سالم الحبسي يكتب: النتائج لا تكذب.. منتخب الشباب بحاجة إلى إعادة هيكلة، لا مجرد أعذار..!!

مقالات رأي و تحليلات الثلاثاء ٠٩/سبتمبر/٢٠٢٥ ١٨:١٧ م
سالم الحبسي يكتب: النتائج لا تكذب..  منتخب الشباب بحاجة إلى   إعادة هيكلة، لا مجرد أعذار..!!
سالم الحبسي

بالحبر السري..

خرج المنتخب الوطني العماني للشباب من بطولة كأس الخليج تحت 20 عامًا، بعد خسارته في الدور نصف النهائي أمام منتخب اليمن، رغم تصدره مجموعته.

هنا لا نتحدث عن “خسارة عابرة”، بل عن مؤشر واضح على وجود فجوة بين النتائج والمضمون. فهل نعاني من خلل في الإعداد؟ أم أن الجهاز الفني لم يكن في مستوى الحدث؟ أم أن المشكلة أعمق من ذلك؟

الإعداد.. ليس بعدد المعسكرات فقط

الإعداد الناجح لا يُقاس بعدد الأيام، بل بنوعية التجهيز. المنتخبات الكبرى تبدأ الاستعداد للبطولات قبل عام كامل، من خلال اختبارات فعلية، مباريات قوية، ومعسكرات تبني الانسجام الذهني قبل البدني.

منتخبنا الشاب، رغم موهبته، لم يحظَ بتجربة كافية أمام منتخبات ذات أساليب لعب مختلفة. غياب هذه التجارب يضعف ردة الفعل التكتيكية، خصوصًا في مباريات الحسم.

الجهاز الفني.. هل نكتفي بالمحلي؟

المدرب الوطني يملك ميزة القرب من البيئة واللاعبين، لكن هل لديه أدوات التطوير الحديثة؟ هل لديه تجربة دولية سابقة في مثل هذه البطولات؟ في كثير من الأحيان، يغيب عن أجهزتنا الفنية عنصر “التحليل الرياضي” و”المعالجة الفورية” أثناء المباراة.

نحن لا نطالب بالتغيير من أجل التغيير، لكن لا بد من مساءلة: هل الجهاز الفني الحالي قادر على بناء جيل تنافسي، أم أن سقفه لا يتجاوز المشاركة؟

المدرب الأجنبي.. الحل؟ ليس دائمًا

المدرب الأجنبي ليس عصًا سحرية، لكنه أحيانًا يحمل فكرًا مختلفًا في الإعداد النفسي والذهني والبدني. مدارس مثل الإسبانية والهولندية أثبتت نجاحها في بناء لاعبين شباب يتمتعون بفكر كروي متكامل.

لكن هذا النجاح لا يتحقق إلا إذا كان هناك دعم إداري، خطة طويلة المدى، وثقة في المشروع.

الحلول: جيل لا يصنعه الحظ

 • تأسيس مشروع وطني للفئات السنية بالشراكة مع أندية المحترفين وهذا بدأنا فيه من خلال مشروع ( تكوين ) لكن يحتاج إلى عمل حقيقي.

 • اختيار مدربين متخصصين في الفئات العمرية ( والتجربة الإسبانية ) تعرضت لانتقادات رغم انها تعد تجربة عالمية في الفئات السنية..!

 • معسكرات طويلة ومباريات نوعية ضد منتخبات قوية ( وهذا ما يجب التركيز عليه خلال الفترة القادمة ).

 • خلق نظام متابعة مستمرة لأداء اللاعبين خارج المنتخب ( لابد أن يكون هناك تواصل مباشر مع الأجهزة الفنية بالاندية التي يلعب لها اللاعبين)

منتخب الشباب ليس فريقًا، بل مشروع أمة.