رؤية جديدة لمستقبل

مؤشر الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٥٤ م

مسقط -

رسمت «قمة قادة الاتصالات 2016» نظمها «مجلس سامينا للاتصالات» وتستضيفها «هواوي» رؤية جديدة لمستقبل التطور الرقمي في المنطقة من خلال مناقشتها أهمية تبادل الرؤى وأولويات التنسيق وتضافر الجهود بين القطاع العام والخاص على صعيد المتطلبات الضرورية لتطوير سوق الاتصالات وتقنية المعلومات وتيسير التشريعات واللوائح التنظيمية المرتبطة بذلك، لتمكين عملية الانتقال بالقطاع نحو الحقبة الرقمية. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية ورئيس مجلس إدارة «مجلس سامينا للاتصالات»، د. خالد بياري خلال حلقة النقاش الأولى من القمة على ضرورة توسيع مشغلي الاتصالات رؤيتهم الرقمية من منظور متطلبات الأعمال وأبعاد التطوير الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح د.بياري أن النجاح اليوم يعتمد بشكل متزايد على التوصل لإدراك أعمق لتطور النظم الرقمية المستدامة وطيف القيم المضافة التي تقدم للزبائن بالإضافة لتطوير المهارات والتمتع بالكفاءات والمؤهلات التي تؤدي بالنتيجة للتطور والازدهار. وفضلاً عن ذلك، يتوجب على الشركات تبني نهج مستدام وشراكات عمل مؤثرة في الاتجاهات الفكرية والخطط الاستراتيجية، بحيث يرتقي هدف مشغلي الاتصالات الدؤوب عن مجرد المحافظة على المكتسبات وزيادة الأعمال».

لقاءات عالية المستوى

كما استضافت القمة لقاءات عالية المستوى كان أبرزها لقاء «الاتحاد الدولي للاتصالات» ومشغلي الاتصالات الإقليميين والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول حيث سهّل المجلس تنظيم هذا اللقاء بهدف المساعدة في بناء أطر تعاون وتفاهم وتنسيق أفضل بين مشغلي الاتصالات وهيئات تنظيم الاتصالات من خلال المشاركة الفعّالة والإشراف الاستشاري من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات، ليصب ذلك في صالح هدف انعقاد «قمة قادة الاتصالات 2016» المتمثل في بناء منصة فاعلة لمشغلي الاتصالات الإقليميين وهيئات تنظيم الاتصالات للتعاون والتنسيق المستمر بطريقة خلاّقة وميسّرة لغرض تحديد أولويات العمل على تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، والمساهمة في بناء عالم أكثر تواصلاً.

تظافر جهود الجميع

وخلال كلمته، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«مجلس سامينا للاتصالات» بوكار ايه. بأن التقدم الحقيقي في تطور الاقتصاد الرقمي لا يتحقق إلا إذا تضافرت جهود كافة شركات الاتصالات معاً، وحصلت على دعم الهيئات التنظيمية وكافة المعنيين بالقطاع من مزودين للحلول والتقنيات الحديثة واستشاريين وغيرهم، وأن تحقيق ذلك يتطلب أقصى الجهود لتوحيد رؤية قيادات مؤسسات الاتصالات في القطاعين العام والخاص، سيما وأن مجال العمل والنظام المستدام لصناعة الاتصالات وتقنية المعومات ذو نطاق معقد جداً. ولكن لحسن الحظ أظهرت مؤشرات اجتماعات ونقاشات القمة على أن حكومات المنطقة ورجال الأعمال فيها على أهبة الاستعداد لتبنّي رؤى جديدة واتباع الطرق الناجعة من أجل إعادة صياغة نمط التفكير، بل هم أيضاً على استعداد كامل لمشاركة نجاحاتهم بطريقة مباشرة. وعلاوةً على ذلك، نلاحظ زيادة انفتاح قادة الحكومات لتفهّم المشاكل الكبيرة التي يواجهها القطاع الخاص والعمل الجاد على حلها».

رسم خريطة للتطور

الرئيس التنفيذي لـ«هواوي» في منطقة الشرق الأوسط، تشارلز يانغ صرح قائلاً « يعتبر»مجلس سامينا للاتصالات» من أبرز الجهات الفاعلة في المنطقة على صعيد المساهمة في رسم خريطة للتطور والانتقال المستمرين في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات، التي تعتبر المحرك الرئيسي لكافة القطاعات الأخرى المحورية العاملة خلال المرحلة الرقمية الانتقالية الحالية. ومن موقعها كمزود عالمي رائد للابتكارات التقنية في الحلول الخاصة بالشبكات، تعتبر «هواوي» أن البحث وإتباع النهج التعاوني، مطلب أساسي لنجاح مساعي تطوير القطاع، لذا فإنها تحرص على دعم تفعيل منصات اللقاء والتعاون مثل القمة، وتشجع مساهمة الشركات وتعاونها مع بعضها البعض، وتحرص على أن تضع استراتيجية «الأفق المفتوحة نحو عالم أكثر ترابطاً» المستقبلية للشركة في خدمة أهداف التحول نحو الحقبة الرقمية بنجاح لكافة شركائها، حيث تركز الاستراتيجية على دعم الابتكار المتواصل وتقديم الخدمات والخبرات الاستثنائية للعملاء لدعم مساعي تحقيق الأهداف الاستراتيجية المستقبلية لأعمالهم. وقد بيّن تقرير «المؤشر العالمي العالمي للاتصالات» الذي أطلقته «هواوي» خلال القمة عن كيفية مساهمة تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دفع عجلة النمو الاقتصادي بشكل كبير جداً، وخصوصاً على مستوى زيادة الناتج المحلي الإجمالي لأي بلد، وكذلك تحسين الكفاءات التشغيلية والإنتاجية وجودة الخدمات لكافة القطاعات الأساسية».

تحقيق النجاح والابتكار

النائب الأول للرئيس التنفيذي لشركة «هواوي» عالمياً تشارلز دينج صرح قائلا: «إن قوة الزخم العالمي في تبني الانتقال إلى العالم الرقمي تمثل فرصة ثمينة للحكومات وقادة القطاع الخاص لمشاركة القيمة الحقيقية لفتح آفاق التعاون وتحقيق النجاح والابتكار المشترك في هذه الصناعة. كما أن التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يلعب دوراً مهماً للغاية في بناء الاقتصاد المعرفي. فاليوم تشكل عملية الاتصال منصة تتوفر من خلالها كافة الابتكارات التي تقدم الفائدة وتكون في متناول الجميع. وانطلاقاً من التزامها بتقديم أفضل الممارسات والمساهمة في الابتكارات المستمرة وكذلك فتح مجال التعاون، استطاعت «هواوي» بناء سجل رائد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتقدم من خلاله الحلول الناجعة في مجال الاتصالات من أجهزة ومنتجات وحلول شبكات وحوسبة السحابية، ليساهم كل ذلك في النهاية في تمكين مجتمع المعلومات في المستقبل، وبناء عالم أكثر اتصالات وترابطاً.