
الشبيبة - العمانية
أقيم بولاية صلالة "ملتقى الفرق واللجان الخيرية والتطوعية" في نسخته الثانية بمحافظة ظفار تحت شعار (دور القطاع الخاص في دعم قطاع العمل الخيري والتطوعي) تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار.
يهدف الملتقى إلى ترسيخ قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية، وتعزيز العمل التطوعي المؤسسي المستدام وبحث أهمية الشراكة المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية بين الشركات والمؤسسات والفرق واللجان الخيرية والتطوعية.
شهد الملتقى مشاركة واسعة من الفرق الخيرية والتطوعية بمحافظة ظفار والجهات الحكومية والخاصة، وروّاد المبادرات المجتمعية بهدف الارتقاء بالعمل الخيري بما يحقق أثرًا أعمق وخدمة أشمل للمجتمع وبما يحقق رؤية عُمان 2040.
وقال محمد بن رامس الرواس عضو لجنة التنمية الاجتماعية بولاية صلالة المشرف العام على الملتقى، إن الاستثمار في الإنسان هو ركيزة التقدم، مشيرًا إلى أهمية إطلاق برامج تدريبية تخصصية تستهدف إدارات الفرق والمتطوعين، وتطوير منظومة التدريب المستمر في مجالات الإدارة الاجتماعية، والحوكمة، وإدارة المبادرات والمشروعات الخيرية، والابتكار الاجتماعي، لتمكين الفرق من تقديم مبادرات ذات أثر ملموس ومستدام.
تضمن الملتقى ورقتي عمل تمحورت حول المسؤولية الاجتماعية للشركات في مجال العمل التطوعي، والعمل التطوعي تجربة إنسانية، كما تطرق الملتقى إلى أهمية العمل التطوعي، والقوانين المنظمة للعمل التطوعي.
واشتمل الملتقى على عرض مرئي بعنوان "مسيرة العطاء" وآخر بعنوان "غذائي تطوع"، كما تم تكريم المتحدثين والشركات والمؤسسات الراعية للملتقى ورؤساء الفرق الخيرية والتطوعية بولايات محافظة ظفار والمتطوعين بالإضافة إلى تكريم مدرسة ريسوت للتعليم الأساسي لحصولها على المركز الأول في مسابقة العمل التطوعي على مستوى محافظة ظفار.
كما أكد الملتقى على أهمية بناء مجتمعات قوية متماسكة تقوم على قيم التعاون والتكافل، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي وإشراك مختلف فئات المجتمع ـ خاصة الشباب ـ في خدمة مجتمعهم، بجانب دعم الشراكات الفاعلة بين القطاع الحكومي والخاص والأهلي لتحقيق التكامل في المسؤولية المجتمعية، والارتقاء بجودة المبادرات الخيرية وضمان استدامتها وشفافيتها وأثرها الإيجابي، وأن الاستثمار في العقول والمهارات هو أساس تقدم القطاع المجتمعي وأهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الفرق الخيرية والمؤسسات والشركات عبر إقامة حلقات عمل، وأهمية قياس أثر المبادرات التطوعية لضمان فعاليتها، وتعزيز الحلول الابتكارية في العمل المجتمعي.