نظام ذكي لإنتاج محاصيل الصوبات الزراعية المستدامة في سلطنة عمان

مسقط - الشبيبة

قامت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية العلوم الزراعية والبحرية، بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن وأعضاء لجنة المسؤولية المجتمعية التابعة لها والتي تتألف من شركة دليل للنفط، وشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج ش.م.ع.ع. ، وشركة تنمية نفط عمان، وشركة بي. بي. عُمان، وشركة أوكسي عُمان، وشركة سي سي اينرجي ديفالوبمنت في سلطنة عُمان، بتنفيذ مشروع " جِنان تِك " الذي يهدف إلى تصميم وبناء هياكل زراعية متقدمة ضمن بيئة خاضعة للرقابة البيئية (CEA) لزيادة إنتاج المحاصيل واستدامتها وزيادة كفاءة استخدام المياه والطاقة.

بدأت المرحلة الثانية من مشروع "جِنان تِك "، حيث انطلقت أعمال البناء والتركيب فعليًا، إيذانًا بالانتقال من الجانب التخطيطي إلى مرحلة التنفيذ العملي. وتتضمن هذه المرحلة إنشاء ثلاثة نماذج لهياكل زراعية، حيث تشمل النماذج: هيكلًا تقليديًا يستخدمه غالبية المزارعين العمانيين، وهيكلًا عالي التقنية يعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء الذكي، إضافة إلى تصميم هجين يجمع بين مزايا النموذجين السابقين. وكانت المرحلة الأولى من المشروع قد ركزت على دراسة التحديات الزراعية في سلطنة عمان من خلال زيارات ميدانية إلى عدد من المزارع المحلية، بالإضافة إلى زيارات دولية للاطلاع على أحدث التصاميم والتقنيات المستخدمة عالميًا في مجال الزراعة الخاضعة للرقابة البيئية.

وبعد الانتهاء من اكتمال أعمال البناء للبيوت المحمية، تستعد الفرق البحثية للانتقال إلى المرحلة الثالثة من المشروع، والتي تتضمن تنفيذ ورش عمل تدريبية موجهة للجهات المعنية، بما في ذلك المزارعين، وطلبة المدارس والجامعات، والموظفين، ورواد الأعمال في الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الصلة لتعميق الأثر والاستفادة المتوقعة من المشروع.

وعلقت هاجر العزري، مستشارة في مجال المسؤولية الاجتماعية في وزارة الطاقة والمعادن: "مشروع جِنان تِك يعكس التزامنا بدعم الابتكار لتحقيق أمن غذائي مستدام ويمثل ثمرة تعاون مثمر بين الحكومة والقطاع الخاص والأكاديمي. حيث نسعى من خلاله إلى تعزيز كفاءة الزراعة ودعم البحث العلمي وتحقيق أثر مجتمعي ملموس".

ومن جانبه قال الدكتور ياسين الملا، الباحث الرئيسي في مشروع "جِنان تِك" " نحن فخورون ببدء المرحلة الثانية من المشروع، والتي تنقلنا من التخطيط إلى التنفيذ الفعلي، نُركّز فيها على تنفيذ نماذج زراعية ذكية تلائم البيئة المحلية وتُوظف أحدث التقنيات. ونطمح إلى أن تُحدث هذه النماذج الزراعية الذكية نقلة نوعية في ممارسات الزراعة المستدامة في السلطنة".