
الشبيبة - العمانية
أقامت مؤسسة الإمام جابر بن زيد الو قفية اليوم بولاية السيب حفلها السنوي الرابع لهذا العام احتفاء بإنجازاتها لهذا العام وتطلق من خلاله شراكات مجتمعية واسعة.
رعى المناسبة معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة.
يأتي إقامة هذا الاحتفال السنوي بهدف إبراز ما حققته المؤسسة من إنجازات مجتمعية وقفية خلال عام كامل، فضلًا عن استعراض أهم توجهاتها وخططها المستقبلية الرامية إلى تعزيز الدور التنموي للوقف في خدمة المجتمع، ودعم المبادرات المجتمعية، وتوسيع الشراكات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، ما ينسجم مع رسالتها الإنسانية والعلمية والدعوية.
وألقى سيف بن سالم البوسعيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية كلمة قال فيها: إن المؤسسة قد حققت، خلال سبع سنوات من مسيرتها، تطورًا ملحوظًا في الأداء المؤسسي والعمل الوقفي، أسهم في تعزيز دور الوقف في خدمة المجتمع وتحقيق أثر تنموي مستدام.
وأوضح بأن المؤسسة ركزت منذ انطلاقها على بناء نموذج وقفي منظم يقوم على الحوكمة والشفافية، وتطوير إدارة الأصول الوقفية وتنميتها، ما يضمن استدامة العوائد وتوجيهها إلى مصارفها الشرعية بكفاءة عالية مشيرًا إلى أن برامج المؤسسة ومبادراتها شملت مجالات متعددة، من بينها التعليم، وخدمة القرآن الكريم، وبناء الإنسان، والدعم الاجتماعي، إلى جانب الشراكات المجتمعية، مع الحرص على دعم المشاريع ذات الأثر طويل المدى، التي تسهم في تمكين الأفراد وتعزيز التنمية المجتمعية، كما أنها أولت أهمية خاصة لبناء الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي والأفراد.
وقد سعت الإدارة التنفيذية خلال الفترة الماضية إلى العناية بالتحول الرقمي لضمان الدقة في إدارة البيانات والعمليات، ما انعكس إيجابًا على جودة الأداء وسرعة الإنجاز وموثوقية المعلومات .
وشهد الحفل توقيع مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت: اتفاقية تعاون مع جامعة السلطان قابوس دعمًا لمشروع الإجازات القرآنية ودورات التجويد، واتفاقية تعاون مع المدينة الطبية الجامعية دعمًا لسكن الرحمة التابع لمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان ،ومذكرة تفاهم مع المؤسسة الوقفية الصحية / أثر/، بهدف ترسيخ الشراكات الاستراتيجية، وتعزيز التكامل والتعاون، ما يسهم في خدمة الوقف الصحي وبناء منظومة وقفية متقدمة، قادرة على مواكبة التحديات المعاصرة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة و مذكرة تفاهم مع مؤسسة بوشر الوقفية بهدف إقامة إطار تعاون مؤسسي راسخ يهدف إلى الارتقاء بالقطاع الوقفي في سلطنة عُمان، وتعزيز أثره وجودته واستدامته وضمان التوافق مع مقاصد الشريعة.
كما تخلّل الحفل تسليم مبادرات العطاء من المؤسسة للفرق الخيرية لدعم المجتمع في مجال التعليم والعطاء الإنساني وهي: فريق العامرات الخيري: دعم مبادرة برنامج طلاب الرسالة لتحفيظ القرآن بمحافظة مسقط، فريق ثمريت الخيري: دعم مبادرة الأيتام والمعسرين وذوي الدخل المحدود بمحافظة ظفار، فريق البلد الطيب الخيري بولاية الخابورة: دعم مبادرة كفالة الأسر المسرح عائلها عن العمل، بمحافظة شمال الباطنة، فريق إزكي الخيري: دعم مبادرة الملتقى الصيفي للقرآن وعلومه، بمحافظة الداخلية، فريق مدحا الخيري: دعم مبادرة صيانة منزل أسرة أيتام، بمحافظة مسندم ، فريق الكامل والوافي الخيري، دعم مبادرة رعاية كبار السن في بيوتهم "وقل لهما قولًا كريمًا" بمحافظة جنوب الشرقية، فريق محضة الخيري: دعم مبادرة عيدية اليتيم بمحافظة البريمي، فريق ضنك الخيري: دعم مبادرة إحسان لتوفير أجهزة وأثاث للأسر الأشد حاجة بمحافظة الظاهرة، فريق الجازر الخيري: دعم مبادرة الرسوم الدراسية لطلاب الجامعات للفئات المستحقة بمحافظة الوسطى، فريق العوابي الخيري: دعم مبادرة البرنامج العلمي بمحافظة جنوب الباطنة، فريق سناو الخيري: دعم مبادرة التغذية الشهرية للأسر المعسرة بمحافظة شمال الشرقية.
بعد ذلك عقدت جلسة حوارية بين المؤسسة وشركائها، جرى خلالها استعراض التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة وآفاق تطوير المشروعات الوقفية المتسقة مع رسالتها. كما حرصت المؤسسة على الاستماع لآراء شركائها وتبادل الخبرات والأفكار معهم، ما يوسع مسارات العمل المشترك ويعزز المبادرات الهادفة إلى خدمة المجتمع ودعم نموه.
كما أقيمت حلقة عمل شرعية بعنوان «بين الوقف والوصية… ضوابط شرعية وتطبيقات عملية»، قدمها الدكتور أحمد بن سالم الخروصي، أكاديمي بجامعة السلطان قابوس، بمشاركة أكثر من 100 مشارك، تناولت عددًا من المحاور الرئيسة، شملت مدخلًا تأصيليًا لأهمية الوقف والوصية في الشريعة الإسلامية ومقاصدهما في تحقيق التكافل والاستدامة المالية، إلى جانب عرض المفاهيم والتمييز الشرعي بين الوقف والوصية من حيث الأحكام والآثار، وتطرقت إلى الضوابط الشرعية الحاكمة لإنشاء الوقف والوصية، وأبرز الأخطاء الشائعة في الصياغة والتنفيذ، إضافة إلى استعراض تطبيقات عملية ونماذج واقعية.