
الشبيبة - العمانية
حذرت منظمة الأمم المتحدة، من أن العلاقة المتفاقمة بين الجوع والنزاع تشكل تهديدًا استراتيجيًّا ووجوديًّا للأمن الدولي.
وقالت أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن حول انعدام الأمن الغذائي المرتبط بالنزاعات عقدت أمس الاثنين، إن الحرب والجوع غالبًا ما يكونان وجهين لأزمة واحدة. مشيرةً إلى أن النزاع المسلح هو الدافع لانعدام الأمن الغذائي الحاد في 14 من أصل 16 بؤرة جوع في جميع أنحاء العالم، مبينة أن 295 مليون شخص واجهوا العام الماضي الجوع الحاد بزيادة قدرها 14 مليونًا عن العام السابق، كما تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الكارثي إلى 1.9 مليون شخص.
ولفتت إلى مفارقة في الأولويات العالمية، حيث بلغ إجمالي الإنفاق العسكري 21.9 تريليون دولار خلال العقد الماضي، بينما لا يكلف القضاء على الجوع بحلول عام 2030 سوى 93 مليار دولار سنويًّا.
وحذرت من أن تغيّر المناخ يسرّع الأزمة "بقوة مميتة"، حيث تدمّر الفيضانات والجفاف المحاصيل وأراضي الرعي، وغالبًا ما تتواجد البلدان الأكثر عرضة للمناخ في ظل النزاع.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري عبر أربع ركائز هي: ضمان تدفق المساعدات، وصمود وقف إطلاق النار ودعم القانون الإنساني الدولي، وتعزيز النظم الغذائية لتكون طريقاً للانتقال من الهشاشة إلى الصمود، واعتبار العمل المناخي ركيزة أساسية للأمن الغذائي والسلام والتأكيد على أن الحلول السياسيّة وحدها هي التي تُنهي الحرب، وأن تحقيق السّلام يتطلب التّعامل مع الغذاء والزّراعة كضرورات استراتيجية.