعدنان حمد وعامر جميل، وأشهر من تولى رئاسة النادي نجم الكرة العراقية السابق احمد راضي.

وارتدى قميص الزوراء ودافع عن ألوانه على مدى مواسم وعقود سابقة عدد كبير من نجوم الكرة العراقية الأفذاذ من بينهم حازم جسام وثامر يوسف وعلي كاظم وفلاح حسن وعدنان درجان وعادل خضير وراضي شنيشل واحمد راضي واحمد عبد الجبار وعبد الامير ناجي وحساني علوان.